بولت يتطلع للنزول عن 19 ثانية في سباق 200 متر

يأمل تكرار الفوز بثلاثية أولمبية جديدة في «ريو 2016»

يوسين بولت أسرع رجل  في العالم
يوسين بولت أسرع رجل في العالم
TT

بولت يتطلع للنزول عن 19 ثانية في سباق 200 متر

يوسين بولت أسرع رجل  في العالم
يوسين بولت أسرع رجل في العالم

يستهدف العداء الجامايكي يوسين بولت مواصلة إنجازاته والفوز بثلاثية من الألقاب الأولمبية للمرة الثالثة وسط رغبة في أن يكون أول من يحطم حاجز 19 ثانية في سباق 200 متر خلال أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وأكد بولت أنه ربما لا يكتفي بذلك ليترك الباب مفتوحًا أمام استمراره لما بعد نهاية موسم 2017 الذي قال إنه سيكون الأخير له.
وهيمن بولت بالفعل على سباقي 100 متر و200 متر في آخر دورتي ألعاب، كما أضاف ذهبية سباق 4 في 100 متر مع زملائه في الفريق الجامايكي سواء في أولمبياد بكين 2008 أو أولمبياد لندن 2012.
وقال بولت في مقابلة مع «رويترز»: «أريد فقط الدفاع عن ألقابي والفوز بثلاثية للمرة الثالثة. هذا هدفي الرئيسي. تركيزي ينصب على هذا الأمر».
وأضاف العداء الذي سجل الرقم العالمي لسباق 200 متر وبلغ 19.19 ثانية في 2009: «سيتمثل هدفي الثاني في محاولة كسر حاجز 19 ثانية. هذا الأمر أريد حقًا أن أفعله وأتمنى أن تسير كل الأمور بسلاسة حتى أحققه، هذا سيمثل خطوة كبيرة بالنسبة لي». وأكد بولت أنه بدأ استعادة مستواه بشكل تدريجي بعد التعرض لإصابات في الكاحل.
وقال العداء الشهير: «أشعر أني على ما يرام. مدربي يقول إن لياقتي لم تصل إلى المستوى الذي يريده بعد. كنت أعاني من مشكلات في الكاحل في بداية الموسم.. أعود بشكل تدريجي وهو سعيد بتطوري».
وأكد بولت أنه سيخوض فترة الاستعداد بحرص كبير حتى ينجح في الوصول إلى النهاية السعيدة في مشواره الأولمبي.
وقال بولت: «أريد حقًا أن أكون في قمة مستواي خلال فترة الاستعداد. لدي شهران قبل التصفيات (الوطنية في جامايكا) وثلاثة أشهر ونصف الشهر قبل خوض المنافسات». وأضاف: «سأواصل الاستعداد بقوة وأتمنى أن تسير كل الأمور بسلاسة وأكون في قمة مستواي خلال الأولمبياد». وأشار بولت إلى أنه سيخوض سباقا في جزر الكايمان ثم سيذهب إلى مدينة أوسترافا التشيكية ويخوض لقاء في جامايكا قبل التصفيات الوطنية بينما يشارك بعد ذلك في لقاء بالدوري الماسي في لندن.
وأكد بولت (29 عاما)، أن مدربه جلين ميلز طلب منه ألا يحدد موعدا محددا للاعتزال، وقال: «يقول لي المدرب دائما إنه لا ينبغي القول إني أريد الاعتزال. يجب أن ينصب تركيزي على منافسات العام الحالي وكيف سيكون شعوري بعد بطولة العالم (2017 في لندن) ».
وأضاف الفائز بستة ألقاب أولمبية: «إذا كانت لدي الرغبة في الاعتزال فسأفعل. لكن ينبغي أن أمنح نفسي فرصة، لأني أعتقد أن مدربي يحاول دفعي للبقاء لسنوات قادمة، سنرى ما سيحدث».
وتابع: «على الجانب الشخصي لا أعتقد أني أريد الاستمرار لسنوات وسنوات، لأن الأمر يصبح أصعب وأكون في حاجة إلى مزيد من التضحيات وهذا يحتاج إلى وقت أطول في حياة المرء».
وأكد بولت أنه لن يتعامل مع أي سباق في 2017 باعتباره سباق الوداع أو يخوضه في أجواء احتفالية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».