رئيس وزراء سريلانكا: نتطلع لتعزيز علاقتنا الاقتصادية مع السعودية

ويكريمسينغه لـ («الشرق الأوسط») : هدفنا التعاون الاستراتيجي مع الرياض بمختلف المجالات

رئيس وزراء سريلانكا: نتطلع لتعزيز علاقتنا الاقتصادية مع السعودية
TT

رئيس وزراء سريلانكا: نتطلع لتعزيز علاقتنا الاقتصادية مع السعودية

رئيس وزراء سريلانكا: نتطلع لتعزيز علاقتنا الاقتصادية مع السعودية

قال رانيل ويكريمسينغه رئيس وزراء سريلانكا لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تتطلع لبناء علاقة اقتصادية متميزة بين الرياض وكولمبو في مختلف المجالات.
وأوضح رئيس وزراء سريلانكا، عبر اتصال من كولمبو لـ«الشرق الأوسط»، من منصة انطلاق مؤتمر الاستثمار الدولي الذي انطلق في العاصمة السريلانكية حيث افتتح فعاليته، أن هناك الكثير من الفرص الذهبية التي يمكن أن تتعاون فيها بلاده مع السعودية، لخلق جسر قوي من التعاون الاقتصادي في أكثر من مجال، خصوصًا مجالات البنى التحتية والزراعة والعقارات، مشيرًا إلى أن بلاده ستعاون مع السعودية سياسيًا، وتدعم توجهها لمكافحة الإرهاب العدو المشترك، على حد تعبيره. وأكد ويكريمسينغه أن كولمبو أطلقت تسهيلات كبيرة فيما يتعلق بالاستثمار في بلاده، مبينًا أن هناك رغبة أكيدة لجذب الاستثمارات السعودية خاصة، والخليجية عامة، لمصلحة شعوب المنطقة، موضحا أن الإمكانات المالية التي تتمتع بها السعودية وبقية دول الخليج، ستمكن سريلانكا من تقوية اقتصادها في مجالات مهمة، منها الإنتاج الزراعي والغذائي وإنتاج الطاقة، وغيرها من المجالات الحيوية الأخرى.
ولفت إلى أن بلاده تخطو خطوات جبارة في سبيل أن تحتل موقعها الاقتصادي الاستراتيجي، لما تتمتع به من موارد طبيعة في سبيل إنتاج الغذاء والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، والإنتاج الصناعي والتعدين ومجالات الطاقة، مشيرًا إلى أن كولمبو تعوّل على الرياض كأفضل شريك اقتصادي في الحاضر والمستقبل.
وأضاف ويكريمسينغه أن تنشيط العلاقات السياسية والاقتصادية مع السعودية يأتي في مقدمة اهتمامات حكومته، متوقعًا أن تحدث نقلة كبيرة في مجال الإنتاج الغذائي والزراعي ومشروعات البنى التحتية، مشيرًا إلى أن الرياض قدمت الكثير لبلاده لدعم عدد من مشروعات البنى التحتية التي موّلها صندوق التنمية السعودي، بالإضافة إلى النشاط الاستثماري لعدد من المستثمرين السعوديين في عدد من القطاعات.
وتوقع رئيس وزراء سريلانكا، أن المنتدى الاستثماري الذي انطلق أمس في كولمبو، سيحقق نقلة نوعية في البلاد من الناحية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مبينًا أن حكومته أعلنت عن خطة في المجالات كافة في شتى أنحاء البلاد، خصوصًا تطوير وتنمية المنطقة الشرقية، بطرح مشروعات كبرى في مجالات الصناعة، والزراعة، والصيد البحري، والبنية التحتية، بتكلفة تفوق 10 مليارات دولار.
من جهته، قال عبد الله المليحي رئيس الغرفة التجارية العربية - السريلانكية لـ«الشرق الأوسط»، عبر اتصال هاتفي من كولمبو «إن العام الحالي مبشّر بميلاد مرحلة جديدة بين سريلانكا والبلاد العربية عامة والخليجية، خصوصا والسعودية بصفة خاصة»، مشيرًا إلى أن هناك خططًا استثمارية وشراكات كبيرة بين قطاع الأعمال في البلدين في سبيلها للتنفيذ في سريلانكا.
وأوضح المليحي أن المنتدى الاستثماري الدولي الذي شهدته كولمبو، أمس، اشتمل على أكثر من حصة للاستثمارات السعودية - السريلانكية، مبينًا أن رانيل ويكريمسينغه، رئيس الوزراء، أطلق مبادرة جديدة مهمة جدًا، من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الرياض وكولمبو، بل بين سريلانكا وبقية الدول الخليجية، تتعلق بإنشاء بنك خليجي - سريلانكي إسلامي.
ولفت المليحي إلى أن البنك الخليجي - السريلانكي الإسلامي، الذي سينطلق بنصف مليار دولار قابلة لزيادتها فيما بعد، منوط به تقديم التمويلات كافة للمستثمرين من الخليج، بمن فيهم السعوديون، فضلاً عن أنه سيعزز صناعة المصرفية الإسلامية في سريلانكا، وسيكون بمثابة حلقة وصل بين الدول الإسلامية وبقية الدول المحيطة بسريلانكا.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.