الأخضر في «موقعة أبوظبي».. عين على الصدارة وأخرى على زعامة إحدى مجموعتي الدور الحاسم

شطب نتائج متذيل ترتيب المجموعات يقلق الإمارات والصين والأردن ولبنان

المنتخب السعودي يريد الفوز ليس من أجل الصدارة.. وإنما لاعتلاء رأس إحدى مجموعتي الدور الحاسم (تصوير: عدنان مهدلي)
المنتخب السعودي يريد الفوز ليس من أجل الصدارة.. وإنما لاعتلاء رأس إحدى مجموعتي الدور الحاسم (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأخضر في «موقعة أبوظبي».. عين على الصدارة وأخرى على زعامة إحدى مجموعتي الدور الحاسم

المنتخب السعودي يريد الفوز ليس من أجل الصدارة.. وإنما لاعتلاء رأس إحدى مجموعتي الدور الحاسم (تصوير: عدنان مهدلي)
المنتخب السعودي يريد الفوز ليس من أجل الصدارة.. وإنما لاعتلاء رأس إحدى مجموعتي الدور الحاسم (تصوير: عدنان مهدلي)

ضمنت السعودية وقطر وتايلاند وكوريا الجنوبية التأهل بصورة رسمية نحو المرحلة النهائية والحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 الذي سيقام في روسيا، وذلك قبل جولة واحدة من ختام دور المجموعات في المرحلة الثانية التي يسدل الستار عليها يوم الثلاثاء المقبل بإقامة كل مباريات الجولة الثامنة لمعرفة هوية بقية الفرق المتأهلة.
وبحسب نظام التصفيات الآسيوية المشتركة، فإن بطاقة العبور نحو المرحلة الثالثة من تصفيات مونديال 2018 تكون من نصيب متصدر كل مجموعة من المجموعات الثماني، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، إضافة إلى تأهل هذه المنتخبات البالغ عددها 12 منتخبا بصورة مباشرة إلى النهائيات الآسيوية في 2019.
وتقسم المنتخبات البالغ عددها 12 منتخبا في المرحلة الثالثة «الحاسمة» إلى مجموعتين؛ تضم كل واحدة منهما 6 منتخبات، بحيث تلعب بنظام دوري من دورين ذهابا وإيابا، لتذهب بطاقة العبور نحو المونديال لصاحبي المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، في حين يتأهل صاحب المركز الثالث إلى الملحق الآسيوي لإكمال مشوار المنافسة على التأهل.
أما المنتحبات التي فقدت فرصة التأهل للمرحلة الثالثة من التصفيات، فإنها ستواصل المنافسة عبر تصفيات جانبية للتأهل لبطولة كأس أمم آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات، حيث سيتم إقصاء أسوأ أربعة منتخبات في دور المجموعات الحالي، وبحيث تواصل المنتخبات الأربعة والعشرون مشوارها في التصفيات الآسيوية عبر تصفيات خاصة تقام بنظام المجموعات، يتأهل منها 11 منتخبا لإكمال عقد المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية البالغ عددها 24 منتخبا، وهو التنظيم الجديد للبطولة التي كانت في السابق محصورة في 16 منتخبا.
وعودا إلى حظوظ المنتخبات الآسيوية في التأهل للمرحلة الثالثة من التصفيات التي تمكنت 4 منتخبات من تأكيد بلوغها في حين تبقت 8 منتخبات لم تؤكد بعد حسمها للتأهل، تقدم «الشرق الأوسط» قراءة إحصائية عن حظوظ أبرز المنتخبات المرشحة للتأهل عطفا على النتائج المتوقعة للجولة الأخيرة التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل.
ونشير إلى أنه بحسب نظام الفيفا، فإن المنتخبات التي تحتل المركز الثاني ستعاني من حذف نقاطها لتتوازن مع المجموعة السادسة التي تضم العراق وتايلاند وميانمار وإندونيسيا، بسبب إيقاف الأخيرة وتعليق نشاطها الكروي، وهو ما يعني أن منتخبات كبرى قد تفقد فرصة التأهل للدور الحاسم لتصفيات كأس العالم، خصوصا منتخبات الإمارات والصين، فيما أرسلت لبنان عشرات الرسائل للاتحاد الدولي لكرة القدم تطالب فيها بضرورة احتسابها فائزة أمام الكويت لضمان تأهلها للمرحلة الحاسمة. وتملك 10 منتخبات فرصة التأهل والعبور نحو الدور المقبل، إما بالمنافسة على صدارة المجموعة، أو التأهل واحدًا من أفضل المنتخبات الأربعة التي تأتي في المركز الثاني، ومن هذه المنتخبات العشرة، سيفتقد منتخبان فرصة العبور للدور المقبل في ظل بلوغ السعودية وقطر وتايلاند وكوريا الجنوبية المرحلة المقبلة، وتبقى 8 مقاعد فقط.
وستتنافس منتخبات الإمارات وأستراليا والأردن والصين وإيران وعمان واليابان وسوريا وأوزباكستان وكوريا الشمالية، على خطف بطاقة العبور في الجولة المقبلة، وإن بدت حظوظ منتخبي الصين وعمان هي الأقل من بين بقية المنتخبات المرشحة الأخرى، وذلك في ظل امتلاك كل منهما 14 نقطة في رصيده الحالي.
وستتجه الأنظار يوم الثلاثاء المقبل صوب 5 مواجهات مرتقبة، وهي التي تجمع بين متصدر المجموعة ووصيفه، كما هي الحال في مواجهة منتخب السعودية مع نظيره الإمارات التي ستحدد هوية المتصدر، إضافة إلى مواجهة أستراليا والأردن في المجموعة الثانية التي ستتحدد معها ملامح المتأهل عن هذه المجموعة، إضافة إلى مواجهة الصين وقطر التي سيقاتل فيها صاحب الأرض من أجل تحقيق الانتصار وإعادة آماله بالتأهل التي ستكون مبنية على نتائج الآخرين.
كما تحضر مواجهة إيران وعمان واحدةً من المواجهات المهمة والمرتقبة في الجولة المقبلة، إضافة إلى المباراة الأبرز التي ستجمع بين منتخبي اليابان وسوريا لمعرفة هوية المتأهل عن المجموعة الخامسة التي يتصدرها اليابان بفارق نقطة يتيمة عن وصيفه منتخب سوريا.
في المجموعة الأولى، نجح الأخضر السعودي بعد فوزه على نظيره منتخب ماليزيا بهدفين دون رد في المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب الملك عبد الله الشهير بـ«الجوهرة المشعة»، بمدينة جدة، في ضمان التأهل للمرحلة المقبلة بعد بلوغه النقطة التاسعة عشرة، وهي التي ضمنت له التأهل إما بصدارة المجموعة أو حتى بالتأهل أحد أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثاني.
لكن الأخضر السعودي لا يريد فقط التصدر من أجل الصدارة؛ بل يريد الفوز لأن النقاط الثلاث ستمنحه تقدما كبيرا في لائحة ترتيب تصنيف الفيفا، إذ سيجعله حاضرا في الأربعينات، وهو تقدم هائل في سجله الدولي، كما أن هذا التصنيف سيخدمه بالحضور في المستوى الأول عندما تسحب قرعة تصفيات الدور الحاسم التأهيلي لكأس العالم 2018 المقبلة، في حين أن خسارته أو تعادله قد يفقدانه فرصة الحضور في المستوى الأول، وسيذهبان به إلى المستويين الثالث أو الرابع.
وحضور الأخضر السعودي في المستوى الأول سيجنبه اللعب مع إيران، كما سيجنبه الوقوع في مجموعة واحدة تضم أستراليا وكوريا الجنوبية.
بقيت الإشارة إلى أن منتخب الإمارات سيفتقد خدمات حبيب الفردان وإسماعيل حمادي وماجد ناصر، بسبب نيلهم البطاقة الصفراء الثانية، فيما لا تزال الشكوك دائرة حول مشاركة النجم الهداف علي مبخوت بسبب الإصابة، والجهاز الطبي يسابق الزمن لتجهيزه لموقعة الثلاثاء المقبل.
وودعت بصورة رسمية منتخبات فلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية، التأهل بعدما حققت نقاطا قليلة لم تساعدها في المنافسة على بطاقة التأهل عن هذه المجموعة.
ويلتقي يوم الثلاثاء المقبل الأخضر السعودي مع نظيره الإماراتي في مواجهة حاسمة لمعرفة هوية متصدر المجموعة، التي يدخل فيها المنتخب السعودي بأفضلية كبيرة وبخيارات متعددة؛ حيث سيمنحه الفوز أو التعادل مواصلة اعتلاء قمة المجموعة، إضافة إلى الخسارة بفارق هدف، أما خسارته بأكثر من ذلك فستتجه حينها الإمارات لتحتل صدارة ترتيب المجموعة الأولى.
تصدر الأخضر السعودي مجموعته الأولى شريطة الفوز على منتخب الإمارات، سيمنحه فرصة ترؤس إحدى المجموعتين في الدور المقبل للتصفيات، حيث سيساهم فوز المنتخب السعودي على نظيره الإماراتي في إتاحة فرصة التقدم في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وحلوله بالمركز الثاني على الصعيد الآسيوي، وذلك بحسب ما أوضحه نعيم البكر عضو لجنة المسابقات وأحد الإحصائيين المهتمين بتصنيف الفيفا الشهري.
أما المجموعة الثانية، فتتجه الأنظار فيها صوب منتخب أستراليا المتصدر الحالي برصيد 18 نقطة ووصيفه المنتخب الأردني الذي يحضر ثانيا برصيد 16 نقطة، حيث ستكون مواجهة المنتخبين يوم الثلاثاء المقبل في أستراليا حاسمة لمعرفة هوية المتأهل في ظل التقارب النقطي بين المنتخبين.
وسيدخل المنتخب الأردني هذه المواجهة باحثا عن تحقيق النقاط الثلاث وتكرار انتصاره في مواجهة الذهاب التي انتهت بهدفين دون رد لينجح في اعتلاء صدارة المجموعة والظفر ببطاقة العبور نحو الدور المقبل، ويملك المنتخب الأردني سجلا مميزا أمام المنتخب الأسترالي، حيث تقابل المنتخبان في ثلاث مواجهات سابقة نجح خلالها منتخب النشامى في تحقيق انتصارين مقابل انتصار يتيم لأستراليا.
وفي المجموعة الثالثة، تمكن المنتخب القطري من تحقيق العلامة الكاملة في الجولة الماضية، إثر فوزه على منتخب هونج كونغ بهدفين دون رد، ليواصل اعتلاءه الصدارة بوصفه أفضل المنتخبات الآسيوية إلى جوار منتخب كوريا الجنوبية، حيث يملك كل منهما في رصيده 21 نقطة جاءت بعد الفوز في كل مواجهات دور المجموعات.
وسينافس منتخب الصين على التأهل كأفضل مركز ثان من بين المقاعد الأربعة المحددة للمجموعات الثماني، حيث يملك منتخب الصين في رصيده 14 نقطة، إلا أنه سيصطدم بمواجهة متصدر المجموعة المنتخب القطري الذي يسعى إلى مواصلة تحقيق انتصاراته وتحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات، ويتوقف تأهل التنين الصيني للمرحلة المقبلة، في حال فوزه على نظيره القطري، على نتائج المنتخبات الأخرى التي تملك في رصيدها نقاطا أعلى من الأحمر الصيني.
أما المجموعة الرابعة، فلم تتضح بعد هوية المنتخب المتأهل عنها للمرحلة المقبلة، حيث ما زالت الفرصة مواتية وقائمة بين منتخب إيران المتصدر الحالي للمجموعة برصيد 17 نقطة، ووصيفه المنتخب العماني الذي يملك في رصيده 14 نقطة، وإن كانت حظوظ المنتخب الإيراني تبدو أكبر بسبب الفارق النقطي بينهما.
ويلتقي منتخب إيران مع نظيره العماني على أرضه في الجولة المقبلة لتحديد هوية المتأهل عن هذه المجموعة، حيث يملك المنتخب الإيراني فرصا متعددة تجعله يتشبث بصدارة هذه المجموعة، وذلك بالفوز، أو التعادل، أو حتى الخسارة بنتيجة قليلة، وذلك في ظل الرقم التهديفي الكبير الذي يملكه منتخب إيران.
ويتواصل الصراع بين المتصدر ووصيفه في المجموعة الخامسة التي يعتلي صدارتها المنتخب الياباني برصيد 19 نقطة، في حين يحضر خلفه منتخب سوريا برصيد 18 نقطة، وستتضح ملامح المنتخب المتصدر لهذه المجموعة يوم الثلاثاء المقبل؛ حيث يلتقي الطرفان في مباراة تقام على أرض منتخب اليابان.
وتمكن الأزرق الياباني من تحقيق انتصار كبير وسهل على نظيره المنتخب السوري في مواجهة الذهاب التي جمعت بينهما، وذلك بثلاثة أهداف دون رد، وحتى في حال خسارته من اليابان، فإن المنتخب السوري يملك فرصة كبيرة في التأهل بوصفه واحدا من أفضل المنتخبات الأربعة التي احتلت المركز الثاني في دور المجموعات، وذلك بحسب نتائج المنتخبات الأخرى المنافسة له.
أما في المجموعة السادسة، فقد ذهبت بطاقة التأهل إلى منتخب تايلاند المتصدر برصيد 14 نقطة، وفقد منتخب العراق فرصة المنافسة على بطاقة العبور عن هذه المجموعة رغم سهولتها، ويحضر المنتخب العراقي في المركز الثاني لهذه المجموعة برصيد 9 نقاط جاءت من خلال انتصارين و3 تعادلات.
وأضاع منتخب أسود الرافدين فرصة التأهل عن هذه المجموعة بعد تعادله المحبط والمخيب للآمال مع منتخب تايلاند في الجولة الأخيرة بهدفين لكل منهما، وهي المواجهة التي وسعت الفارق النقطي بينهما لصالح تايلاند لأكثر من 3 نقاط، وهو الرقم الذي لا يمكن للمنتخب العراقي بلوغه حتى في حال فوزه على منتخب فيتنام في الجولة المقبلة.
وفرط منتخب العراق في ضمان تأهل سهل في ظل وقوعه في المجموعة السادسة التي ضمت إلى جواره منتخبات تايلاند وفيتنام وتايوان وإندونيسيا التي جمدت نتائجها بعد قرار اتحاد كرة القدم الدولي (الفيفا) بتعليق عضويتها وإلغاء كل مشاركاتها الحالية، إلا أن المنتخب العراقي لم يتمكن من حصد النقاط التي تضمن له بلوغ المرحلة المقبلة من التصفيات.
وفي المجموعة السابعة، تمكن منتخب كوريا الجنوبية من ضمان بطاقة العبور للمرحلة المقبلة دون عناء، بعدما نجح في تحقيق العلامة الكاملة حتى الآن إثر فوزه في مبارياته السبع التي خاضها في دور المجموعات وتحقيقه النقطة 21، وهو الرقم الأفضل من بين المنتخبات الآسيوية المتبقية إلى جوار نظيره القطري الذي يملك الرقم ذاته.
ولم يجد منتخب كوريا الجنوبية أي منافسة في هذه المجموعة للتأهل بعد تعليق اتحاد كرة القدم الدولي عضوية المنتخب الكويتي الذي لا يزال يحضر في المركز الثاني برصيد 10 نقاط رغم اعتباره خاسرا أمام منتخب ميانمار وتأجيل مباراته أمام منتخب لاوس في الجولة الماضية، ومباراته أمام منتخب كوريا الجنوبية في الجولة المقبلة.
وفي المجموعة الثامنة والأخيرة ما زالت بطاقة التأهل والعبور لم تتحدد هويتها بعد رغم تصدر منتخب أوزباكستان برصيد 18 نقطة، إلا أن منتخب كوريا الشمالية يحضر في دائرة المنافسة في ظل حلوله ثانيا برصيد 16 نقطة وامتلاكه الحظوظ ذاتها لخطف بطاقة العبور عن هذه المجموعة شريطة تعثر المنتخب الأوزبكي بالخسارة أو التعادل في الجولة المقبلة.
ويلتقي منتخب أوزباكستان في الجولة المقبلة مع نظيره منتخب البحرين الذي يحضر ثالثا في هذه المجموعة، وهي المباراة التي يتوقع أن يواصل فيها المنتخب الأوزبكي تميزه ويكرر نتيجة مواجهة الذهاب التي انتهت برباعية لصالحه، خصوصا أن هذه المواجهة تقام على أرضه وبين جماهيره. أما منتخب كوريا الشمالية فسيلاقى نظيره منتخب الفلبين وعينه على موقعة طشقند على أمل تعثر المنتخب الأوزبكي، وانتصاره أمام الفلبين من أجل اقتناص بطاقة التأهل عن هذه المجموعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».