«السيلفي» ينعش عيادات الأسنان في بريطانيا

زيادة بـ30 % في عدد الزبائن

«السيلفي» ينعش عيادات الأسنان في بريطانيا
TT

«السيلفي» ينعش عيادات الأسنان في بريطانيا

«السيلفي» ينعش عيادات الأسنان في بريطانيا

مع انتشار صيحة تداول صور «السيلفي» على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها انستغرام، أصبح يتنافس الناس لإظهار صورهم بأجمل ما يكون.
ومن «مستلزمات» السيلفي الناجح أسنان مستقيمة ناصعة البياض. إلى ذلك، شهد أطباء الأسنان موجة غير مسبوقة من الزبائن الذين يريدون ابتسامة جميلة حتى ولو اضطر الأمر للجوء للجراحة.
وحسب ما نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» بطبعتها الورقية أمس، قال أطباء عيادات الأسنان إنهم يستقبلون المزيد من هؤلاء الناس الذين يريدون تقويم الأسنان «الشبيهة بأسنان الحصان»، وإنهم غالبا لا يدركون أن هذه الأسنان هي ما تشكله كاميرات الهواتف عندما يتم استخدام خاصية التقريب.
ويقول أحد الأطباء إنهم يضطرون لإثناء الكثير من الناس أسبوعيا عن إجراء جراحة لتقويم الأسنان.
وقال طبيب الأسنان البريطاني برادستوك سميث إن «المشكلة في السيلفي هي أن الصورة تؤخذ من مسافة قريبة جدا ومن ثم يمكن أن تكون مشوهة، والأسنان غالبا ما تبدو أكثر بروزا من شكلها الحقيقي، وهذا يمكن أن يبرزه أيضا ضوء الفلاش.
وبما أن الأسنان تكون في مركز الصورة فمن المفهوم أن يلجأ الناس إلى أي طريقة تجعل الأسنان تبدو أكثر جمالا».
وقال الطبيب إنهم في مجال عملهم رصدوا على مدى خمس سنوات زيادة بـ30 في المائة في عدد الزبائن الذين يرسلون إليهم صور سيلفي تظهر مخاوفهم بشأن أسنانهم الأمامية بينما في الحقيقة لا تبدو الأسنان بهذا السوء وأحيانا يقدمون لهم نصائح عن التقاط صور أفضل.
وأضاف الطبيب بأن الحجم الكبير للسنّين الأماميتين يشكل ما يعرف بمنحنى الابتسامة، وأن هذا مظهر أنثوي طبيعي، لكن عندما تكون هناك مبالغة في الأمر يؤدي ذلك إلى شكل أسنان الحصان.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.