(3*) Triple 9
* إخراج: جون هيلكوت
* بوليسي - الولايات المتحدة (2016)
حكاية أخرى من حكايات الشرطي الشريف وسط زملائه الفاسدين على غرار، ولو نسبيًا، ما كان المخرج الراحل سيدني لوميت يحققه من حين لآخر (كما في «سربيكو» و«أمير المدينة» مثلاً). تحت إدارة المخرج الأسترالي جون هيلكوت (الطريق) يشق الفيلم طريقه بقوّة بين المشاهد المختلفة. هناك مقدّمة مبهرة في الدقائق العشر الأولى لعملية سطو مسلح من قبل أن يخلد الفيلم قليلاً للتعرف بالشخصيات المختلفة ومن بينها شخصية رئيسة منظمة إسرائيلية - روسية تقودها كيت وينسلت التي تخطط لعملية أخرى.
يواجهها في ذلك تحريان منبوذان بسبب تمسكهما بالقيم (وودي هارلسون وكايسي أفلك)، لكنهما يواجهان عمليًا شبكة من رجال القانون الذين لا يقلون فسادًا.
الأكشن جيد والمعالجة مثيرة، لكن الفيلم لا يلبّي رغبة المشاهد في شخصيات لها مبررات كافية لكي تقوم بما تقوم به من أفعال.
(2*) Forsaken
* إخراج: جون كسّار
* وسترن - الولايات المتحدة (2016)
فيلم وسترن آخر من تلك المتكاثرة منذ عامين، لكنه ليس من بين أفضلها للأسف. الفيلم الأول الذي يجمع بين دونالد سذرلاند وابنه كيفر سذرلاند ليلعبا دور الأب وابنه في الفيلم أيضًا.
كيفر يعود إلى مزرعة أبيه المتدين ويبدأ بالعمل في المزرعة. الحدّة الناتجة عن تباعد كل عن الآخر ستنتهي بعد حين، لكن أشرار الإقطاعي مكرودي (برايان كوكس) تتمادى مستندًا إلى حفنة من الرجال الأشرار (بينهم مايكل ونيكوت ولاندور ليبورين). هناك إيحاءات من أفلام وسترن كلاسيكية كثيرة تبدأ من «شاين» وتلف على «جوال السفوح العالية» وصولاً إلى «غير المسامَح» تتبلور من خلال مشاهد معينة، عدا عن أن القصّة كلها في تداول أفلام النوع من الأربعينات. يحتاج الفيلم لتلقائية أفضل عوض محاولة صنع فيلم كامل من كل مشهد فيه.
(3*) The Big Sleep
* إخراج: هوارد هوكس
* فيلم نوار - الولايات المتحدة (1946)
فيلمان عن رواية رايموند تشاندلر تم تحقيقهما وهذا الفيلم (الذي ينطلق هذا الأسبوع على أسطوانات) أفضلهما بالتأكيد.
التحري فيليب مارلو (كما يؤديه همفري بوغارت) يسعى لمعرفة ما يدور في خفايا عائلة بالغة الثراء تستأجر خدماته لوضع حد لرسائل ابتزاز مادي.
ككل حكايات تشاندلر هناك أكثر من حدث في الحكاية الواحدة، لكن الخيوط تجتمع في النهاية، وهذا ما يحدث الآن. إخراج هوارد هوكس متين في التفاصيل وفي رسم العلاقات بين الشخصيات. الحبكة معقدة وللبعض مبهمة، لكن ذلك لا يزيد الفيلم إلا تشويقًا.
(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة