المصريون يحيون الذكرى الـ39 لوفاة عبد الحليم حافظ

بزيارات لمنزله وقبره.. وحفلات بدار الأوبرا وتغريدات بأغانيه

أحد المعجبين في منزله
أحد المعجبين في منزله
TT

المصريون يحيون الذكرى الـ39 لوفاة عبد الحليم حافظ

أحد المعجبين في منزله
أحد المعجبين في منزله

«لن ننساك يا حليم» لسان حال المصريين والعرب، فرغم مرور 39 عاما على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فإن مكانته في قلوب الملايين لم تتراجع ولا يزال يتربع على عرش الأغنية العربية. ومع نهاية شهر مارس (آذار) من كل عام يتهافت محبوه ومعجبوه على زيارة بيته بحي الزمالك ويخطون رسائل حب له على جدران منزله، الكائن بالطابق السابع بعمارة ليبون الشهيرة المطلة على النيل.. يأتون من كل حدب وصوب يستشعرون وجوده بينهم من خلال متعلقاته الشخصية، عوده وسريره وأوسمته وصوره والمصحف الخاص به.. البعض يجهش بالبكاء والبعض يدندن أغانيه الخالدة، فيما يحرص الزوار الجدد على تفقد مقتنياته والتجول بين أروقه المنزل برفقه أبناء أشقاء العندليب، يستمعون منهم إلى حكايات عن متعلقاته والأماكن التي كان يحب الجلوس بها، وعاداته اليومية. ولا تنتهي الزيارة بذلك فحسب، بل يحرص عدد كبير من الزوار على التقاط الصور التذكارية مع صور بورتريهات العندليب المعلقة على حوائط المنزل أو على سريره أو مع مقتنياته وأشهرها آلة الغرامافون التي كان يحب الجلوس إليها والاستماع إلى الموسيقى. كما يتوجه الكثير من محبي العندليب لقبره حاملين الزهور خاصة زهور البنفسج التي كان يعشقها، يقرأون الفاتحة ويدعون له بالرحمة والمغفرة.
ومع وجود شبكات التواصل الاجتماعي، طغت كلمات أغاني العندليب على شريط تحديث الحالة الخاص بالمستخدمين الذين بثوا ونشروا صور له ومشاهد من أفلامه، كما تصدر هاشتاغ «العندليب» موقع تويتر بكلمات يغلب عليها الحنين لزمن العندليب وزمن الفن الجميل، فكتب المغردون مقتطفات من أغانيه «أسمر يا أسمراني»، و«لو كنت يوم أنساك»، و«موعود»، و«جبار» وغيرها..
وإلى جانب عروض أفلامه على كافة القنوات المحلية والفضائية المصرية وإذاعة أغانيه الخالدة عبر الأثير بمختلف إذاعاته؛ تقيم دار الأوبرا المصرية سنويا حفلا خاصا للعندليب، وفي الثامنة مساء اليوم (الخميس) يقام حفل على المسرح الكبير بقيادة المايسترو د. محمد إسماعيل الموجي، يتضمن مختارات من أشهر أعمال المطرب الراحل في فاصلين غنائيين، حيث يتغنى الفنان محمد ثروت بأغاني: التوبة، على حسب وداد قلبي، في يوم من الأيام، ماشي الطريق، خسارة، مداح القمر، أول مرة تحب، لايق عليك الخال، على قد الشوق، قارئة الفنجان، كما يتغنى في الجزء الثاني من الحفل، كل من: إبراهيم الحفناوي، محمد متولي، وأحمد عفت بأغاني: أحبك، نعم يا حبيبي، بعد ايه، بالأحضان، حلفني.
وتقيم دار الأوبرا شهريا حفلات العندليب الأسمر لإحياء التراث الموسيقى العربي ونشره للأجيال الجديدة والشباب باعتباره جزءا أصيلا من تاريخ مصر الثقافي والحضاري والجسر الرابط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
ومن المعروف أن عبد الحليم حافظ هو أحد رموز الغناء العربي وأهم المطربين والفنانين المصريين، اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية في 21 يونيو (حزيران) عام 1929، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 وتخرج فيه عام 1949. رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الأول «حافظ» بدلا من شبانة، قدم أولى أغانيه «صافيني مرة» التي لحنها محمد الموجي، وقصيدة «لقاء» كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل، بعدها حقق نجاحا ساحقا، ولقب بـ«العندليب الأسمر»، قدم مجموعة من أهم الأفلام المصرية مع نخبة من ألمع نجوم الفن السابع، وتوفي عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا ما زال يثري الساحة الغنائية في مصر والوطن العربي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.