أعرب بوتين عن أمله في أن يحل السلام في سوريا نتيجة المفاوضات السياسية، وليس نتيجة اعتماد الأطراف المتنازعة على القوة العسكرية. وجاء كلام بوتين بهذا الصدد يوم أمس، خلال برنامج سنوي يجيب فيه عن أسئلة المواطنين على الهواء مباشرة.
وقال بهذا الصدد: «نأمل أن يحل السلام في سوريا نتيجة المفاوضات السياسية، وليس نتيجة استخدام طرفي النزاع للقوة العسكرية، وبدعم من أي طرف كان، حتى لو كان من جانبنا»، مشددًا على ضرورة أن تجلس الأطراف السورية خلف طاولة المفاوضات، وأن تتوصل لاتفاق فيما بينها، وأن تعتمد دستورًا جديدًا، وتجري انتخابات مبكرة على أساس هذا الدستور الجديد، بحسب بوتين الذي رأى أن هذا سيشكل المخرج من الأزمة السورية.
وفي إجابته عما إذا كان يعتقد أن «تحرير حلب»، ومنها إلى الرقة حيث «قلب داعش»، أمر قريب؟ قال بوتين إن الجيش السوري لا يحارب هناك عمليًا، وإن مجموعات من المعارضة والأكراد هم من يخوضون قتالاً في المدينة، «تارة فصائل المعارضة ضد بعضها البعض، وتارة الفصائل تقاتل الأكراد»، واصفًا الوضع في حلب بأنه معقدا جدًا، موضحًا أن «ما يُسمى المعارضة السورية المسلحة موجودة هناك، وبقربها (جبهة النصرة) المصنفة دوليًا مجموعة إرهابية، ومن الصعب جدا الفصل بينهما. وكلاهما يتصرف بأسلوب مختلف عن الآخر، ويبذلان الجهد حاليًا لتحسين موقفيهما»، وأضاف أن روسيا تراقب ما يجري وستفعل كل ما بوسعها كي لا تتدهور الأمور هناك.
وضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صوته للأصوات الروسية التي تعارض تصريحات مسؤولين في النظام السوري قالت إنها ستطلق «معركة كبرى لتحرير حلب» مع القوات الروسية، وذلك حين أعرب عن قناعته بأن «قوات النظام السوري ليست بحاجة إلى تحسين وضعها الميداني، لأنها حققت بمساعدة روسية كل ما تريده قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، ولذلك هي ليست بحاجة إلى تحسين أي شيء الآن»، معربًا عن أمله في أن يكون المخرج من الأزمة السورية عبر التفاوض السياسي.
من جانب آخر، اعتبر بوتين أن احتمال استعادة تنظيم داعش الإرهابي لقوته أمر محتمل دومًا، إذا لم يحظ هذا الموضوع بالاهتمام المناسب من جانب المجتمع الدولي. وبالنسبة للمواجهة مع «داعش» في سوريا على وجه الخصوص، أشار بوتين إلى أن روسيا لم تسحب الجزء الرئيسي من قواتها إلا بعد أن «أصبح الجيش السوري في حالة يمكنه معها، وبدعم من الجزء المتبقي من القوات الروسية في سوريا، شن عمليات هجومية كبيرة».
من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن تحقق المفاوضات في جنيف نتائج جيدة، وقال في محاضرة ألقاها في وزارة الخارجية المنغولية خلال زيارة رسمية له، إن روسيا تعلق الآمال على «الطبيعة المثمرة للمفاوضات السورية التي انطلقت في جنيف»، لافتًا إلى أنه «بفضل عملية القوات الجوية في روسيا تمت تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق حوار سوري شامل وعملية سياسية حقيقية تضمن التسوية السياسية للنزاع برعاية الأمم المتحدة، وبما يخدم مصلحة الحفاظ على سوريا دولة موحدة ذات سيادة ومدنية».
بوتين يأمل أن يحل السلام في سوريا عبر التفاوض السياسي
قال إنه لا حاجة للنظام بتحسين وضعه عبر معركة حلب
بوتين يأمل أن يحل السلام في سوريا عبر التفاوض السياسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة