فنادق ماريوت الرياض تسعى إلى تقديم مزيج من الخدمات الفندقية في العاصمة السعودية

من خلال ثلاثة فنادق

مجموعة فنادق ماريوت الرياض في العاصمة السعودية مصممة لمختلف شرائح المسافرين
مجموعة فنادق ماريوت الرياض في العاصمة السعودية مصممة لمختلف شرائح المسافرين
TT

فنادق ماريوت الرياض تسعى إلى تقديم مزيج من الخدمات الفندقية في العاصمة السعودية

مجموعة فنادق ماريوت الرياض في العاصمة السعودية مصممة لمختلف شرائح المسافرين
مجموعة فنادق ماريوت الرياض في العاصمة السعودية مصممة لمختلف شرائح المسافرين

تتطلع مجموعة فنادق ماريوت في الرياض إلى تقديم قيمة إضافية في قطاع الفندقة، وذلك من خلال مزيج من الخدمات تتناسب مع دمج العمل والترفيه، وذلك عبر ثلاثة فنادق مصممة لمختلف شرائح المسافرين، والذين يرغبون في تجربة خدمات حائزة على عدة جوائز أو خدمات متميزة أو يسعون للضيافة العربية الفريدة واجتماعات تفوق التوقعات. وتقع الفنادق في العاصمة السعودية الرياض، التي تملك سحرها وجمالها الخاص من خلال تنوع الثقافة التاريخية للمدينة التاريخية والمعيشة الحديثة للمملكة، ويقطنها نحو 5.7 مليون شخص.
وتأمل فنادق ماريوت الرياض للاستفادة من تعزيز السعودية لحضورها كوجهة للأعمال باعتبارها الوجهة النفطية الأولى في العالم، إضافة إلى السياحة الدينية، خاصة أن العاصمة الرياض هي مدينة صاخبة بالأعمال ومراكز التسوق والمراكز الثقافية والترفيهية مع الأحداث والمهرجانات التي تجري على مدار العام.
ويعد فندق ماريوت الرياض من أهم المعالم البارزة الفندقية في العاصمة السعودية حيث تم إنشاؤه عام 1980م كأول فندق للماريوت في منطقة الشرق الأوسط، وتم تجديده بالكامل في عام 2014. ويقع الفندق في قلب منطقة أعمال مزدهرة وسط الكثير من المعالم الشهيرة في مدينة الرياض، حيث يطرح خدمات الضيافة الممتازة ويحتوي على مركز المؤتمرات الحائز على عدة جوائز، ويمنح للمسافر العمل والترفيه في نفس الوقت وتقديم أسلوب خاص متناغم مع إقامته وعمله أثناء إقامته بالرياض. يحتوي الفندق على 418 غرفة وجناح تم تجديدها حديثًا، ويضم أكثر من 3700 متر مربع مساحة متاحة من الاجتماعات والمؤتمرات، تم تصميمها على الطراز الحديث، ومطعم خاص بمأكولات منطقة البحر المتوسط «موازييك» ومطعم «تيراس جريل» الذي يقدم أجود أنواع اللحوم والمشويات، ومقهى «اتريوم» الذي صمم ليناسب جميع احتياجات النزيل بالإضافة إلى نادٍ صحي للياقة وصالة خاصة بطواقم الطيران. وبجوار فندق ماريوت الرياض تقع شقق ماريوت التنفيذية المتميزة ببناء متميز ولامع وسط المنطقة التجارية والحكومية ومراكز الشركات والتسوق الرياض الحيوية حيث تحتوي على 118 شقة فندقية فاخرة ومطعم «كويك بايتس» العالمي بالإضافة إلى نادٍ صحي وحمام سباحة وردهة بانوراما للاجتماعات في أعلى طابق لشقق ماريوت التنفيذية التي تحتوي على إطلالات بانورامية على مدينة الرياض، وتقدم مجموعة فنادق ماريوت الرياض إلى النزلاء خيارات وفيرة للنزلاء مع فندق كورت يارد الحي الدبلوماسي حيث يتميز الفندق بموقع استراتيجي إذ يقع مقابل المدخل الجنوبي لحي السفارات في منطقة سهلة الوصول بعيدا عن صخب وزحام المدينة حيث يشتمل الفندق على 286 غرفة وجناحا ويوفر الفندق مرافق اجتماعات تستجيب لمتطلبات الأعمال ومطعم «أوليا» الفاخر به شرفة واسعة ومقاعد فاخرة ومريحة بالإضافة إلى نادٍ صحي متكامل ومركز لرجال الأعمال.
فنادق ماريوت الرياض تعمل على إضافة طابع خاص لأصالة التقاليد السعودية والعربية، من خلال رفع مستوى تعامل الموظفين، فحرارة الاحتفاء الكريم بالضيوف والمدعوين تجعل كل التفاصيل مختلفة عبر كرم الضيافة بمفهوم عراقة «ماريوت» وأصالة مكانته المرموقة، من دقة التنظيم إلى الذوق الرفيع في كل التفاصيل، والأثاث الوثير وألوانه المتناسبة مع خطوط ولمسات الديكور برقي يرضي جميع الأذواق والرغبات على اختلافها.
واصلت «فنادق ماريوت الرياض» حضورها كالمكان المثالي للجيل المقبل القادمين إلى المملكة العربية السعودية، عبر تقديم خدمات وترتيبات فريدة تطال كل شيء من مراسم الحفل الرئيسية وحتى أدق التفاصيل، بأسلوب مختلف يعطي طابعا مختلفا لضيوف الفندق من جميع أنحاء العالم، حيث دعم ذلك المفهوم احتفالية «أسبوع تكريم عملاء ماريوت»، والتي تم تنظيمها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقام «ماريوت الرياض» بمشاركة المجتمع المحلي أنشطته المختلفة.
وكانت احتفالية العام تحت عنوان «فرصة لنعبر عن تقديرنا» ليتم دعوة واستضافة العملاء المميزين لجميع فنادق الماريوت حول العالم لشكرهم وتقديرهم على ثقتهم بفنادق الماريوت، وتضمنت فعاليات هذا الأسبوع قيام فريق المبيعات بالاتصال شخصيًا بكبار العملاء وشكرهم وتقديرهم على ثقتهم باختيار فنادق الماريوت، فيما شمل اليوم الثاني والثالث القيام بزيارات ميدانية وتوزيع صناديق إفطار لكبار العملاء، حيث كانت لهذه الزيارات الأثر الكبير لدى العملاء الذين أعربوا عن تقديرهم لكل كوادر فنادق ماريوت بالرياض.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».