«الألتراس» يصعد ويعلن حضور مران الأهلي اليوم.. و«الداخلية» تتوعد

مظاهرات غاضبة في بورسعيد بعد مبادرة السيسي

«الألتراس» يصعد ويعلن حضور مران الأهلي اليوم.. و«الداخلية» تتوعد
TT

«الألتراس» يصعد ويعلن حضور مران الأهلي اليوم.. و«الداخلية» تتوعد

«الألتراس» يصعد ويعلن حضور مران الأهلي اليوم.. و«الداخلية» تتوعد

نظم الآلاف من جمهور النادي المصري البورسعيدي و«روابط الألتراس من مشجعي النادي المصري» مظاهرة بميدان السيد متولي القريب من استاد بورسعيد في المحافظة الساحلية أمس، احتجاجا على مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتصالح مع جماهير «الألتراس»، بينما أعلنت رابطة «ألتراس أهلاوي» حضور مران النادي الأهلي اليوم (السبت) بوسط القاهرة، رغم قرار من النادي بمنعهم من الحضور. حذر مصدر أمني مصري «الألتراس» من حضور المران وسط مخاوف من أعمال عنف.
وأعلن الرئيس السيسي مطلع فبراير (شباط) الحالي، عن مُبادرة للتصالح مع جماهير «الألتراس»، وتشكيل لجنة لكشف ملابسات القضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة استاد بورسعيد» عام 2012، لكن أثارت المبادرة حفيظة «روابط ألتراس النادي المصري» الذين تظاهروا أمس في استاد بورسعيد، مرددين هتافات ضد وزارة الداخلية.
وأقام النادي الأهلي مراسم تأبين الذكرى الرابعة لضحايا استاد بورسعيد مطلع الشهر الحالي، لكن آلاف الشباب الذين احتشدوا بالاستاد القريب من ميدان التحرير، رددوا هتافات غاضبة ضد القائد العام للقوات المسلحة الأسبق المشير حسين طنطاوي، وقيادات الشرطة.
وكانت محكمة مصرية قد قضت في يونيو (حزيران) الماضي، بإعدام 11 شخصا، إضافة إلى أحكام بالسجن المشدد لآخرين، بينهم مدير أمن سابق، في إعادة محاكمتهم في القضية التي راح ضحيتها 72 شخصا، وأصيب المئات من مشجعي النادي الأهلي.
وتعود أحداث الواقعة إلى أحداث الشغب التي وقعت خلال مباراة بدوري كرة القدم بين النادي الأهلي والمصري البورسعيدي، وأقيمت باستاد بورسعيد الرياضي (شرق القاهرة) في فبراير 2012. واتهم فيها 73 شخصا من بينهم تسع قيادات أمنية، وثلاثة من مسؤولي النادي المصري، في حين باقي المتهمين ينتمون إلى رابطة مشجعي النادي المصري.
وكانت «جنايات بورسعيد» في المحاكمة الأولى للمتهمين، قد قضت في 9 مارس (آذار) 2013 بمعاقبة 21 متهما بالإعدام شنقا، ومعاقبة 5 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، ومعاقبة 6 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، ومعاقبة 6 متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهم واحد بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل، ومعاقبة 4 متهمين آخرين بالسجن لمدة 15 عاما، ومعاقبة متهمين اثنين آخرين بالسجن لمدة 5 سنوات، وبراءة بقية المتهمين في القضية وعددهم 28 متهما.
ومن بين المتهمين تسع قيادات من كبار القيادات الأمنية في محافظة بورسعيد، الذين جرى اتهامهم بتسهيل دخول المتهمين مرتكبي جرائم القتل، وإحجامهم عن حماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم.
في غضون ذلك، قررت رابطة «ألتراس أهلاوي» حضور مران الأهلي اليوم، من أجل تدعيم الفريق.. جاء قرار «الألتراس»، رغم إعلان مجلس إدارة النادي الأهلي منعهم من دخول النادي.
من جانبه، أخلى مجلس إدارة الأهلي، برئاسة محمود طاهر، مسؤوليته عن الأمر، وفوض الأمن في التعامل مع الجماهير، لإبراء ذمته من اتهامه بالتواطؤ مع «الألتراس» مثلما حدث خلال الذكرى الرابعة لـ«مذبحة بورسعيد»، مطالبا وزارة الداخلية بحماية منشآته.
ويرى مراقبون أن «ظاهرة جماعات (الألتراس) أصبحت واقعا الآن في مصر»، معربين عن أسفهم، لأنها تركت لأصحاب الأغراض الذين وضعوا بين هؤلاء الشباب أفكارا مغلوطة وصلت بهم إلى حد إقناعهم أن الموت واجب في سبيل «قميص النادي الذي يشجعونه».
وقال المصدر الأمني، إن ما أعلنه «ألتراس أهلاوي» يتعارض مع تحذيرات الداخلية، التي حذرت الجماهير من الخروج عن النص والالتزام بالقرارات، متوعدا من يخالف قرارات «الداخلية».



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.