وصول غوارديولا صفحة جديدة للدوري الإنجليزي مع العظماء

في سابقة هي الأولى من نوعها في المسابقة التي اعتادت أن تكون محطة لتلميع العباقرة

لا جدال على عبقرية غوارديولا وأنه الأول في عالم التدريب (رويترز) - جماهير مانشستر سيتي تنتظر وصول العبقري (رويترز)
لا جدال على عبقرية غوارديولا وأنه الأول في عالم التدريب (رويترز) - جماهير مانشستر سيتي تنتظر وصول العبقري (رويترز)
TT

وصول غوارديولا صفحة جديدة للدوري الإنجليزي مع العظماء

لا جدال على عبقرية غوارديولا وأنه الأول في عالم التدريب (رويترز) - جماهير مانشستر سيتي تنتظر وصول العبقري (رويترز)
لا جدال على عبقرية غوارديولا وأنه الأول في عالم التدريب (رويترز) - جماهير مانشستر سيتي تنتظر وصول العبقري (رويترز)

لدى الكرة الإنجليزية تاريخ من تلميع أولئك الذين يظهرون بوادر للعظمة، لكن هذه أول مرة يفد فيها إلى الدوري الممتاز واحد من عباقرة كرة القدم الحقيقيين الذين ذاع صيته بالفعل.
إنها فكرة مدهشة، أو على الأقل تبدو مدهشة بالنسبة للبعض.. عندما يصل الإسباني جوزيب غوارديولا إلى مانشستر سيتي في الصيف، ستكون هي المرة الأولى التي يأتي فيها إلى الكرة الإنجليزية مدرب متمرس، قد بلغ من النضج والتوهج مبلغا عظيما، فلا يختلف اثنان على أنه رقم واحد عالميا. ورغم كل هذا القدر من الإمتاع والفنيات العالية، ستكون المرة الأولى الذي يحدث فيها هذا الأمر. وجود زعيم مطلق لسوق كرة القدم، لا تفوقه أي شخصية أخرى في هذه اللحظة تحديدا، يأتي للعمل في إنجلترا.
استمرت الإثارة قبل قدوم غوارديولا هذا الأسبوع، مع صخب من المتوقع أن يحتدم أكثر عندما يقترب موعد وصوله الفعلي. في إسبانيا، قال سيرجيو بوسكيتس لاعب برشلونة إنه بدأ بالفعل يولي وجهه شطر شرق مانشستر، حيث تستهويه فكرة الانضمام لسيتي. ولدى سؤال مدرب بورنموث، إيدي هوي عن رأيه في المدرب الإسباني، أجاب مقرا: «جوزيب هو الأفضل على الإطلاق». وفي نفس الوقت، مع كل لحظة تمر، يقترب جوزيه مورينهو من فتح بوابات أولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد، ليزداد احتمال حقيقي بأننا سنكون على موعد مع مباراة ثانية طاحنة بين أبناء مانشستر.
العظمة! إنها فكرة مثيرة! لكن في بعض الأحيان يكون من الصعوبة بمكان قياسها. ومع هذا يبدو أنها شيء نحتاج إليه. في وقت سابق تحث أحد كتاب الرياضة الكبار المعروفين عن «لواء الحذاء الأبيض»، وهو اسم كان الصحافيون المتخصصون بتغطية لعبة الكريكيت يستخدمونه قبل بضع سنوات لوصف الجنرالات، صائدي الأخبار الساخنة، وهي فصيلة من الكتاب الرياضيين النافذين والمشهورين لم تعد موجودة في حقيقة الأمر.
اكتسبت جماعة «لواء الحذاء الأبيض» هذا الاسم لأنهم كانوا يعتادون على المشاركة مرة أو مرتين سنويا في المباريات التجريبية، سواء في باربادوس أو غيرها من الجزر الرملية الساحرة، مرتدين أحذية صيفية جديدة متألقة. وها هم يأتون الآن.
وبينما سخرت بغضب من كل هذا، فقد نظرت إلى حذائي المصنوع من القماش الملون، وواريت قبعتي العريضة عن الأنظار تحت المكتب، وقد خطر لي أن المغزى الحقيقي الوحيد لهذا الدور كان يتعلق دائما بالسعي وراء الشيء الاستثنائي وتضخيمه، وأن تضع رؤيتك الخاصة – المتناغمة بالفطرة مع العظمة – لترسم بالكلمات العذبة، والقوية والمثيرة صورا للنماذج الأفضل والأسمى والأحسن.
ولطالما كان الصحافيون يتوقون إلى فكرة العظمة، ويصونونها بغيرة. في لندن، ولأخذ تعليق منه على الانتخابات العامة التي أجريت في 1997، طلبت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» من المحلل والكاتب السياسي الأميركي غور فيدال عقد مقارنة بين الميزات الأساسية لدى كل من جون ميجور وتوني بلير. سكت فيدال، وحملق عابسا نحو الكاميرا، ثم قال: «لا أتحدث عن الأقزام».
لقد تحول عالم الرياضة قليلا الآن. والصحافيون أصحاب الأحذية البيضاء لم يعد لهم وجود نوعا ما، لكن لا يزال هناك قدر كبير من الكتابات من هذا النوع. وواقع الأمر أن تقديم آراء لافتة لا تنتهي حول من هو الأفضل يبدو أنه أصبح أكثر أهمية عن ذي قبل. في عصر العولمة الإعلامية أصبحنا جميعا من نوعية الصحافيين أصحاب الأحذية البيضاء هذه الأيام، نلهث وراء أسباب الإعجاب والتألق في كل مراوغة ساحرة، وكل مسيرة ذهبية لصناعة الأهداف، وكل تدخل مؤثر من جانب المدرب. وعلى سبيل المثال، شاهد الابتذال المتصاعد في الخلاف المستمر حول رونالدو وميسي، والكراهية الحقيقية الواضحة بين التكتلات المختلفة على الإنترنت، حيث يسعى كل فريق لإثبات صحة موقفه.
وتكمن المشكلة الوحيدة في الغياب الحقيقي للمادة التي تثور حولها كل هذه الضجة. لقد باتت العظمة سلعة نادرة، تقدم للجمهور على مضض، هذا إن وجدت أصلا. وفي كثير من الأحيان تكون الرياضة مملة ببساطة، حيث تكون عملا ينطوي على تشابه في الكفاءات. وكل هذا يزيد من القبول الذي يتمتع به شخص مثل غوارديولا، الذي يمثل هذا الشيء النادر – الشخصية الرياضية العظيمة – وهو في هذه الحالة مدرب – ما زال في أوج تألقه، ويمكنه أن يشير إلى سجل إنجازاته وإلى حقيقة أنه أثر في شكل لعبته.
والآن، وهو لا يزال في فترة تفوقه، فإنه يأتي إلى إنجلترا. وهي سابقة من نوعها بالنسبة إلى الدوري الممتاز، التي لديها تاريخ من تلميع وصقل أولئك الذين يظهرون بوادر للعظمة. لقد أصبح السير أليكس فيرغسون، وكريستيانو رونالدو، ولويس سواريز وتييري هنري، جميعا نجوما عالميين في إنجلترا بعدما وصلوا إليها من أماكن أخرى، وكانوا لا يزالون في مرحلة ما قبل توهج العظمة.
تلقى مورينهو دفعة حاسمة. بينما انتقل البعض إلى ما بعد العظمة. لويس فان غال، على رغم كل الانتقادات التي ينالها ونعته ب لويس المجنون، سيظل دائما يمتلك حقيقة أنه على مدار سنتين، كان الأعظم والأفضل في العالم، والسيد الأعلى الأبوي لذلك البطل العالمي، ممثلا في فريق أياكس. لا غرور أن يثور فان غال قليلا في بعض الأحيان.
وكما يقول هاري أنغستروم، نجم كرة السلة السابق عندما كان في المدرسة الثانوية، وفي إحدى روايات جون أبدايك: «بعد أن تكون مصنفا في المستوى الأول في شيء ما، أيا ما كان، يكون من الممتع أن تبدأ من المستوى الثاني». وفي هذا الصدد، فإن ما يحدث مع غوارديولا الآن سيكون جديرا بالمتابعة، ليس فقط لأن الإنجليز سيكون لديهم دائما دافعا غريزيا لمشاهدة عبقريته وقد أنهكتها وأغرقتها بطولة الدوري الفوضوية لدينا.
فضلا عن هذا، هناك بالطبع تناقض في القلب من هذه الفكرة، وهو تناقض تستند إليه تماما عقيدة غوارديولا الشخصية التي لا تعتذر عن الأخطاء. هل يمكن لمدرب في واقع الأمر أن يكون عظيما على أي حال؟ إن هوامش التأثير تزداد تقييدا، وهي غير مؤكدة وغير واضحة. يعتبر المدرب الإنجليزي المخضرم هاري ريدناب صوتا معارضا نادرا، وهو يقول إن السبيل الوحيد الذي يمكن لغوارديولا النجاح من خلاله مرهون بقدرته على جلب عدد من اللاعبين الجدد، قد يكون من بينهم يونس قابول وجيرمين ديفو. وقال ريدناب هذا الأسبوع: «لا يهمني من يكون (غوارديولا).. اللعبة تتعلق باللاعبين العظماء وليس المدربين العظماء».
ولدى ريدناب وجهة نظر. هل لويس إنريكي مدرب عظيم أيضًا؟ وإذا فاز مانويل بيليغريني بالدوري هذا العام، هل ستقول إحصائيات الفوز باللقب إنه أعظم مدرب في تاريخ مانشستر سيتي، رغم حقيقة أنه لم يكن يفعل سوى الحفاظ على هدوئه واختيار التشكيل والظهور على الملأ بضع مرات كل أسبوع، حيث يبدو كغزال أميركي ضخم، حزين وحكيم، يشرف على الموت، وهو يقف أمام لوحة إعلانات ويطلب منه شرح كل الإحصائيات، بلكنة ركيكة تتخللها تنهدات طويلة، في حجرة مليئة بمن هم أقل ذكاء؟
من المرجح أن ينجح غوارديولا في سيتي، ليس على الأقل لأنه يتولى مسؤولية فريق في حالة جيدة، مستقر لكنه ليس محلقا، ويمتلك الكثير من الأموال. قد يكون الفوز بلقب الدوري والوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال كافيا للحفاظ على زخم غوارديولا، وإزاحة الشكوك المحيطة به بقليل من هذه العظمة السابقة لأوانها. لنعترف بأننا نريد أن نصدق هذا.
إن العظمة جزء لا يتجزأ من القصة، فلا تفسدوها، ولم يحن موعد إسدال الستار بعد. ارتدوا تلك الأحذية البيضاء، فلقد أوشك أن يصل غوارديولا إلى الدوري الممتاز.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.