موراي وكونتا يهديان بريطانيا إنجازًا لم يتحقق منذ عام 1977

تأهلا إلى الدور نصف النهائي لبطولة أستراليا للتنس بتغلبهما على فيرر وشواي

موراي يحتفل بتخطي عقبة فيرر الصعبة (إ.ب.أ)  -  كونتا إلى قبل النهائي لأول مرة (إ.ب.أ)
موراي يحتفل بتخطي عقبة فيرر الصعبة (إ.ب.أ) - كونتا إلى قبل النهائي لأول مرة (إ.ب.أ)
TT

موراي وكونتا يهديان بريطانيا إنجازًا لم يتحقق منذ عام 1977

موراي يحتفل بتخطي عقبة فيرر الصعبة (إ.ب.أ)  -  كونتا إلى قبل النهائي لأول مرة (إ.ب.أ)
موراي يحتفل بتخطي عقبة فيرر الصعبة (إ.ب.أ) - كونتا إلى قبل النهائي لأول مرة (إ.ب.أ)

أهدى النجم البريطاني آندي موراي ومواطنته جوهانا كونتا بلادهما إنجازا لم يتحقق منذ عام 1977 بعدما
تأهلا أمس إلى الدور قبل النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى في الموسم الجديد.
وصعد موراي المصنف الثاني للبطولة والذي وصل إلى دورها النهائي أربع مرات من قبل، للمربع الذهبي بفوزه على الإسباني ديفيد فيرر الثامن 6 - 3 و6 - 7 (5 - 7) و6 - 2 و6 - 3 في ثلاث ساعات و20 دقيقة.
وحققت كونتا أول تأهل لها إلى الدور قبل النهائي بإحدى بطولات «غراند سلام»، بعدما أنهت سلسلة مفاجآت الصينية تشانغ شواي وتغلبت عليها 6 - 4 و6 - 1. واحتاجت كونتا (24 عاما) إلى 48 دقيقة لحسم المجموعة الأولى من المباراة
أمام شواي المصنفة 133 على العالم والتي شاركت في البطولة من خلال التصفيات. وتلتقي كونتا في الدور قبل النهائي الألمانية أنجليك كيربر، الفائزة بأربعة ألقاب في موسم 2015، والتي تأهلت أمس بالفوز على البيلاروسية
فيكتوريا أزارينكا 6 - 3 و7 - 5، لتصبح أول ألمانية تصل إلى المربع الذهبي ببطولة أستراليا خلال نحو عقدين، حيث كانت آخر ألمانية تصل إلى هذا الدور بالبطولة هي آنكه هوبر في عام 1998.
ويعتقد آندي موراي أنه قدم أفضل أداء له خلال البطولة أمام فيرر بعد أيام من انشغاله بسبب مرض والد زوجته.
وخاض اللاعب البالغ عمره 28 عاما صراعا لمدة ثلاث ساعات و20 دقيقة قبل أن يفوز على اللاعب الإسباني في مباراة وصفها بـ«الوحشية» ليحجز مكانه في قبل النهائي للمرة السادسة في سبع سنوات.
وشارك موراي بهذا الفوز في أفضل أسبوع للبريطانيين بالبطولات الكبرى منذ نحو 40 عاما؛ حيث تأهلت جوهانا كونتا إلى قبل النهائي في منافسات السيدات، كما تأهل جيمي شقيق موراي إلى قبل نهائي زوجي الرجال برفقة البرازيلي برونو سواريز.
وقال موراي: «أعتقد أن المباراة التي قدمتها أمام فيرر هي الأفضل لي بالبطولة، خاصة في المجموعتين الثانية والثالثة.. بدأت بتوجيه الضربات بشكل أفضل من الجزء الخلفي للملعب». وأضاف: «بالتأكيد الأيام القليلة الماضية كانت صعبة، وربما لم أقدم أفضل ما لدي، لكني نجحت في التقدم».
ومر موراي بأيام صعبة يسودها القلق بعد تعرض نايجل سيرز والد زوجته كيم ومدرب الصربية آنا إيفانوفيتش لوعكة أثناء وجوده في ملعب «رود ليفر» ونقل إلى المستشفى يوم السبت الماضي. وخسر موراي، البطل السابق لويمبلدون، نهائي بطولة أستراليا أربع مرات، لكنه نجح الآن في بلوغ قبل النهائي على الأقل للمرة الرابعة في آخر خمس بطولات كبرى.
وتابع: «بالتأكيد كنت أريد الفوز بهذه البطولات، وهذا سبب استمراري في اللعب. فبعد عام صعب في 2014، أعتقد أني أعدت وضع اسمي الآن مرة أخرى بين المصنفين الكبار.. سأقدم أفضل ما لدي في الأيام القليلة المقبلة».
وسيلتقي موراي مع الكندي ميلوش راونيتش الرابع عشر الفائز على الفرنسي غايل مونفيس الخامس والعشرين 6 - 3 و3 - 6 و6 - 3 و6 - 4.
وقال موراي الذي يبحث عن أول لقب له في «أستراليا»: «كانت هناك أخطاء كثيرة في البداية، ولكن بعد ذلك شهدت المباراة كثيرا من التبادلات الطويلة للكرة.. طغى على المواجهة الطابع البدني».
من جهته، بات راونيتش، 25 عاما، أول كندي يبلغ نصف نهائي البطولة الأسترالية، لكنه سبق أن بلغ الدور قبل النهائي في ويمبلدون قبل أن يخسر أمام السويسري روجيه فيدرر.
وقال راونيتش عن مباراته المقبلة مع موراي: «أنا أمام تحد رائع. تحد أحتاج إلى أن أجد له الحلول. سأخوض مباراة مهمة، وسأقدم فيها كل ما يمكنني، وآمل أن أستفيد من الفرصة».
وتابع: «خضت مباراة محبطة في نصف النهائي قبل عامين، وأريد أن اقلب الأمور، فأنا أكثر خبرة وأفضل مما كنت عليه قبل عامين».
وتجمع مباراة نصف النهائي الثانية اليوم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول وحامل اللقب، والسويسري روجيه فيدرر الثالث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».