بداية النهاية لشهر عسل المهاجرين الجدد في أوروبا

السويد وفنلندا وهولندا تعد لترحيل لاجئين مرفوضين.. ودعوة أممية إلى الالتزام بـ «الإجراءات الصحيحة»

موظف في قطاع الهجرة يُخضع جواز سفر سوريا للفحص بهدف التأكد من صحته، في مركز للاجئين بمدينة هيدلبيرغ الألمانية أمس (رويترز)
موظف في قطاع الهجرة يُخضع جواز سفر سوريا للفحص بهدف التأكد من صحته، في مركز للاجئين بمدينة هيدلبيرغ الألمانية أمس (رويترز)
TT

بداية النهاية لشهر عسل المهاجرين الجدد في أوروبا

موظف في قطاع الهجرة يُخضع جواز سفر سوريا للفحص بهدف التأكد من صحته، في مركز للاجئين بمدينة هيدلبيرغ الألمانية أمس (رويترز)
موظف في قطاع الهجرة يُخضع جواز سفر سوريا للفحص بهدف التأكد من صحته، في مركز للاجئين بمدينة هيدلبيرغ الألمانية أمس (رويترز)

بعد أشهر من التعاطف الأوروبي والدولي مع المهاجرين الآتين عبر تركيا، خصوصًا أولئك الفارين من الحرب في سوريا، بدأت الأمور تأخذ منحى آخر تجاههم، خصوصًا بعد تسجيل مخالفات وقع فيها بعض هؤلاء المهاجرين، لا سيما تلك التي وقعت ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا الألمانية.
فقد أعلنت السويد، ليلة أول من أمس، أنها تعتزم ترحيل ما بين 60 ألفا و80 ألف شخص ممن رفضت طلباتهم، مضيفة أن الحكومة طلبت من الشرطة ومن مكتب الهجرة تنظيم عمليات الترحيل. ومعروف أن نحو 163 ألف لاجئ كانوا تقدموا في عام 2015 بطلب لجوء إلى السويد، أي ما يوازي 1.3 في المائة، في بلد يصل عدد سكانه إلى 9.7 مليون نسمة.
بدورها، تريد هولندا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، أن ترحل إلى تركيا مهاجرين وصلوا للتو من اليونان، وفق ما أعلن رئيس أحد أحزاب الائتلاف الحكومي أمس. وذكر رئيس حزب العمال، ديدريك سامسوم، أن المهاجرين المرحلين سيعاملون بموجب الأنظمة المرعية في اتفاقات الأمم المتحدة.
وفي العاصمة الفنلندية هلسنكي، أعلنت وزارة الداخلية أمس أنها تعتزم طرد 20 ألف مهاجر وصلوا إلى البلاد في عام 2015. وقالت بايفي نرغ، مديرة مكتب وزير الداخلية، إن هلسنكي تنوي رفض ثلثي طلبات اللجوء التي سجلتها دوائر الهجرة العام الماضي ويبلغ عددها 32 ألفا. وأضافت: «مبدئيا هناك نحو الثلثين، 65 في المائة تقريبا من 32 ألف (طالب لجوء) سيتلقون ردا سلبيا».
بدوره، علق المفوض الأعلى الجديد لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي، على الخطط السويدية لإعادة اللاجئين، فقال إن الذين ترفض طلباتهم للحصول على حق اللجوء «يجب أن تتم إعادتهم بالتأكيد إلى بلدانهم، لكن بموجب الإجراءات الصحيحة والإنسانية واحترام حقوقهم».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.