فلسطينية تفوز بجائزة «أفضل معلمة في العالم»

تكريمًا لابتكارها منهجية لنبذ العنف من خلال التعليم

فلسطينية تفوز بجائزة «أفضل معلمة في العالم»
TT

فلسطينية تفوز بجائزة «أفضل معلمة في العالم»

فلسطينية تفوز بجائزة «أفضل معلمة في العالم»

فازت الفلسطينية حنان الحروب، أمس، بجائزة «أفضل معلم في العالم» التي تمنحها مؤسسة «فاركي» سنويا لمعلم متميز قدم مساهمة بارزة لمهنة التعليم، وقيمتها مليون دولار أميركي. وتفوقت حنان الحروب على منافسيها بالقائمة النهائية للجائزة، التي ضمت معلمين من باكستان وكينيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان وفنلندا وأستراليا والهند. وكانت حنان الحروب الشخصية العربية الوحيدة بالقائمة النهائية التي أعلنت في فبراير (شباط) الماضي.
وتقدم جائزة «أفضل معلم في العالم» على هامش «منتدى التعليم العالمي» الذي يقام سنويا في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وجاء تأهل المعلمة حنان الحروب إلى المرحلة النهائية من المسابقة بفضل ابتكارها منهجية إبداعية في التدريس تقوم على اللعب ونبذ العنف، واستخدامها تقنيات اللعب الهادف لطلاب الصف الثاني الابتدائي في مدرسة «سميحة خليل» الحكومية في البيرة، بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت حنان الحروب، في كلمة لها بدبي: «أنتهز هذه المبادرة لأرفع لزملائي المعلمين شعار هذا العام: (لا للعنف)، وأقترح أن يكون هذا العام هو عام المعلم الفلسطيني لتحقيق الأمل للمعلمين الفلسطينيين، الذين يزرعون الأمل في عقول أبنائنا». وأضافت: «نرى يوميا معاناة في عيون طلبتنا ومعلمينا، ومعاناة تتجسد في حواجز الاحتلال (...)، وهنا يبدأ دور التعليم وينبثق دور المعلم.. يحرر الأطفال من العنف، ويحرر خيالهم، ويجسده في حوارات من الجمال».
وأكدت المعلمة الفلسطينية موقفها، قائلة: «نريد لأطفالنا العيش بحرية وسلام كبقية أطفال العالم».
شهد الحفل حضورا عالميا لافتا من الشخصيات السياسية والفنية والمعنية بمجال التعليم؛ في مقدمتهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وإيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)».
كما وجه كل من بيل كلينتون الرئيس الأميركي الأسبق، وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي، وبابا الفاتيكان فرنسيس، كلمات للعشرة الذين بلغوا القائمة النهائية للجائزة قبل إعلان النتيجة. وتقدم قيمة الجائزة على أقساط سنوية متساوية يبلغ كل منها مائة ألف دولار أميركي على مدى 10 سنوات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.