تجددت المعارك بين قوات البيشمركة وميليشيات الحشد الشعبي الشيعية من جديد مساء أمس، عندما حاولت الميليشيات الشيعية استعادة المناطق التي انسحبت منها في المدينة، رغم إعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين.
وواصلت ميليشيات ما يسمى بـ«حزب الله» اللبناني الإرهابية وقوات الحرس الثوري الإيراني ومليلشيات الحشد الشعبي حرق وتفجير الكثير من منازل المواطنين الكرد الذين اضطروا إلى تركها بسبب المعارك الجارية في المدينة خلال اليومين الماضيين.
وقال مسؤول إعلام قائمقامية قضاء طوزخورماتو، محمد فائق، لـ«الشرق الأوسط»: «أُعلن عن وقف إطلاق النار في مدينة طوزخورماتو مساء الأحد لكن ما زلنا نسمع أصوات إطلاق النار في المدينة، وهناك تبادل متقطع للنيران بين الحين والآخر»، وتابع: «هاجم مسلحو الحشد الشعبي مساء، مقرين لقوات البيشمركة في المدينة بقذائف (آر بي جي)، وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة من مقاتلي البيشمركة»، مضيفا بالقول: «ستشهد مدينة كركوك اليوم اجتماعا موسعا بين الجانب الكردي والحشد الشعبي لإنهاء المشاكل، وإن الجانب الكردي سيطرح خلال الاجتماع عدة نقاط على الحشد أهمها انسحاب الميليشيات الشيعية من طوزخورماتو».
وتابع فائق بالقول: «قُتل خلال معارك اليومين الماضيين سبعة من قوات البيشمركة والمدنيين الكرد، وأصيب نحو 32 آخرين، فيما قُتل 37 مسلحا من الميليشيات الشيعية بينهم إيرانيون، وبلغ عدد جرحاهم أكثر من تسعين جريحا»، مشيرا إلى أن «الميليشيات الشيعية أحرقت أمس عددا من بيوت المواطنين الكرد في مناطق الحي العسكري».
من جانبه، ذكر مصدر مسؤول في قوات البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»، طلب عدم الكشف عن اسمه: «هاجمت الميليشيات الشيعية مواقع البيشمركة بهدف استعادة المناطق التي انسحبت منها أول من أمس، واستخدم خلال الهجوم الأسلحة الثقيلة»، كاشفا بالقول: «مسلحو ميليشيات ما يسمى (حزب الله) اللبنانية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني هم الذين يقصفون البيشمركة بقذائف الهاون والمدافع، بينما تنتشر مجموعة من قناصيهم على الأبنية المرتفعة داخل المدينة لقنص المواطنين الكرد ومقاتلي البيشمركة».
وتحاول الميليشيات الشيعية السيطرة على مدينة طوزخورماتو والاقتراب من مدينة كركوك الاستراتيجية للسيطرة عليها تنفيذا للخطة الإيرانية التي تهدف إلى زعزعة الأوضاع في المناطق الكردية وتهديد إقليم كردستان، وكشفت جريدة «الشرق الأوسط» محاولات طهران هذه خلال تقاريرها في الأعداد السابقة.
وأحرقت أمس ميليشيات ما يسمى «حزب الله» اللبنانية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني أكثر من عشرة منازل من منازل المواطنين الكرد في المدينة وفجرت عددا آخر من الأبنية.
في غضون ذلك، قال الناشط المدني من مدينة طوزخورماتو، آراز محمود شكر، لـ«الشرق الأوسط»: «الأوضاع في مدينة طوزخورماتو متوترة، ميليشيات الحشد الشعبي تواصل حرق منازل المواطنين الكرد، وتوقف المارة في الشوارع وتفتشهم وتعتقل كل مواطن كردي يمر في المناطق التي يسيطرون عليها، نحن نطالب بإخراج هذه الميليشيات الشيعية من مدينتنا».
بينما قال المواطن جلال طوزي، لـ«الشرق الأوسط»: «الميليشيات الشيعية والقوات الإيرانية الإرهابية تعتدي على المواطنين الكرد، وتحاول السيطرة على هذه المدينة وتهجير الكرد منها والإتيان بالإيرانيين وبمسلحي ما يسمى (حزب الله) وعوائلهم لإسكانهم هنا، لكننا لن نقبل وسنبقى نقاتلهم حتى تحرير مدينتنا منهم».
البيشمركة: الحرس الثوري و«حزب الله» يقصفون مواقعنا بالمدافع وقذائف الهاون
المعارك مستمرة في طوزخورماتو.. والجانب الكردي و«الحشد الشعبي» يجتمعان اليوم
البيشمركة: الحرس الثوري و«حزب الله» يقصفون مواقعنا بالمدافع وقذائف الهاون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة