«مايكروسوفت» تطلق نظامًا جديدًا للحماية من القرصنة الرقمية

«مايكروسوفت» تطلق نظامًا جديدًا للحماية من القرصنة الرقمية
TT

«مايكروسوفت» تطلق نظامًا جديدًا للحماية من القرصنة الرقمية

«مايكروسوفت» تطلق نظامًا جديدًا للحماية من القرصنة الرقمية

أعلنت إمبراطورة البرمجيات الأميركية «مايكروسوفت» عن نظام جديد لتأمين شبكات المعلومات من القرصنة الرقمية باسم «دفاع ويندوز المتقدم للحماية من المخاطر»، الذي تقول إنه «يوفر طبقة حماية جديدة بعد اختراق القراصنة لنظام الأمن في نظام التشغيل ويندوز10».
وذكر موقع «بي.سي ماجازين» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أن نظام «دفاع ويندوز المتقدم للحماية من المخاطر» يستهدف بداية رصد الهجمات المتقدمة، حيث يعتمد على تقنية «معقدة لرصد التهديد» تستطيع تحديد من يمكن قد يحاول مهاجمة شبكة المعلومات، وكيف يفعل ذلك ولماذا يحدث ذلك.
تقوم الشركة بدهك هذه البيانات بمساعدة من وحدات استشعار سلوكية، وتحليلات للمخاطر الأمنية التي تعتمد على تكنولوجيا الحوسبة السحابية وغيرها من البيانات التي قام فريق مواجهة القرصنة الرقمية في مايكروسوفت بجمعها.
وبحسب مايكروسوفت فإنه يتم تحليل هذه البيانات اعتمادا على خبرات أفضل خبراء أمن البيانات في العالم ثم يتم منع عملية القرصنة من خلال توفير تجهيزات فريدة لرصد الهجمات.
وبمجرد رصد بوادر أي هجوم رقمي، يقدم نظام الحماية الجديدة للشركات التوصيات الخاصة بكيفية التصدي لمثل هذه الهجمات. وسيرصد النظام الجديد الملفات والأجهزة التي تضررت من الفيروسات ويتيح للمستخدمين إقامة «حجر صحي» حول هذه الملفات والأجهزة لمنع انتشار الهجوم إلى باقي الأجهزة والملفات المهمة الموجودة على الشبكة.
وتقول مايكروسوفت إن النظام الجديد يتيح أيضا أدوات لعلاج الملفات والأجهزة المصابة بالفيروسات، وفي مرحلة ما في المستقبل سيمكن مساعدة الشركات في التخلص من البيانات المصابة بفيروسات.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.