الفيلم المغربي «جوع كلبك» يحصد جائزة الكونفدرالية الأفريقية

النيجيري «مني» أفضل فيلم طويل في ختام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الفيلم السنغالي «سامبين» و الفيلم المغربي «جوع كلبك»
الفيلم السنغالي «سامبين» و الفيلم المغربي «جوع كلبك»
TT

الفيلم المغربي «جوع كلبك» يحصد جائزة الكونفدرالية الأفريقية

الفيلم السنغالي «سامبين» و الفيلم المغربي «جوع كلبك»
الفيلم السنغالي «سامبين» و الفيلم المغربي «جوع كلبك»

أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الأفلام الفائزة بجوائز دورته الخامسة التي اختتمت أمس الأربعاء، التي تنافس عليها 36 فيلما من 50 دولة أفريقية. وأعلن رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، فوز الفيلم المغربي «جوع كلبك» بجائزة الكونفدرالية الأفريقية للنقد، بينما حصد الفيلم النيجيري «مني» أنطوني أبوش جائزة «النيل الكبرى» لأفضل فيلم روائي طويل وتبلغ قيمتها 2500 دولار إضافة إلى قناع توت عنخ آمون الذهبي. وذهبت جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي طويل إلى فيلم «بلا ندم» للمخرج ماك ترابي من ساحل العاج، وقيمتها 1500 دولار وقناع توت عنخ آمون الفضي، وحصد جائزة أفضل فيلم روائي قصير الفيلم التونسي «غصرة» للمخرج جميل نجار وقيمتها 1500 دولار وقناع توت عنخ آمون الذهبي.
وحصد الفيلم المصري «أبدًا لم نكن أطفالاً» للمخرج محمود سليمان، جائزة «النيل الكبرى» لأفضل فيلم تسجيلي طويل، وقال المخرج مجدي أحمد علي في إعلانه عن حيثيات فوز الفيلم: «لاختياره موضوعا إنسانيا يعكس أحوال مجتمعه عبر جيل كامل، ومثابرته ودأبه الشديد على تحقيق موضوعه بحس فني متميز دون الوقوع في فخ الميلودراما واليأس أو افتقاد الكرامة الإنسانية».
وفي الفئة نفسها، حصل الفيلم السنغالي «سامبين» للمخرجين سمبا جادجيجو، وجيسون سيلفرمان، على جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم تسجيلي طويل. وعن حيثيات فوزه، قال رئيس اللجنة المخرج مجدي أحمد علي: «لأهميته التاريخية والفنية المتميزة لواحد من عباقرة السينما في أفريقيا الذي عكست حياته وأفلامه أحلام وآمال القارة في التحرر الوطني ومقاومة التخلف، وأظهرت دور السينمائي المعاصر في تبني قضايا الإنسان الأفريقية، بشجاعة وإنسانية نادرة، الأمر الذي يعد ملهمًا لكل صناع السينما الأفريقية الحديثة».
أما جائزة «النيل الكبرى» لأحسن فيلم تسجيلي قصير، فكانت من نصيب الفيلم المصري «عايدة» للمخرجة ميسون المصري. وحصل على جائزة «أحسن فيلم طلبة» الفيلم النيجيري «جوي» للمخرج سليمان أونيتا، وقيمتها 1500 دولار وقناع توت عنخ آمون الذهبي. فيما ذهبت جائزة «أفضل إسهام فني لمخرج فيلم طلبة» إلى فيلم «أوسوانكا» من إخراج نوندو ميزو بوثليزي، من جنوب أفريقيا، وقيمتها 500 دولار وقناع توت عنخ آمون الفضي.
ومنحت مؤسسة شباب الفنانين المستقلين جائزة «رضوان الكاشف» لأفضل فيلم يتناول قضية أفريقية لفيلم «وجوه بيضاء» للمخرج روبرت كاتوجو من أوغندا.
وحصل على «جائزة الحسيني أبو ضيف لأحسن فيلم عن الحريات»، فيلم «إلى غابة السحب» للمخرج روبن هونزينجيز، وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وساحل العاج، كما منحت شهادة تقدير لفيلم «الموت في كيس» للمخرج إيمانويل بارو من فرنسا، وشهادة تقدير أخرى لفيلم «الرجل الذي يصلح النساء» للمخرج تييري ميشال من بلجيكا.
أما «جائزة الإسهام الفني المتميز»، ففاز بها الفيلم الجزائري «في رأسي دوار» للمخرج حسن فرحاني، وقالت لجنة التحكيم إن الفيلم اختير لبراعة كادراته وتكويناته وتحميلها بالمشاعر الإنسانية والعلاقات المعبرة.
وحصل فيلمان على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهما: «هواجس الممثل المنفرد بنفسه» للمخرج حميد بن عمارة من الجزائر، وفيلم «جوع كلبك» للمخرج هشام العسري من المغرب. ونال «جائزة أحسن إبداع فني في فيلم روائي طويل» فيلم «دولة حرة» للمخرج سالاس دي ياخار ومدير التصوير توم ماريس من جنوب أفريقيا.
وفي محاولة لإنعاش السينما الأفريقية وتخطي تحدياتها، أوصى ممثلو ورؤساء 16 مهرجانا أفريقيا من 13 دولة، مساء أمس، عقب اجتماع مطول على هامش المهرجان، بتأسيس سوق أفلام أفريقية متجولة.
كما خلصوا إلى أهمية تأسيس هيكل يوحد المهرجانات الأفريقية، لتدعيم وربط قواعد البيانات الأفريقية، وتطوير شبكة العلاقات السينمائية الأفريقية بالارتكاز على القوى الذاتية لكل مهرجان، وتشجيع وحث التلفزيونات في المنطقة على عرض الأفلام الأفريقية، وتوفير الترجمات للأفلام الأفريقية بلغات القارة الرسمية. كما أوصى المشاركون بإطلاق «جائزة فيدرالية المخرجين الأفارقة»، (fepaci) ، مع مهرجانات الأفلام بأفريقيا.
شارك في الاجتماع وفاء برقادي، مدير مهرجان كازبلانكا الدولي لأفلام الطلبة، وسيجو تونو مدير مهرجان «شورت شورت» الياباني، وجريفس ممثلا عن مهرجان «فيسباكو بوركينا فاسو»، وعبد الرحمن السالم مدير مهرجان نواكشوط للفيلم القصير والوثائقي بموريتانيا، وأيوب البغدادي مدير مهرجان «مرتيل» المغاربي الإسباني بالمغرب، وطلال عفيفي مدير مهرجان السودان للفيلم المستقل، ومحمود الجمني مدير مهرجان قابس للفيلم العربي بتونس، والناقد محرز القروي ممثلا لكونفدرالية النقد السينمائي الأفريقي، وهنريت ديوبارك من مؤسسة «هنري ديوبارك» الثقافية، ومديرة مهرجان أبيدجان، وليونس نجابوه مدير مهرجان السينما والتلفزيون في بوروندي، وريجا راهرندرانتو ممثلا لمهرجان «رافينالا» بمدغشقر، ودايما موند جونسون مديرة السينما في وزارة الثقافة بساحل العاج، والسيد عبد النور زهزه ممثلا لفيدرالية المخرجين الأفارقة، والمخرجة عزة الحسيني مديرة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
واستمرت فعاليات المهرجان وعروض الأفلام على مدار 7 أيام، وبلغ عددها 120 فيلما، من بينها أفلام تسجيلية عرضت في عدة مهرجانات عالمية.
وفي تقليد سنوي، كرم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عددًا من الأمهات المثاليات بالأقصر، كما تم تكريم الفنانة نادية رشاد، واسم الراحلة الفنانة القديرة سناء جميل، والإعلامية شويكار خليفة، والمخرجة السنغالية صافي فاي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.