سيول وواشنطن تجريان أكبر مناورات عسكرية مشتركة.. وبيونغ يانغ ترد: سندمر أميركا إذا تعرضنا لأي استفزاز

سيول وواشنطن تجريان أكبر مناورات عسكرية مشتركة.. وبيونغ يانغ ترد: سندمر أميركا إذا تعرضنا لأي استفزاز
TT

سيول وواشنطن تجريان أكبر مناورات عسكرية مشتركة.. وبيونغ يانغ ترد: سندمر أميركا إذا تعرضنا لأي استفزاز

سيول وواشنطن تجريان أكبر مناورات عسكرية مشتركة.. وبيونغ يانغ ترد: سندمر أميركا إذا تعرضنا لأي استفزاز

أعلن مسؤول عسكري كوري جنوبي، اليوم (الأحد)، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية ستقومان بأكبر مناورة مشتركة هذا الأسبوع لتحذير كوريا الشمالية من القيام بمزيد من "الأعمال الاستفزازية".
وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، نقلت عن مسؤول - رفض الكشف عن هويته - القول إن مناورات الحل الرئيسي وفرخ النسر، التي تبدأ غداً (الإثنين)، وتستمر حتى 30 أبريل (نيسان) المقبل، ستكون الأكبر منذ هجوم بيونغ يانغ بطوربيد على سفينة تشيونان الكورية الجنوبية عام 2010، الذي كان السبب الرئيسي في الأساس لإجراء مثل هذه المناورات السنوية.
وستشمل مناورات هذا العام أكثر من 300 ألف جندي كوري جنوبي و15 ألف جندي أميركي.
من ناحية أخرى، استمرت كوريا الشمالية في نبراتها الحادة اليوم وهددت بـما سمته "تدمير" أميركا في حال التعرض لأي استفزازات.
وكتبت صحيفة رودونج سنمون، (الصحيفة الرسمية لحزب العمال الكوري الحاكم)، "أهدافنا هي القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية وبقية منطقة آسيا، والمحيط الهادي، بالإضافة إلى أراضي أميركا نفسها.
وأضافت الصحيفة "لدينا أحدث أسلحة لم تمتلكها دولة من قبل يمكنها أن تقصف أميركا بأي طريقة نريدها".
على صعيد متصل ، وفي إطار العقوبات القاسية التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، أفاد متحدث باسم خفر السواحل الفلبيني اليوم (الأحد)، بعدم العثور على أسلحة على متن سفينة كورية شمالية محتجزة في الفلبين تنفيذاً لهذه العقوبات.
وقال اللفتنانت أرماند باليلو إن أفراد خفر السواحل فتشوا القارب "إم.في جين تينج" مرتين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وصرح لمحطة إذاعية في مانيلا "لقد أجرينا عملية تفتيش أمني دقيقة". وأضاف "استخدمنا وحدات الكلاب وأجهزة استشعار للكشف عن أسلحة الدمار الشامل، ولكن نتيجة البحث كانت سلبية".
واضاف باليلو ان السفينة، التي يتكون طاقمها من 21 عنصرا من كوريا الشمالية، كانت تحمل "نوى النخيل".
وذكرت الحكومة الفلبينية أمس (السبت)، أنه لن يتم السماح للقارب "إم.في جين تينج" بمغادرة ميناء سوبيك على بعد 80 كيلومترا شمال مانيلا، وسيتم ترحيل أفراد طاقمه تنفيذاً للعقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الصادرة في الثاني من مارس (آذار) الحالي.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان.

وتم تمرير الاقتراح بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الوزراء رئيساً بالإنابة

وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون.

وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

انتصار للشعب

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.