شركات أمن غربية على ساحل طرابلس تتعايش مع الميليشيات

عائلات قيادات بدأت في الرحيل

اثنان من تنظيم داعش يتمركزان قرب ضاحية الصابري في بنغازي في محاولة لمنع الجيش الوطني من التقدم باتجاه مواقع المتطرفين في المدينة («الشرق الأوسط»)
اثنان من تنظيم داعش يتمركزان قرب ضاحية الصابري في بنغازي في محاولة لمنع الجيش الوطني من التقدم باتجاه مواقع المتطرفين في المدينة («الشرق الأوسط»)
TT

شركات أمن غربية على ساحل طرابلس تتعايش مع الميليشيات

اثنان من تنظيم داعش يتمركزان قرب ضاحية الصابري في بنغازي في محاولة لمنع الجيش الوطني من التقدم باتجاه مواقع المتطرفين في المدينة («الشرق الأوسط»)
اثنان من تنظيم داعش يتمركزان قرب ضاحية الصابري في بنغازي في محاولة لمنع الجيش الوطني من التقدم باتجاه مواقع المتطرفين في المدينة («الشرق الأوسط»)

باتت العاصمة الليبية طرابلس مرتعا للميليشيات، وترسانات الأسلحة، ورجال الاستخبارات الغربية، وشركات أمنية خاصة من دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها، يتعايشون مع بعضهم بعضا, ويعكفون على جمع معلومات عن مجريات الأحداث المتفاقمة، وسط شكوك محلية حول بوادر تدخل غربي لمحاربة «داعش».
وتبدأ «الشرق الاوسط»، ومنذ اليوم سلسلة تحقيقات ، من داخل طرابلس التي باتت تشكل عاصمة للإرهاب، بانتشار الميليشيات وأمراء الحرب. واعتمادا على وثائق ومشاهدات، وشهادات، تبيَّن وجود حالة من الغضب والارتباك بين أمراء الحرب، وقيادات مناوئة للجيش وسلطة البرلمان الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق في شرق البلاد. ويخشى هؤلاء القادة من تدخل دولي وشيك. وبدا من خلال اجتماعات عقدها عدد منهم في طرابلس، أن من بينهم من يجنح للتعاون مع «داعش».
وفي هذا السياق, بدأت شركات أمن غربية في العمل انطلاقا من فيلات على شواطئ العاصمة الليبية طرابلس. ومن الداخل يأتي صوت الموسيقى الخفيفة مع رائحة طبخ المأكولات الليبية على يد ضباط غربيين متقاعدين كانوا يعملون في جيوش وأجهزة استخبارات غربية. وتتعاون عدة ميليشيات في حراسة مقار هذه الفرق الأمنية، فيما يشبه حالة التعايش معها.
ويحتل العاصمة منذ نحو أربع سنوات، أمراء حرب أصابهم اليأس أخيرا من تحقيق أي انتصارات، خاصة بعد تقدم الجيش الوطني بقيادة الفريق أول خليفة حفتر في بنغازي، وتنامي نفوذ تنظيم داعش في العاصمة، وانخراط قبائل كانت محسوبة على نظام العقيد معمر القذافي في الحرب ضد المسلحين.
وانعكست هذه الأوضاع على عائلات لقيادات سياسية وعسكرية وأمنية في العاصمة، بدأت في الرحيل عن طرابلس وعن مدينة مصراتة المجاورة إلى خارج البلاد، مع عملية محمومة لجمع العملات الصعبة وصلت إلى نحو نصف مليار دولار خلال 48 ساعة، بحسب تقارير استخباراتية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.