قال تقرير أميركي، نشر أمس، إن دخل تنظيم داعش انخفض بنسبة 30 في المائة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وإن حجم إنتاج النفط تقلص بنسبة 50 في المائة عما كان عليه قبل ستة شهور، بسبب قصف آبار ومصافي ومنشآت النفط التي يسيطر عليها التنظيم، وإن جملة عائدات «داعش» تراجعت الشهر الماضي إلى 56 مليون دولار، بعد أن كانت 80 مليون دولار شهريا قبل ستة شهور، وإن إنتاج النفط اليومي في ما تبقى من منشآت تحت سيطرة «داعش» انخفض من 33 ألف برميل إلى 20 ألف برميل.
ونشر التقرير مركز خدمات إدارة المعلومات (آي إتش إس)، في إنغلزوود (ولاية كولورادو)، الذي يقدم خدمات معلوماتية وأمنية لشركات داخل وخارج الولايات المتحدة. وقال لودوفيكون كارلينو، الخبير في المركز: «تظل إمكانيات (داعش) الاقتصادية قوية، رغم الخسائر الاقتصادية والعسكرية الكبيرة التي تعرضت لها، لكن لا شك أن الخسائر كبيرة. لهذا، صارت (داعش) تزيد الضرائب على المواطنين والمؤسسات التي تسيطر عليها، وتزيد المصادرات، والمبيعات، والغرامات، لزيادة دخلها النقدي».
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس باراك أوباما إن تنظيم داعش «صار في موقع الدفاع، ولم يعد في موقع الهجوم»، مؤكدا أن الولايات المتحدة، مع حلفائها الأوروبيين والشرق أوسطيين، «ستواصل العمليات ضد (داعش) في جميع مناطق وجوده»، كاشفا عن القبض على قيادات داعشية قال إنها زودت الأميركيين بمعلومات هامة عن التنظيم. وأضاف أوباما: «اليوم، على الميدان في سوريا والعراق، صار «داعش» في وضع دفاعي، وصرنا نحن في وضع هجومي»، مشيرا إلى أن التنظيم «لم يقم بعملية ناجحة واحدة منذ الصيف الماضي، وشهدت زعامته أشهرا صعبة.. وهبط عدد المقاتلين إلى أدنى مستوى منذ عامين، ويتزايد عدد الذين أدركوا أنهم يقاتلون من أجل قضية خاسرة.. فكل صباح يستيقظ قادة «داعش» وهم يعرفون أن هذا قد يكون يومهم الأخير».
لكن الرئيس الأميركي اعترف بأن القتال ضد تنظيم داعش «لا يزال صعبا ومعقدا»، فحسب معلومات نشرتها الأسبوع الماضي صحيفة «واشنطن بوست»، خسر «داعش» خلال العام الماضي ربع جملة الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا. وخسر، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، نسبة عشرة في المائة. وتقع معظم الأراضي التي خسرها التنظيم خلال هذه الفترة الأخيرة في شمال شرقي سوريا، ثم جنوبا باتجاه الرقة ودير الزور.
ونقلت الصحيفة قول ستيف وارين، المتحدث باسم قوات التحالف، إن داعش خسر نصف أراضيه في العراق، ومنها مناطق: بيجي، وتكريت، وسنجار، والرمادي، وإن «العمليات في مناطق مخمور، وهيت، والفلوجة ستجري في وقت واحد لأسباب عسكرية».
وقالت الصحيفة إن الحشود الأميركية والدولية ضد «داعش» هي «الأكبر في التاريخ»، من حيث مساحة المنطقة المستهدفة، وإن البنتاغون رصد قرابة أربعة مليارات دولار للحرب ضد التنظيم من ميزانيته السنوية التي بلغت 650 مليار دولار، وإن الهجمات الجوية الأميركية تشكل 93 في المائة من جملة الهجمات الجوية في سوريا، و70 في المائة من جملة الهجمات الجوية في العراق
تقرير أميركي: انخفاض عائدات «داعش» بنسبة 30 %
عائدات التنظيم الإرهابي تراجعت إلى 56 مليون دولار
تقرير أميركي: انخفاض عائدات «داعش» بنسبة 30 %
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة