تتواصل الدورة 32 لمعرض تونس الدولي للكتاب لمدة 10 أيام بمشاركة 23 دولة يمثلها 236 عارضا و810 دور نشر، وعدد من الأدباء والكتاب من إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وإيران والغابون والسنغال وإريتريا والجزائر والمغرب.
وشهد يوم الافتتاح مساء الجمعة 25 مارس (آذار) الحالي انطلاق فعاليات فضاء «اقرأ» بقراءات شعرية وروائية ما استهل فضاء «الأيام التونسية» نشاطه بلقاء لتكريم الأديب التونسي الراحل محمد العروسي المطوي ونشط اللقاء الروائي التونسي يوسف عبد العاطي.
وفي هذا السياق، أشار عادل خضر مدير معرض تونس الدولي للكتاب، إلى تنقيح النظام الداخلي للمعرض حتى يلبي مجموعة من المطالب الملحة على حد تعبيره، من أهمّها ألا تباع في أجنحة المعرض في أجنحة المعرض «إلا الكتب ذات المحتوى المرموق، البعيدة عن سموم التطرف، الخالية من عيوب التعصب الديني أو الطائفي أو المذهبي، وأن تتوفر في العناوين المعروضة معايير الجدة والجدية، الطرافة والتنوع، هذا بالإضافة إلى أن نسبة 70 في المائة من الكتب المشاركة في المعرض هي عناوين جديدة لا تجاوز 3 سنوات على تاريخ الصدور».
وتحل فرنسا ضيفة شرف هذا المعرض وذلك بتسجيل مشاركة قياسية من المؤسسات الفرنسية استقرت في حدود 426 ناشرا في مختلف المجالات الفكرية والثقافية والعلمية وسيحتضن جناح المعهد الفرنسي بتونس عدّة تظاهرات تتعلق باللغة والثقافة الفرنسية، بمشاركة الكثير من الكتاب على غرار بنجامين ستورا وفرنسوا بون وستيفاني فينغير. واقترحت الدورة 32 على رواد المعرض وضيوفه مجموعة من الندوات الفكرية والعلمية. وفي هذا السياق، يتصدر موضوع «الإرهاب» ودور المثقف في مواجهته قائمة المواضيع التي سيتم طرحها من زوايا مختلفة تتضمن مقاربات اجتماعية ونفسية. وفي سياق الانفتاح على الثقافات الأخرى تخصص الدورة الـ32 ندوة علمية حول سرفانتس صاحب الرواية الشهيرة «دون كيشوت».
وهذه هي أول مرة تعقد فيها بتونس ندوة علمية حول سرفانتس، الذي قضى جزءا من حياته بمدينة حلق الوادي التونسية، وربما استوحى من البيئة العربية أحداث طاحونة الهواء الشهيرة. كما تتضمن الدورة 32 من المعرض ندوات تخوض في مجموعة من القضايا ذات العلاقة بالكتاب والإبداع الفكري، مثل الإيداع القانوني للمصنفات وحقوق التأليف، ونقد الفن مسرحا وسينما وموسيقى وفنونا تشكيلية، والكتابة الإبداعية بين النص والصورة والرواية التونسية اليوم وروافد جديدة في الرواية العربية والخط العربي.
ورصدت هيئة تنظيم المعرض جوائز مالية لفائدة المؤلّفين التونسيين في مجالي الإبداع في نطاق دورة محمد اليعلاوي 2016، والنشر ضمن دورة نور الدين بن خذر 2016. وفي مجال الإبداع هناك أربعة أقسام وهي تتعلق بالرواية والقصة والشعر إلى جانب الإبداع في المقالة في مجال النقد الأدبي والفني والفكري. وفي مجال النشر فقد رصدت جوائز لكتاب الطفل وكتاب الفن والتحقيق والترجمة، فضلا عن جائزة أفضل ناشر لدورة 2016.
الإرهاب ودور المثقف في معرض تونس الدولي للكتاب
بمشاركة 23 دولة و810 دور نشر وفرنسا ضيفة شرف
الإرهاب ودور المثقف في معرض تونس الدولي للكتاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة