انطلقت أمس في عدد المدن اليمنية المحررة الواقعة في وسط وشرق البلاد، احتفالات الذكرى الأولى لعاصفة الحزم التي انطلقت في الـ26 من مارس (آذار) 2015، لإعادة الشرعية بناء على طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، للسعودية وعدد من دول الخليج للتدخل السريع ووقف العملية الانقلابية على الشرعية، فيما تتحرك في مدينة تعز مسيرة مليونية اليوم ضمن الفعاليات، تحت شعار «شكرا الحزم والأمل».
وتستمر الفعاليات في المدن المحررة لقرابة أسبوع كامل من يوم الانطلاق، تشمل الكثير من البرامج والأمسيات الغنائية والشعرية، والندوات الفكرية والسياسية التي تعرّف بحق الوطن، وما قامت به دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لتحرير البلاد من الانقلابيين الذين قاموا على تدمير البلاد ونهب ممتلكاته العامة والخاصة. ونشرت اللجان التحضيرية، التي عملت على مدار شهر لإعداد برامج الحفل الذي انطلق بتوقيت موحد مع العاصمة المؤقتة عدن، والمدن الكبرى، ومنها «تعز، ومأرب، والجوف»، أكثر من 20 ألف لوحة شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تحت عبارة «شكرا سلمان، لن ينسى حزمك أعاديك، ولن تنسى اليمن أياديك»، إضافة إلى عبارات شكر لقوات التحالف العربي، والحكومة الشرعية على ما قاموا به لصالح المواطنين.
واتشحت المدن المحررة بأعلام الدول المشاركة في قوات التحالف، وتزينت بصور لعدد من «شهداء» اليمن في معارك التحرير التي خاضها الجيش الوطني بدعم من طيران التحالف العربي، كما انطلقت الألعاب النارية في المدن المحررة ضمن برنامج الفعاليات، فيما يسعى المنظمون إلى دفع عموم المواطنين لحضور الندوات السياسية والفعاليات اليوم في مأرب وتعز وعدن.
وقال أحمد شبح، رئيس اللجنة التحضيرية لحملة «شكرا الحزم والأمل في مأرب» لـ«الشرق الأوسط» إن ما قدمته الحكومة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجميع الدول العربية المشاركة في إعادة الشرعية، يدفعنا أن نقدم ولو شيئا بسيطا يوضح مدى تقديرنا وحبنا لما قامت به السعودية لسلامة وأمن اليمن عامة.
وأضاف، أن برامج الحفل في «مأرب، والجوف» متنوعة ومتعددة، انطلق في الساعة الـ8 مساء من أمس الجمعة بالألعاب النارية وكلمات لعدد من الشخصيات تلخص المشهد اليمني، في حين تستمر هذه الاحتفالات على مدار أسبوع كامل تختلف في برامجها من مدينة لأخرى، لافتا إلى أن اللجنة التحضيرية ستقوم بزيارة قيادة التحالف العربي وتقدم لمنسوبيه دروعا رمزية اعتزازا بما قاموا به من أجل سلامة البلاد.
وقبل انطلاق أكبر حملة تقام في اليمن «لشكرا الحزم والأمل» قامت ميليشيا الحوثيين على إجبار خطباء الجمعة في المحافظات التي يسيطرون عليها، بالتهكم على دول التحالف، وفقا لما نقله الناشط الحقوقي عبد الحفيظ الخطامي، أن ميليشيا الحوثي وكعادتها عمدت على إجبار الخطباء على وصف عملية التحرير بالعدوان.
وأشار الخطامي، إلى أن الميليشيا تعيش حالة هستيرية لانطلاق هذه الاحتفالات، فاستولت في أمانة العاصمة صنعاء على ما تبقى من المساجد الرافضة على وجودها، وعمدت منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة بفرض خطباء من جماعتهم وحراسات على الأبواب، ومن بين المساجد الشهيرة مسجد الحسن بن علي في بيت بوس جنوب صنعاء الذي يخطب فيه الشيخ عبد الحفيظ الهتاري، لافتا إلى أنه وقبل انطلاق الخطبة غادر المصلون المسجد بعد إدراكهم بتغيير الحوثيين إمام وخطيب المسجد.
وأضاف أن الحوثيين وضمن محاولتهم اليائسة للتأثير على الحملة المؤيدة للحزم والأمل شنت حملة اعتقالات في صفوف عدد من الأحزاب، في المحافظات التي تحتلها، لافتا إلى أن تعميما صدر من ميليشيا الحوثي والمخلوع يدعو خطباء المساجد بترديد الصرخة والدعاء على من سمتهم بالعملاء والدواعش بحسب وصفها.
أكثر من 20 ألف لوحة.. وأعلام دول التحالف تزين شوارع المدن المحررة
شكرًا سلمان.. لن ينسى حزمك أعاديك ولن تنسى اليمن أياديك
أكثر من 20 ألف لوحة.. وأعلام دول التحالف تزين شوارع المدن المحررة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة