بورصة البحرين تفتح سوقًا لتداول أسهم الصناديق الاستثمارية العقارية

الرئيس التنفيذي لبورصة المنامة أكد لـ «الشرق الأوسط» السعي لاستقطاب مليار دولار

بورصة البحرين تفتح سوقًا لتداول أسهم الصناديق الاستثمارية العقارية
TT

بورصة البحرين تفتح سوقًا لتداول أسهم الصناديق الاستثمارية العقارية

بورصة البحرين تفتح سوقًا لتداول أسهم الصناديق الاستثمارية العقارية

قررت البحرين استحداث سوق الصناديق الاستثمارية العقارية (REITs) في البورصة، في مسعى إلى استقطاب صناديق استثمار عقارية تصل قيمتها إلى 1.06 مليار دولار (400 مليون دينار)، لتفتتح سوقا جديدة لتداول أسهم الصناديق العقارية، بحسب الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين.
وأضاف آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»، أن البحرين تتوقع عوائد سنوية من خلال فتح البورصة أمام الصناديق العقارية وتداول أسهمها تصل إلى 53 مليون دولار (20 مليون دينار)، وستفتتح البورصة التداول على أسهم الصناديق الاستثمارية العقارية في الربع الثالث من العام الحالي 2016.
وكان يوسف عبد الله حمود، رئيس مجلس إدارة بورصة البحرين، أصدر قرارا باستحداث سوق الصناديق الاستثمارية العقارية (REITs) في البورصة، وإضافتها إلى الأسواق المعتمدة من قبل البورصة للتداول، وذلك ضمن توجه بورصة البحرين لفتح قنوات استثمارية جديدة لاستقطاب مزيد من الرساميل والمستثمرين للسوق البحريني.
وبحسب موقع بورصة البحرين، ستتمكن الجهات الراغبة من إدراج الصناديق الاستثمارية العقارية المرخصة من قبل مصرف البحرين المركزي في هذا السوق.
ويمكن تداول أسهم الصناديق من قبل المستثمرين في السوق الثانوي طبقا للقواعد العامة للتداول الواردة في قواعد السوق لعام 2016 الذي أصدره الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة منتصف مارس (آذار) الماضي بشأن اعتماد دليل نظم وإجراءات تداول وحدات صناديق الاستثمار والصناديق الاستثمارية العقارية المدرجة في بورصة البحرين.
وبإتاحة هذا النوع من القنوات الاستثمارية للتداول في بورصة البحرين، سيتمكن المستثمرون الخليجيون والأجانب من التداول فيها بحسب القوانين واللوائح.
وحددت بورصة البحرين مبلغ 20 مليون دولار أميركي (7.5 مليون دينار) كحد أدنى لرأس المال لإدراج صناديق الاستثمار العقارية (REITs) التي تستثمر في قطاع العقارات في السوق المحلية أو الأجنبية، في خطوة من شأنها إتاحة المزيد من الخدمات في إطار خطة البورصة لزيادة المنتجات وتعزيز التداولات التي شملت إجراءات أخرى، كما تم السماح للمستثمرين بالاكتتاب في السندات الحكومية من السوق الأولى عبر البورصة.
وستسمح الصناديق الاستثمارية العقارية المدرجة في البورصة بالاستثمار في الأسواق العقارية عبر مساهمات فردية أو وحدات مجزئة؛ إذ يمتاز الاستثمار في الصناديق العقارية عادة بمستوى مخاطرة أقل من غيرها، كما تمنح المستثمرين ثقة وشفافية وتنظيما أكبر، وخصوصا صغار المستثمرين.
وسيتيح إدراج الصناديق الاستثمارية العقارية في بوصة البحرين من قبل ملاك العقارات المربحة تحويل ملكياتهم إلى صناديق معروضة للتداول العام، وسيشترط لهذا النوع من الإدراج في البورصة موافقة من مصرف البحرين المركزي والالتزام بقانون الصناديق المالية.
وكان مجلس إدارة بورصة البحرين أصدر قرارا في أغسطس (آب) عام 2015 بشأن اعتماد رسوم إدراج صناديق الاستثمار العقارية (REITs) في بورصة البحرين؛ حيث يتم احتساب رسوم التسجيل لمرة واحدة بمبلغ 5300 دولار (2000 دينار)، أما رسوم الاشتراك السنوية للصندوق الذي تبلغ قيمته حتى 250 مليون دولار (94 مليون دينار) مبلغ 13 ألف دولار (5000 دينار) سنويا، وللصندوق الذي تزيد قيمته عن 250 مليون دولار 26 ألف دولار (10 آلاف دينار) سنويا.
وعلق الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، على هذه الخطوة قائلا: «سنكون من أوائل البورصات في المنطقة في طرح أداة استثمارية نوعية للقطاع العقاري»، وأضاف: «صناديق العقار الاستثمارية (REITs) من شأنها أن تضمن حقوق المستثمرين بطريقة قانونية في القطاع العقاري وتوفر بدائل استثمارية للمطورين العقاريين بعوائد أعلى وبكلفة أقل، لتكون إحدى الحلول الناجحة لتقنين آلية التعامل بالعقار».
ويتوقع الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين أن يبلغ عدد الصناديق المدرجة عند فتح الإدراج نحو 4 صناديق بقيمة إجمالية لا تقل عن 80 مليون دولار (30 مليون دينار).
يشار إلى أن نظام التداول الآلي في البورصة يضم العديد من الأسواق مثل سوق الأسهم وسوق أدوات الدين، إضافة إلى سوق الصناديق الاستثمارية وسوق أذونات الخزينة، وأخيرا سوق الصناديق الاستثمارية العقارية؛ حيث توفر البورصة خيارات واسعة أمام المستثمرين لتنويع محافظهم الاستثمارية والاستفادة منها في إدارة المخاطر، وكذلك زيادة فرص الربح.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».