أمیرکا تعارض بیع روسيا طائرات «سوخوي 30» إلی إيران

حصول طهران علی أسلحة متطورة سيزيد تفاقم التوترات القائمة بالمنطقة

جددت «الخارجية» الأميركية، على لسان الناطق الرسمي باسمها، مارك تونر، معارضتها بيع روسيا طائرات مقاتلة متقدمة لإيران، عازية ذلك إلى انتهاك هذا البيع قرارات مجلس الأمن، التي تحكم الاتفاق النووي الشامل، الموقع بين الدول الكبرى وطهران، وزيادة التوتر في المنطقة.
وقال مارك تونر، إن الولايات المتحدة تعارض بيع روسيا لإيران سربا من الطائرات المقاتلة المتطورة، من طراز «سوخوي SM 30»، موضحا أن هذا البيع لا ينتهك بشكل مباشر الاتفاق النووي، بل هو انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن «2231». وكان بعض أعضاء الكونغرس الأميركي، قد عدوا الصفقة الروسية تنتهك القرار، ولم يتم التركيز من قبل الإدارة الأميركية على بيع روسيا نظام الدفاع الصاروخي المتقدم، وتسعى موسكو إلى زيادة العلاقات العسكرية مع طهران، عقب تنفيذ الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد ذكر في أكثر من مناسبة، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحاول من خلال تلك الصفقات إعادة بلاده إلى أن تكون «قوة عظمى»، إضافة إلى الوضع السيئ الذي يعانيه الاقتصاد، بعد سلسلة عقوبات فرضتها الدول الغربية على موسكو، ناهيك عن انخفاض أسعار النفط.
وقال تونر لصحيفة «فري بيكون»: «بالنسبة للتقارير المعنية بشأن الصفقة المقترحة من طائرات (روسية) مقاتلة متعددة المهام، طراز (سوخوي SM 30)، فإنه من المؤكد الاعتراض على مثل هذا البيع، وتزويد إيران بهذه المعدات؛ لأن ذلك سيزيد تفاقم التوترات القائمة في المنطقة». وأضاف أن قرار مجلس الأمن «2231» الذي يشرف على الاتفاق النووي «يحظر بيع إيران فئات محددة من الأسلحة التقليدية، على النحو المحدد لأغراض سجل الأمم المتحدة للأسلحة التقليدية، دون الحصول على موافقة مسبقة من مجلس الأمن الدولي، وكل حالة على حدة» مشددا على أن ذلك يتضمن مقاتلة «سوخوي SM 30».
وترغب الولايات المتحدة في أن يتم عرض الصفقة على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليها، وعندئذ ستعارضها واشنطن بكل تأكيد، حسب قول مسؤول أميركي. إلا أن المسؤول نفسه، الذي طلب من الصحيفة عدم نشر اسمه، وهو من موظفي الخارجية، تابع قائلا: «إن إدارة أوباما لديها تحفظات حول بيع أسلحة روسية منفصلة إلى إيران (كالنظام الصاروخي S – 300 المتطور) الذي يطلق صواريخ «أرض – جو»، إلا أن قرار مجلس الأمن الدولي يجيز بيعه لإيران «كونه سلاحا دفاعيا».
من جانبه، قال توماس شانون، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، إنه قد أثار مخاوف صفقة بيع أسلحة (S – 300)، مضيفا أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «لقد أوضحنا بجلاء للروس أننا نعد أن هذه خطوة سيئة، وستكون مزعزعة للاستقرار (في المنطقة) ولا تتماشى مع ما كنا نحاول تحقيقه (مع إيران)».