علماء ألمان: «حنطة» 2050 لا تصلح لإنتاج الخبز

بسبب التغيرات المناخية

علماء ألمان: «حنطة» 2050 لا تصلح لإنتاج الخبز
TT

علماء ألمان: «حنطة» 2050 لا تصلح لإنتاج الخبز

علماء ألمان: «حنطة» 2050 لا تصلح لإنتاج الخبز

توفر الحنطة «القمح المقشور»، بحسب معطيات الأمم المتحدة، 20 في المائة من السعرات الحرارية المستمدة من الأغذية للبشر على المستوى العالمي.
لكن هذا المصدر الغذائي المهم مهدد بفقدان قيمته، بحكم التغيرات المناخية التي تمتد بين تلوث التربة، وارتفاع سخونة الأرض، وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
العلماء الألمان من جامعة هوهنهايم حاكوا التغيرات المناخية البيئية المتوقعة في عام 2050 داخل غرفة في المختبر، وزرعوا، ومن ثم حصدوا الحنطة منها. وكشفت النتائج عن أن ظاهرة «الاحتباس الحراري» تعمل على الحنطة مثل فعل الأسمدة، فتزيد من غلتها، إلا أن الحنطة ستفقد كثيرا من قيمتها الغذائية في الوقت ذاته.
وحذر البروفسور أندرياس فانغماير، الذي قاد فريق العمل، من أن التغيرات المناخية خلال 30 سنة ستشدد أزمة الغذاء في العالم، وتزيد العالم الفقير جوعا. وأشار إلى أن التجربة المختبرية على الحنطة قارنت بين محتوياتها في ظل تركيز 400 جزيء من غاز ثاني أكسيد الكربون في المتر المكعب من الهواء اليوم، ومحتوياتها في تركيز هذا الغاز في الجو بنسبة 550 المتوقعة لعام 2050.
إن قدرة البشر على إنتاج الخبز من الحنطة يعتمد إلى حد كبير على محتوياتها من البروتين، وعلى تشكيلة البروتينات فيها. وظهر من التجربة في غرفة المناخ 2050، أن الحنطة فقدت قسما كبيرا من بروتيناتها، واختلف فيها نسق هذه البروتينات، كما صارت تفتقد إلى مادة الـ«غلوتين» المسؤولة عن التصاق جزيئات الطحين ببعضها بعضا. وعلى هذا الأساس، يكون من الصعب في المستقبل إنتاج الخبز من هذه الحنطة، بحسب فانغماير.
انخفضت في الوقت ذاته، في حنطة العالم 2050، نسبة المواد الأخرى المهمة، مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والأحماض الأمينية بنسبة 11 في المائة. ويتوقع العلماء الألمان أن ينخفض إنتاج الحنطة، وتقل معها جودتها كثيرا، في بلدان جنوب أوروبا، ومنطقة حوض البحر المتوسط بسبب التغيرات المناخية، وتفاقم ظاهرة التصحر هناك.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.