قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن بلاده قطعت علاقاتها مع إيران بسبب اختلاف الرؤى الإقليمية وتدخلاتها في عدد من الدول في الخليج، مؤكدًا دعم مصر قرار الجامعة العربية المتعلق بالتضامن مع السعودية ورفض التدخلات الأجنبية في شؤون الدول العربية.
وأضاف شكري في تصريحات صحافية، أمس في أبوظبي، أن الحل العسكري غير مطروح في ليبيا، وأن تهديد الإرهاب يحتاج إلى مواجهة أمنية سيضطلع بها الجيش الوطني الليبي، مشيرًا إلى أنهم مع خيار حل أي خلافات مع ليبيا بالجهود السياسية. وعن الأزمة السورية، قال شكري إن مصر تعمل على جمع المعارضة السورية ودعم المسار السياسي من أجل حكومة انتقالية وانتخابات ديمقراطية.
وزاد وزير الخارجية المصري: «مصر والسعودية والإمارات والبحرين دعت إلى التشاور بشأن التعامل مع تدخلات إيران وتحديد طريقة التعامل معها، لعرضها على باقي الدول العربية».
واجتمعت في أبوظبي أمس اللجنة الرباعية المشكلة بموجب القرار «7988» الصادر في 10 يناير (كانون الثاني) الحالي عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بحضور وزراء خارجية الإمارات والبحرين والسعودية ومصر وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتم خلال الاجتماع متابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية.
إلى ذلك، وفي تقليد جديد لجامعة الدول العربية، انعقدت صباح أمس خلوة المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في منتجع سياحي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي بحضور وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود وبمشاركة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وبحث الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير هياكله وآليات عمله لمعالجة الأزمات والقضايا المطروحة على أجندة العمل العربي المشترك، كما تم بحث سبل مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الدول العربية، خصوصا الإرهاب والتدخلات الأجنبية في شؤون الدول العربية وتداعياتها على مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وتأثيراتها على سيادة الدول واستقلالها ونسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية.
وقال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، في بداية الاجتماع إن الخلوة الوزارية العربية الأولى بدأت في أبوظبي.
وأضاف: «تجربة جديدة هدفها أن يناقش وزراء الخارجية العرب أحوال الأمة بعمق وبعيدا عن الرسميات».
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الخلوة الوزارية جاءت بطلب من الإمارات التي تترأس الدورة الحالية للجامعة العربية، وهي تأتي ضمن سياق نقاشات مفتوحة دون جدول أعمال، في خطوة تأتي على غرار الخلوة الوزارية في الإمارات، التي حققت نجاحًا في الوصول إلى أفكار تحولت إلى مشاريع ناجحة، مما دفع المسؤولين في الإمارات إلى تكرار التجربة عربيًا.
وتأتي فكرة الخلوة الوزارية لطرح الرؤى والأفكار ومناقشاتها بشكل ودي وغير ملزم، وجاءت من أجل تقريب وجهات النظر بطريقة الحوار في القضايا التي تحمل خلافًا بين الدول، وذلك بهدف التوافق حولها، من أجل الاتفاق فيها، الأمر الذي يعطي القوة للدور التي تقوم به جامعة الدول العربية.
من جهته، قال عبد الملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني، في تعليق له على الخلوة الوزارية في أبوظبي إنها «تجربة عربية جديدة لنقاش عربي مفتوح وصريح بعيدا عن الرسميات».
وزراء الخارجية العرب يناقشون قضاياهم في «خلوة» بعيدًا عن الرسميات
شكري: ندعم قرار الجامعة العربية بالتضامن مع السعودية ونرفض التدخلات الأجنبية
وزراء الخارجية العرب يناقشون قضاياهم في «خلوة» بعيدًا عن الرسميات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة