الباشا: لدينا خطط لزيادة مداخيل نادي الخليج

الفائز بالرئاسة رفض طلبًا للجنة الانتخابات

فوزي الباشا خلال اجتماع عمومية النادي أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
فوزي الباشا خلال اجتماع عمومية النادي أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الباشا: لدينا خطط لزيادة مداخيل نادي الخليج

فوزي الباشا خلال اجتماع عمومية النادي أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
فوزي الباشا خلال اجتماع عمومية النادي أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

رفض المهندس فوزي الباشا رئيس نادي الخليج توزيع المناصب الإدارية بشكل فوري بعد لحظات من تزكيته رسميا لرئاسة نادي الخليج لأربع سنوات قادمة في الجمعية العمومية غير العادية التي تم من خلالها تزكية الباشا بعد استبعاد منافسه على منصب الرئاسة رضا آل سليس قبل 48 ساعة فقط من عقد الجمعية نتيجة عدم الأهلية وتحديدا عدم حمله شهادة جامعية معتمدة.
وقال مصدر خلجاوي موثوق لـ«الشرق الأوسط» إن الباشا فوجئ بعد نهاية الانتخابات بطلب من أحد القائمين عليها من المكلفين من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعقد اجتماع عاجل بمتابعة مباشرة من لجنة الانتخابات، ويكون خلال هذا الاجتماع توزيع المناصب بين الأعضاء من قبل الرئيس، إذ إن سبب رفض الباشا يعود إلى عدم معرفته بعدد من الأعضاء الجدد أو توجهاتهم، خصوصا أن غالبيتهم محسوبون على المبعد عن المنافسة على منصب الرئاسة رضا آل سليس.
وأضاف المصدر: «غالبية الأسماء التي أبعدت في المرة الأولى والتي بلغ عددها قرابة 7 أشخاص ترشحوا للعضوية كانوا محسوبين على الباشا، مما أثار نوعا من الانزعاج لدى الرئيس المكلف حينها، ولكنه كان متقبلا فرصة العمل مع أسماء جديدة محسوبة لمنافسة»، ولكن المصدر رجح أن يبقى الرئيس المجددة ولايته فترة لا تقل عن أسبوع قبل أن يبدأ خطة العمل وتوزيع المناصب بين من تمت تزكيتهم معه لقيادة النادي في المجلس الجديد، مضيفا: «إن هناك اجتماعا وديا كان بين الأعضاء والرئيس فور نهاية الجمعية دون أي حديث عن المناصب».
من جانبه عبر فوزي الباشا بعد تزكيته عن شكره للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد على الثقة التي نالها بالاستمرار في قيادة النادي، واعدا بتقديم كل ما هو ممكن لإبقاء الخليج من الأندية البارزة في كثير من الألعاب وفي مقدمتها الفريق الأول لكرة القدم والمحافظة على المكتسبات التي تحققت في السنوات الماضية.
وأكد أنه لن يكن مكبل في الفترة القادمة بكون فريق العمل الذي اختاره أبعد عن الترشيحات الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه يثق أن كل من تقدم للعمل الرسمي في الخليج مخلص وسيتكاتف الجميع لتحقيق النجاح المنشود.
وأوضح رئيس نادي الخليج أن هناك خططا لزيادة الاستثمارات في النادي وتعزيز مكانة الرعاة والداعمين لرفع قيمة الدخل المادي. وشدد في ختام حديثه على ثقته أن فريق كرة القدم الذي ضمن البقاء في الدوري السعودي للمحترفين للموسم الثالث على التوالي سيواصل التطور من عام لآخر متى ما استمرت الأجواء الإيجابية في النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».