الأهلي يتكفل بحكام أجانب لمباريات الفيصلي وهجر والرائد

عبد الشافي يعود اليوم إلى جدة بعد رحلة علاجية في الدوحة

محمد عبد الشافي (المركز الإعلامي)
محمد عبد الشافي (المركز الإعلامي)
TT

الأهلي يتكفل بحكام أجانب لمباريات الفيصلي وهجر والرائد

محمد عبد الشافي (المركز الإعلامي)
محمد عبد الشافي (المركز الإعلامي)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة النادي الأهلي وبالتشاور مع عدد من أعضاء الشرف، تتجه لمخاطبة أندية سيلاقيها الفريق الكروي خلال المراحل المقبلة من منافسات دوري المحترفين السعودي، وهي: الفيصلي وهجر والرائد، للاتفاق على تكليف طواقم حكام أجنبية بإدارة المباريات التي تجمع الأهلي بها.
وتأتي خطوة النادي الأهلي بعد أن استقرت الإدارة على طلب طواقم تحكيمية في جميع المباريات المتبقية على أرض الفريق، وهي أمام الاتحاد والهلال والفتح، بينما لا يجوز لها استقطاب حكام أجانب سوى في المباريات التي تجري على أرضها وبواقع خمس مباريات حدا أقصى، كان الأهلي استنفد منها اثنتان في مواجهتي النصر والشباب السابقتين على أرضه، بجانب المباريات المتبقية على أرضه.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر أهلاوي أن خطوة الإدارة الأهلاوية جاءت خوفا من تأثير الأخطاء التحكيمية على مسيرة الفريق، خصوصا في ظل تصدره فرق دوري المحترفين السعودي بفارق نقطة واحدة فقط عن الهلال صاحب المركز الثاني، لا سيما أن الفريق قد تعرض لعدد كبير من الأخطاء التحكيمية في الجولات الماضية، حسب المصدر الأهلاوي، وكلفته خسارة عدة نقاط باعتراف محللي وخبراء التحكيم وكانت حديث الوسط الرياضي، بالإضافة للعمل على إبعاد الضغوط عن الحكام المحليين في حالة تكليفهم بقيادة اللقاءات المقبلة في ظل المنافسة القائمة والمحتدمة بين عدد من الفرق على صدارة الترتيب قبل انقضاء المسابقة بست جولات فقط. ومن المتوقع أن تصل تكاليف استقطاب الحكام الأجانب إلى مليون ريال.
من جهة أخرى، كان متوقعا فجر اليوم الثلاثاء وصول الدولي المصري محمد عبد الشافي قادما من العاصمة القطرية الدوحة بعد إنهائه برنامجه العلاجي والتأهيلي في مستشفى الطب الرياضي بأكاديمية «اسباير»، الذي استمر لما يقارب الشهر.
وينتظر أن يتقدم اللاعب محمد عبد الشافي لاعبي فريقه مع استئناف التدريبات مساء غد الأربعاء على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، والمشاركة بصورة تدريجية في تدريبات الكرة بعد تجاوزه الاختبارات الطبية التي سيعمد الجهاز الطبي إلى إخضاعه لها، تحضيرا لما تبقى من مواجهات في منافسات الموسم الحالي، التي يستهلها فريق الأهلي بمواجهة الديربي المهمة أمام جاره العنيد الاتحاد في 2 أبريل (نيسان) المقبل، ضمن مواجهات الجولة الـ21 لدوري المحترفين السعودي.
ويبذل الجهاز الطبي جهودا كبيرة لتجهيز اللاعبين المصابين في ظل معاناة عدد من العناصر الأساسية من إصابات عضلية مختلفة ووجودهم في العيادة الطبية خلال هذه الأيام، وهما: معتز هوساوي ومصطفى بصاص، حيث كشف الفحص الطبي والأشعة التي أجراها اللاعب مؤخرا عن معاناته من تمزق في العضلة الخلفية يحتاج معها لفترة أسبوعين بين علاج وتأهيل، قبل عودته لتدريبات الكرة بصورة طبيعية مجددا.
وبات المهاجم مهند عسيري في طور التأهيل النهائي (اللياقي) من الإصابة التي تعرض لها في مواجهة ناساف الأوزبكي الماضية في دوري الأبطال، وهي عبارة عن تمزق في العضلة الضامة، وينتظر أن تكون عودته إلى التدريبات خلال اليومين المقبلين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».