لجنة الإغاثة بتعز: مركز الملك سلمان يتصدر الداعمين

تكريم جرحى الحرب من ذوي الاحتياجات الخاصة بالسفارة اليمنية في الرياض

لجنة الإغاثة بتعز: مركز الملك سلمان يتصدر الداعمين
TT

لجنة الإغاثة بتعز: مركز الملك سلمان يتصدر الداعمين

لجنة الإغاثة بتعز: مركز الملك سلمان يتصدر الداعمين

قالت لجنة الإغاثة الفرعية بمحافظة تعز، أمس الأربعاء، إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تصدر داعمي المتضررين في المدينة، وإن المساعدات الغذائية التي وصلت مؤخرا من برنامج الغذاء العالمي بلغت 3 آلاف سلة غذائية.
وذكر وكيل محافظة تعز رئيس اللجنة رشاد الأكحلي، في مؤتمر صحافي، أن إجمالي ما قدمه برنامج الغذاء العالمي للمحاصرين في المدينة حتى اليوم هو 6 آلاف سلة غذائية.
وأشار الأكحلي، وفقا لوكالة أنباء «سبأ» اليمنية، إلى أن 3 آلاف سلة وزعت في يناير (كانون الثاني) الماضي للمتضررين في مديرية القاهرة، ويجري الآن التحضير لتوزيع 3 آلاف سلة، والتي وصلت قبل أيام، مؤكدا أن المساعدات التي ستصل خلال الأيام المقبلة سيتم توزيعها لكل من مديريتي المظفر وصالة.
من جانبه، عبر المدير التنفيذي لائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز أمين الحيدري عن شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة على تصدره الداعمين في إغاثة المتضررين بتعز. وقال الحيدري «إن مركز الملك سلمان قدم مساعدات قدرت بـ100 ألف سلة غذائية، خلافا للمساعدات الطبية التي أوصلها عن طريق الإنزال الجوي لطائرات التحالف، بالإضافة إلى تقديمه 9 آلاف سلة غذائية تم توزيعها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي».
وفي سياق متصل، دشن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح، ومعه ممثل الهلال الأحمر الإماراتي مطر الكتبي، عملية توزيع المساعدات الإماراتية في المرحلة الثانية. وخلال التدشين، أشاد مفتاح بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي للجوانب الإنسانية في اليمن في مختلف المراحل، لا سيما خلال هذه المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن بصمات الأشقاء في الإمارات واضحة وملموسة على أرض الواقع.
حضر التدشين مدير عام مديرية المدينة محمد صالح جلال، ومدير عام مديرية الوادي صالح جرادان، ومدير عام الشرطة بالمحافظة العميد محمد القحوم، ورئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي للمحافظة ناصر رقيب، وعضو لجنة الإغاثة بالمحافظة أمين عزيز.
من جهة ثانية، كرم وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، أمس، جرحى الحرب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين استهدفتهم ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من خلال عمليات القنص العشوائي والقصف الممنهج ضد المدنيين في مختلف المدن والمحافظات.
وفي حفل التكريم، الذي أقيم في مبنى السفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع مؤسسه إنماء للتنمية، عبر وزير الإدارة المحلية عن سعادته الغامرة بالحالة الصحية للمصابين وخروجهم بالسلامة من المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء جراء إصابتهم التي تعرضوا لها في الحرب الهمجية التي تقودها الميليشيا الانقلابية.
إلى ذلك، ناقش عبد الرقيب فتح، أمس، مع محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، ومحافظ البيضاء نائف صالح القيسي، وضع المجالس المحلية والأوضاع الأمنية والوضع الإغاثي والاحتياجات الإغاثية في المحافظتين.
وأكد وزير الإدارة المحلية حرص الحكومة على توصيل المساعدات الإغاثية إلى كل المحافظات دون استثناء، من أجل تخفيف معاناة المواطنين من وطأة الأوضاع الاقتصادية التي تسببت بها ميليشيا الحوثي وصالح من خلال انقلابها على الشرعية، وما تسببت فيه من أوضاع مأساوية في مختلف المحافظات.
وقال فتح «إن الحكومة لديها خطة شاملة للعام الحالي 2016 فيما يتعلق بالجانب الإغاثي والإنساني، والذي يشمل كل المحافظات، من خلال تقديم الدعم الإغاثي والإنساني في مختلف الجوانب الصحية والتعليمية وغيرهما من المجالات».
وأشاد بالدور الإيجابي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، والهلال الأحمر الكويتي، والهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، ولجنة الإغاثة الكويتية، والمنظمات الدولية، وكل الجهات الداعمة التي وقفت إلى جانب أبناء الشعب اليمني، خاصة في مثل هذه الظروف، وقدمت المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية والدواء للمساعدة في تخفيف معاناة أوضاع أبناء الشعب اليمني.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.