مصر توقع اتفاقًا مع شركة بريطانية لتقييم أمن مطاراتها

التكاليف تمول من صندوق دعم السياحة

مصر توقع اتفاقًا مع شركة بريطانية لتقييم أمن مطاراتها
TT

مصر توقع اتفاقًا مع شركة بريطانية لتقييم أمن مطاراتها

مصر توقع اتفاقًا مع شركة بريطانية لتقييم أمن مطاراتها

وقعت الحكومة المصرية أمس اتفاقا رسميا مع شركة «كونترول ريسكس» البريطانية لتقييم إجراءات الأمن في مطاراتها، إذ قال حسام كمال، وزير الطيران المدني، إن الاتفاق سينفذ على مرحلتين، تقتصر الأولى على ثلاثة مطارات دولية هي القاهرة وشرم الشيخ ومرسى علم، وتنفذ خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، وتكلف أقل من 700 ألف دولار تمول من صندوق دعم السياحة.
وتهدف مصر من وراء هذه الخطوة إلى استعادة حركة السياحة، التي تدهورت كثيرا في أعقاب تحطم طائرة روسية نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي فوق أراضي سيناء، بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا، بينما أعلنت روسيا أن تحطم الطائرة نتج عن عملية إرهابية بواسطة قنبلة زرعت داخلها.
وسبق أن دعت مصر كل دول العالم إلى إرسال لجان لمراجعة الإجراءات الأمنية في مطاراتها للتأكد من اتباعها النظم العالمية في التأمين، على أمل عودة النشاط السياحي المتوقف بعد أن أعلنت عدة دول، من بينها روسيا وبريطانيا وتركيا، تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ.
وشهد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أمس مراسم توقيع الاتفاق بين وزارة الطيران المدني، ممثلة في إسماعيل أبو العز، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وأندرياس كارلتون سميث، رئيس مجلس إدارة شركة «كنترول ريسكس» البريطانية - الشرق الأوسط، وذلك بحضور حسام كمال وزير الطيران المدني، وهشام زعزوع وزير السياحة.
وعقب التوقيع، أشار وزير الطيران المدني إلى أن الاتفاق ينص على أن تقوم الشركة البريطانية بتقديم الاستشارات اللازمة للحكومة المصرية لتقييم المطارات المصرية، بما يساهم في تحقيق أفضل التطوير في هذا المجال، مؤكدا أن مثل هذه الاتفاقات يتم إبرامها وتنفيذها على مستوى المطارات في دول العالم المختلفة.
وأضاف الوزير موضحا أن الاتفاق سيتم تنفيذه على مرحلتين، وأن مدة التنفيذ للمطارات الثلاثة لن تتجاوز 6 أشهر، كما أن التكلفة ستكون أقل من 700 ألف دولار ممولة من صندوق دعم السياحة. وأكد أن الشركة ستقوم بالتقييمات المطلوبة للإجراءات في المطارات الثلاثة، ثم تقديم توصياتها المرتبطة بكل مطار، وتوضيح الإجراءات المطلوبة التي يمكن اتخاذها على المديين المتوسط والطويل.
ولفت وزير الطيران إلى أن خطوات التقييم من جانب الشركة ستشمل كثيرا من المحاور، أبرزها أنماط التدريب اللازمة، والأجهزة والمعدات التي يتطلبها العمل، سواء من حيث زيادة عددها والعمل على التحديث المستمر لها.
من جانبه، أشار وزير السياحة إلى تطلعه في أن يكون لهذه الاتفاقية آثار إيجابية ملحوظة على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، ومن ثم على قطاع السياحة إجمالا، مضيفا أن نظام التقييم معمول به في كل المطارات العالمية للسعي دائما نحو الوصول إلى أفضل صيغة، تراعي أنظمة منظمة الطيران الدولي الحالي، وتعمل على مواجهة المخاطر المحتملة، ومعالجة أوجه القصور.
وتراجعت إيرادات مصر من السياحة إلى 6.1 مليار دولار خلال العام الماضي بانخفاض 15 في المائة عن 2014.
وتعد «كونترول ريسكس» شركة استشارات لتطبيق المعايير الدولية، وهي تعمل في 36 دولة داخل خمس قارات، على مدى أكثر من 40 عامًا، حيث تقدم النصح الموضوعي لتطوير المناحي الأمنية، والتأكد من أمن المطارات المختارة، تتفق والمعايير الدولية. وتشمل قائمة عملاء الشركة كثيرا من الشركات متعددة الجنسيات والحكومات والمنظمات غير الحكومية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.