انطلاق مسابقة المحارب الدولية بالأردن لفرق العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب

انطلاق مسابقة المحارب الدولية بالأردن لفرق العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب
TT

انطلاق مسابقة المحارب الدولية بالأردن لفرق العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب

انطلاق مسابقة المحارب الدولية بالأردن لفرق العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب

انطلقت أمس فعاليات مسابقة المحارب الدولية والتي تجرى في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، بمشاركة 28 فريقًا من 11 دولة من مختلف الدول العربية والأجنبية، هي: «الأردن، والإمارات، وفلسطين، ولبنان، والعراق، والصين، وكندا، وكازاخستان، والباكستان، والتشيك، واليونان».
وقال مدير عام مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة العقيد أحمد الكعيبر: أن المركز عمل جاهدًا من أجل الوصول بمستوى عالٍ ومتميز لمسابقة المحارب الدولية، والتي تقام للمرة الثامنة على التوالي، ويلتقي فيها فرق العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب من جيوش العالم والأجهزة الأمنية، للتنافس على لقب المحارب 2016.
وأكد الكعيبر في كلمة له في الافتتاح أن المركز هو تحقيق لرؤية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، للتدريب على مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة، لاحتوائه على الميادين الحديثة والمتطورة عملياتيًا ولوجيستيًا وفنيًا، والتي يوفرها المركز لتحاكي مختلف الظروف والبيئات العملياتية.
وأشار إلى أنه ستتضمن مسابقة المحارب الدولية هذا العام، وبمناسبة مئوية الثورة العربية الكبرى، فعالية خاصة تحاكي هذه المناسبة التاريخية، حيث سيشارك فيها جميع الفرق المشاركة.
وقال أن كل فريق مشارك يتكون من سبعة متسابقين (خمسة أساسيين واثنان احتياط) ويرتدي جميع المتسابقين المعدات والمهمات المذكورة في شروط المسابقة والتي هي جزء منها، وتحسب النقاط من قبل فريق المحكمين الدوليين ضمن كل الفعاليات كما يحدد أفضل رامي مسدس ضمن مسابقة منفصلة من كل الفرق ويعلن عن الفائز من الفرق المشاركة وأفضل رامٍ للمسدس في الحفل الختامي للمسابقة.
وأشار إلى أن المسابقات سيتم تنزيلها كألعاب على الشبكة العنكبوتية، وبإمكان أي شخص تنزيلها مجانا.
ونفذت وحدات من العمليات الخاصة الأردنية خلال الافتتاح عرضًا عسكريا اشتمل على بعض الأسلحة والمعدات العسكرية، وبدء العرض العسكري بعملية إنزال لفريق القفز الحر، حيث قامت طائرة تابعة لسلاح الجو بإنزال الفريق وهم يحملون العلم الأردني، وعلم الثورة العربية الكبرى، وأعلام القوات المسلحة والعمليات الخاصة، وعلم المسابقة.
وشاهد الحضور عرضًا قدمته كتيبة مكافحة الإرهاب الخاصة 71، اشتمل على رماية القناصين، واقتحام الطائرات، وعرضًا للقتال في المناطق المبنية، بمساندة الطائرات العمودية من نوع بلاك هوك وليتل بيرد، وباستخدام أحدث الأسلحة والمعدات، التي عكست المستوى المميز لوحدات العمليات الخاصة الأردنية.
من الجدير بالذكر أنه للمرة الثامنة على التوالي تستضيف القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي - مسابقة المحارب الدولية من الفترة 2 وحتى 6 من الحالي، والتي تتزامن لهذا العام مع احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بمئوية الثورة العربية الكبرى.
وحضر عدد من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين لدى الأردن وعدد من كبار الضباط في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية وعدد من المسؤولين المدنيين.
يذكر أن مركز الملك عبد الله الثاني تأسس في مايو (أيار) 2009، كمنشأة متخصصة في التدريب والتطوير لمكافحة الإرهاب، والعمليات الخاصة، والحرب غير النظامية.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.