المعارضة السورية: إجراء انتخابات نيابية تحت مظلة النظام «غير قانوني»

ماخوس لـ«الشرق الأوسط»: الأسد يعطل المفاوضات ويجهض العملية السياسية

المعارضة السورية: إجراء انتخابات نيابية تحت مظلة النظام «غير قانوني»
TT

المعارضة السورية: إجراء انتخابات نيابية تحت مظلة النظام «غير قانوني»

المعارضة السورية: إجراء انتخابات نيابية تحت مظلة النظام «غير قانوني»

وصف مسؤول بارز بالمعارضة السورية، خطوة النظام إجراء انتخابات برلمانية في التوقيت الحالي بأنه محاولة لكسب وقت وتعطيل المسار السياسي الراهن الذي بدأ يتشكل مع استمرار المشاورات بين وفدي المعارضة والنظام، فضلاً عن عدم شرعية هذه الانتخابات وقانونيتها.
واعتبر منذر ماخوس، الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، لـ«الشرق الأوسط» سعي النظام السوري إلى تأجيل المشاورات المنعقدة في الوقت الراهن بجنيف بحجة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 13 أبريل (نيسان) المقبل، لأسباب تتعلق بكسب مزيد من الوقت، وإجهاض العملية السياسية القائمة حاليًا، موضحًا أن طرح موضوع في التوقيت لا يتسق مع المعطيات الحالية كون أن العملية السياسية لا تزال في بدايتها.
وأكد ماخوس، أنه بحسب القرارات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن الأخيرة 2254 وقرار 2268 فقد نصت على إجراء انتخابات نيابية ورئاسية، شريطة أن تتم بالمرحلة الانتقالية، موضحًا أن النظام يطرح فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية وهو أمر مستبعد.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات: «المرحلة الحالية ليست مرحلة انتخابات برلمانية، بل هي مرحلة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تقود بدورها العملية الانتخابية، وأن إصرار النظام السوري على إجراء انتخابات نيابية تحت مظلته، غير قانوني، كما أن الروس أفهموا النظام أن توقيت الانتخابات غير صحيح».
وشدد ماخوس، على أن النظام يحاول إنهاء المشاورات الحالية في غير توقيتها الذي تسير عليه، مفيدًا أن الجميع لا يقبل بأن يتم إجراء الانتخابات تحت مظلة النظام السوري، كونه يسعى إلى تمرير مخططاته، ومتورط باستهداف المدنيين، لافتًا في ذات السياق إلى أن قرابة نصف الشعب السوري مهجر بالخارج، بالإضافة إلى وجود نازحين في الداخل، وهي الشروط الكاملة لإجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة ونزيهة، والتي لم تتحقق حاليًا.
وتطرق منذر ماخوس، إلى ما تم خلال الأسبوع الحالي، مؤكدًا أن ما حدث الأسبوع المنصرم هي عمليات إجرائية وتحضير لإطار هيئة الحكم الانتقالي، في حين بيّن أن سير المباحثات الجدية حول المرحلة الانتقالية وشروطها ومضامينها وآلية تنفيذها من ناحية الشكل «مقبول إلى حد ما» بحسب وصفه، وأنه قياسًا بما كان يحدث في السابق يعتبر متقدما، واستمرار المبعوث الأممي في عقد اللقاءات مع الوفدين.
وحول تبعات الانسحاب الروسي الأخير من سوريا، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات إن من الصعوبة تقييم تأثير الانسحاب الروسي اللاحق، متسائلاً هل يكون انسحاب موسكو حقيقيا أم جزئيا؟ مستدركًا قائلا: «من حيث المبدأ الانسحاب ولو كان جزئيا يظل إيجابيا».
يشار إلى أن بشار الأسد دعا إلى إجراء انتخابات برلمانية، بهدف كسب الثقة، وتجرى الانتخابات كل أربعة أعوام، وكانت آخر مرة أجريت فيها في عام 2012.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.