العاهل المغربي يرأس جلسة الحكومة اليوم بالعيون

في سابقة تحمل دلالات

العاهل المغربي يرأس جلسة الحكومة  اليوم بالعيون
TT

العاهل المغربي يرأس جلسة الحكومة اليوم بالعيون

العاهل المغربي يرأس جلسة الحكومة  اليوم بالعيون

يرأس العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم أول مجلس وزاري يعقد في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الوزراء تلقوا أول من أمس دعوة للالتحاق بالعيون لحضور المجلس الوزاري، الذي سيرأسه الملك بمقتضى الدستور.
ويحمل عقد المجلس الوزاري في العيون دلالات سياسية ودبلوماسية ورمزية كبيرة، خصوصا بعد قرار المحكمة الأوروبية، القاضي بتعليق استيراد المنتجات المغربية التي يكون مصدرها الأقاليم الصحراوية.
ولم تعلن الأمانة العامة للحكومة عن جدول أعمال المجلس الوزاري الـ17 منذ تشكيل حكومة عبد الإله ابن كيران في يناير (كانون الثاني) 2012، بيد أن المصادر ذاتها أكدت أن المجلس الوزاري سيتداول بشأن مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالدفع بعدم دستورية القوانين، الذي أعده مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، الذي سيسمح للمواطنين خلال مرحلة التقاضي بالمطالبة بتعليق تطبيق القوانين المشكوك في دستوريتها على النزاع القائم.
ولم تستبعد المصادر أن يتداول المجلس الوزاري في مشاريع القوانين التنظيمية الأربعة المتبقية، ويتعلق الأمر بالقانون المنظم لمجلس الوصاية على العرش، والقانون المتعلق بترسيم الأمازيغية، والقانون المتعلق بتنظيم الإضراب، وكذا القانون المتعلق بالمجلس الوطني للغات.
وأضافت المصادر أن المجلس الوزاري سيتدارس مشاريع نصوص ذات طابع عسكري، منها مشروع مرسوم يتعلق بحماية نظم المعلومات الحساسة للبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية، الذي أعده عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب في إدارة الدفاع الوطني، بالإضافة إلى مشروع مرسوم حكومي يتعلق بالتعويض عن المهام العسكرية خارج التراب المغربي.
وذكرت المصادر ذاتها أنه طبقا للفصل 49 من الدستور، سيتداول المجلس الوزاري بشأن تعيينات في المناصب السامية، وخصوصا في ما يتعلق بالمصادقة على لائحة تهم تعيين العمال (محافظون)، بالإضافة إلى قائمة السفراء الجدد.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.