الادعاء الإيطالي يطالب بحبس كونتي مدرب تشيلسي الجديد

بتهمة التلاعب بنتائج المباريات.. ومراهنات غير قانونية

الفضائح تطارد مدرب تشيلسي المنتظر («الشرق الأوسط»)
الفضائح تطارد مدرب تشيلسي المنتظر («الشرق الأوسط»)
TT

الادعاء الإيطالي يطالب بحبس كونتي مدرب تشيلسي الجديد

الفضائح تطارد مدرب تشيلسي المنتظر («الشرق الأوسط»)
الفضائح تطارد مدرب تشيلسي المنتظر («الشرق الأوسط»)

طالبت هيئة الادعاء في كريمونا الإيطالية بمعاقبة أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم بالسجن مع إيقاف التنفيذ لمدة ستة أشهر، وتغريمه 8 آلاف يورو، (9 آلاف و100 ألف دولار)، في إطار تحقيقات الفساد الموجهة ضده. وأدين كونتي وأكثر من مائة شخصية معنية بكرة القدم ومسئولو أندية في دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة بتهمة الغش الرياضي بعد تحقيقات واسعة بشأن مراهنات غير قانونية بدأت في 2012.
ويعتقد المحققون أن كونتي كان يعلم بمسألة تورط بعض لاعبي «سيينا» في التلاعب بنتائج المباريات خلال تولي كونتي(46 عاما) تدريب الفريق في دوري الدرجة الثانية، موسم 2010 / 2011. وبدأت في 18 فبراير (شباط) الماضي جلسات الاستماع في هذه القضية بمدينة كريمونا الإيطالية. وينتظر أن يحسم القضاة في الفترة المقبلة موقف كونتي و115 شخصا آخرين، من بينهم لاعبون ومدربون ومسؤولون في أندية بدرجات الدوري الإيطالي، من الأولى إلى الثالثة؛ وذلك بشأن توجيه الاتهام إليهم.
ومن المقرر أن يقود كونتي المنتخب الإيطالي خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016)، التي تنطلق في العاشر من يونيو (حزيران) المقبل في فرنسا. ثم سينتقل في بداية الموسم المقبل لتدريب تشيلسي الإنجليزي.
وإذا قبل قاضي جلسة الاستماع الأولية طلب استعجال الحكم المقدم من كونتي، فإن ذلك يعني الإسراع من إجراءات المحاكمة وتقليص فترة عقوبة السجن المحتملة، في حال الإدانة،إلى الثلث. وسبق لكونتي أن تعرض قبل سنوات للإيقاف لمدة أربعة أشهر؛ بسبب إدانته بالتلاعب في نتائج المباريات أيضا، وذلك خلال توليه تدريب «يوفنتوس». وقضى كونتي فترة الإيقاف أثناء تدريبه «يوفنتوس»، حيث فاز معه بلقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات متتالية قبل أن ينتقل لتدريب المنتخب الإيطالي في أغسطس (آب) الماضي.
ويبرز من بين المشتبه بهم الآخرين، كل من ستيفانو ماوري، لاعب وسط لاتسيو، والمهاجم الإيطالي الدولي السابق، جوزيبي سينيوري، وستيفانو كولانتونو، مدرب أودينيزي، وكريستيانو دوني، القائد السابق لفريق أتلانتا، وماسيمو ميزاروما، رئيس نادي سيينا.
ونفى ليوناردو كاماراتا، محامي كونتي أن يكون موكله ارتكب أي مخالفة،أو يكون على علم بأي مخالفات أو تلاعب. وقال المحامي إن من المقرر أن يقول الدفاع كلمته الأخيرة في القضية يوم 11 من أبريل (نيسان) الحالي، وأن يصدر الحكم في الشهر المقبل. وقال متحدث باسم تشيلسي إن النادي اللندني لا يعلق على أي تحقيقات جارية. وأنكر كونتي على الدوام علمه بموضوع التلاعب،وباءت بالفشل محاولة المصالحة بين محاميه والاتحاد الإيطالي للعبة أواخر عام 2012. وأثبت قرار المحكمة تهمة عدم رفض الفساد المنسوبة إلى كونتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».