اللواء اليافعي: المتمردون يحاولون العودة إلى باب المندب.. ولن يستطيعوا

قائد المنطقة العسكرية الرابعة قال لـ {الشرق الأوسط} إن مطار وميناء عدن مؤمّنان بقوات كافية

عنصر من قوات الأمن اليمنية يقف بجانب حطام  سيارة في أعقاب تفجير انتحاري طال مقرا أمنيا في عدن (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن اليمنية يقف بجانب حطام سيارة في أعقاب تفجير انتحاري طال مقرا أمنيا في عدن (أ.ف.ب)
TT

اللواء اليافعي: المتمردون يحاولون العودة إلى باب المندب.. ولن يستطيعوا

عنصر من قوات الأمن اليمنية يقف بجانب حطام  سيارة في أعقاب تفجير انتحاري طال مقرا أمنيا في عدن (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن اليمنية يقف بجانب حطام سيارة في أعقاب تفجير انتحاري طال مقرا أمنيا في عدن (أ.ف.ب)

قال اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة في قوات الجيش الوطني، إن قوات الجيش والمقاومة حققت وتحقق تقدما كبيرا في المواجهات التي تدور في محافظة تعز، وإن هذا التقدم سوف يستمر، وأكد اللواء اليافعي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن المتمردين الحوثيين يحاولون العودة إلى مضيق باب المندب المائي الاستراتيجي بالنسبة للملاحقة الدولية، وقال: «إن لن يستطيعوا السيطرة على الممر المائي مهما ضخوا من قوات في تلك المنطقة»، مشيرا إلى أن عددا من الجزر اليمنية، في البحر الأحمر، تعتبر محررة، في الوقت الذي تشهد فيه مديرية ذباب الساحلية المتاخمة لباب المندب مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي صالح من جهة أخرى، منذ بضعة أيام.
وفي ما يتعلق بالانتقادات التي توجه إلى المنطقة العسكرية بعدم استيعاب كل أفراد المقاومة في صفوف قوات الجيش والأمن وفقا لقرار رئاسي صادر بهذا الخصوص، بعد تحرير عدن من قبضة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح، قال اليافعي إن معسكر رأس عباس، الذي يتم تدريب فيه عناصر المقاومة الملتحقين بالجيش الوطني والمقاومة، له طاقة استيعابية محدودة، وإنه جرت عمليات توسعة وتطوير بحيث أصبح يستوعب حاليا 1200 متدرب، لسكنهم وسكن المدربين، مؤكدا أن هذه هي الطاقة القصوى للمعسكر.
وأشار اللواء اليافعي إلى أن المعسكر لا يستطيع استيعاب 4 آلاف متدرب في وقت واحد، وضرب أمثلة في ما يتعلق بعدد المتدربين مع المدرب الواحد، وأنه حاليا مدرب لكل 60 متدربا، رغم أن المعمول به عالميا هو مدرب لكل 10 متدربين، وأن العدد لو زاد إلى 100 أو 200 متدرب مع مدرب واحد، فإن مخرجات التدريب ستكون ضعيفة، إضافة إلى عملية الضغط على المعسكر من حيث السكن والخدمات، وكذا عدم قدرة المتدربين على التطبيق العملي على الأسلحة والمعدات العسكرية كلما زاد عدد المتدربين، ونفى القائد العسكري الاتهامات التي توجه إلى المنطقة العسكرية الرابعة بعرقلة تنفيذ قرار دمج المقاومة الشعبية في إطار قوات الجيش والأمن، وذلك في ضوء المتاح من خلال المعسكر التدريبي، وكذا الحرص على جودة ومخرجات التدريب عالية الكفاءة.
وحول تأمين قوات الجيش في المنطقة الرابعة للمصالح الحيوية في عدن، إزاء هجمات المسلحين التي تستهدف بعض المنشآت والشخصيات في عدن، في الآونة الأخيرة، أكد اللواء اليافعي لـ«الشرق الأوسط» أن قوات عسكرية كافية تقوم بتأمين وحماية مطار وميناء عدن، وأنه «لا توجد أية إمكانية للهجوم على المطار أو الميناء من قبل أية قوة كانت».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.