يوفنتوس في مهمة ثأرية أمام ساسولو اليوم

وسط ترقب نابولي وروما لتعثر المتصدر للاقتراب من القمة الإيطالية

كيلليني مدافع يوفنتوس (يمين) في سباق على الكرة مع بيرادي لاعب ساسولو في لقاء الذهاب (رويترز)
كيلليني مدافع يوفنتوس (يمين) في سباق على الكرة مع بيرادي لاعب ساسولو في لقاء الذهاب (رويترز)
TT

يوفنتوس في مهمة ثأرية أمام ساسولو اليوم

كيلليني مدافع يوفنتوس (يمين) في سباق على الكرة مع بيرادي لاعب ساسولو في لقاء الذهاب (رويترز)
كيلليني مدافع يوفنتوس (يمين) في سباق على الكرة مع بيرادي لاعب ساسولو في لقاء الذهاب (رويترز)

يرفع فريق يوفنتوس المتصدر شعار «الثأر»، خلال مواجهته مع ضيفه ساسولو اليوم في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وجاءت آخر هزيمة ليوفنتوس في الموسم الحالي من الدوري الإيطالي على ملعب ساسولو بهدف نظيف في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكانت الرابعة له في أول عشر مباريات، ليحتل المركز الثاني عشر برصيد 12 نقطة، في الوقت الذي كان فيه روما في الصدارة برصيد 23 نقطة.
وقال الحارس المخضرم ليوفنتوس، جيانلويجي بوفون، في ذلك الوقت: «في سن الثامنة والثلاثين لم أشعر بالحزن كما شعرت اليوم، إنه أمر مؤلم».
وشكلت كلمات بوفون وتصريحات كبار نجوم الفريق نقطة تحول في مسيرة يوفنتوس، حيث حقق الفريق بعدها 17 انتصارا متتاليا وتعادلا وحيدا. وبعد مسيرته المميزة منذ أكتوبر الماضي، بات يوفنتوس قريبا من الفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الخامسة على التوالي، حيث يتصدر جدول الترتيب برصيد 64 نقطة من 28 مباراة بفارق ثلاث نقاط عن نابولي صاحب المركز الثاني قبل عشر جولات من نهاية الموسم.
وقال سيموني زازا، الذي انتقل إلى يوفنتوس قادما من ساسولو: «لقد كانت الهزيمة نقطة سلبية، لكنها مثلت تحولا في مسيرتنا هذا الموسم، بالنسبة لي كانت مباراة خاصة في مواجهة فريقي السابق».
ويتطلع بوفون إلى الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة العاشرة على التوالي على ملعب يوفنتوس، ليصبح بعدها على بُعد أربع دقائق فقط من الرقم القياسي لعدد الدقائق الخالية من الأهداف في تاريخ الدوري الإيطالي، وهو الرقم المسجل باسم سيباستيانو روسي حارس ميلان في عام 1994 عندما خاض 929 دقيقة دون أن تهتز شباكه.
ويحتل ساسولو، الذي اعتاد على التألق في مواجهة الفرق الكبرى، لكنه عادة ما يخسر أمام الفرق المتعثرة، المركز السابع برصيد 44 نقطة، ويتطلع إلى تحقيق نتيجة جيدة اليوم، من أجل الاقتراب من حلم التأهل إلى الدوري الأوروبي في الموسم المقبل.
ويدخل ساسولو المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ميلان بهدفين نظيفين الأسبوع الماضي.
وفاز ساسولو أيضا هذا الموسم على نابولي وإنتر ميلان وتعادل مع روما وفيورنتينا.
ونفى أوزيبيو دي فرنشيسكو، مدرب ساسولو، أن يكون فريقه يتألق فقط في مواجهة الفرق الكبرى، وقال: «إذا واجهنا فرقا متواضعة تدافع بشكل جيد فإننا نواجه صعوبة، نلعب بشكل أفضل عندما تكون المساحات أكبر والتمريرات أكثر، نتطلع إلى التطور على كل الأصعدة». وتابع: «مواجهة الفرق الكبيرة أمر جيد دائما، يعجبني أن فريقي بات يعرف إمكانياته الحقيقية، عندما تعمل بشكل متسق وباحترافية فإنك تحقق النتائج، نسعى لبذل أقصى جهد أمام يوفنتوس».
وتبدو مهمة نابولي صاحب المركز الثاني أسهل بعض الشيء، حيث يخرج الأحد لمواجهة باليرمو المتعثر الذي يستعد لتعيين سابع مدرب له هذا الموسم، عبر التعاقد مع المدرب الجديد والتر نوفيلينو.
ويحل روما صاحب المركز الثالث برصيد 56 نقطة ضيفا على أودينيزي الأحد الذي يشهد أيضا مباريات فيورنتينا مع فيرونا، وكييفو مع ميلان، ولاتسيو مع أتالانتا، وجنوا تورينو، وكاربي مع فروسينوني، فيما يلتقي غدا إنتر ميلان مع بولونيا وإمبولي مع سمبدوريا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».