مصممو الأثاث الراقي والمحدود يجتمعون في دبي ضمن الدورة الثالثة لـ«أيام التصميم»

32 صالة عرض من 20 دولة.. والجزائر والأردن تعرضان للمرة الأولى

زوار الدورة السابقة من أيام التصميم
زوار الدورة السابقة من أيام التصميم
TT

مصممو الأثاث الراقي والمحدود يجتمعون في دبي ضمن الدورة الثالثة لـ«أيام التصميم»

زوار الدورة السابقة من أيام التصميم
زوار الدورة السابقة من أيام التصميم

يجتمع أشهر المصممين في مجال الأثاث الراقي والديكور الأسبوع القادم في دبي ليعرضوا إبداعاتهم وآخر الصيحات في عالم التصميم من خلال «أيام التصميم - دبي» الذي يقام في الفترة ما بين 17 إلى 21 مارس (آذار) الحالي. وسبقت إقامة المعرض جولة مكوكية قام بها سيريل زاميت، مدير «أيام التصميم» شملت المنامة والكويت والدوحة وجدة والرياض، حيث التقى زاميت مع عدد من المهتمين بالتصميم والعاملين في المجال وقدم لهم عروضا تقديمية وجلسات حوارية عن الأعمال التي ستعرض في دبي. كما شارك زاميت خلال زيارته لجدة والرياض في جلسات نقاش حول التصميم في الخليج.
ويحسب لـ«أيام التصميم - دبي» أنه الأول من نوعه في المنطقة وأنه قدم للجمهور الخليجي مجموعة من أشهر الغاليريهات والمصممين من دول العالم. ولكن السبق هنا يعني أيضا زيادة الضغوط لرؤية الجديد والمزيد، تلك النقطة تحديدا كانت هي البداية لحوارنا مع زاميت حول المعرض وما يمكن أن يتوقعه الجمهور هذا العام.
يبدأ زاميت الحديث بالإشارة إلى أن معرض هذا العام يختلف عن الدورتين السابقتين، حيث إنه «اتسع بشكل كبير، ليس في الحجم ولكن في التنوع» خاصة في عدد الدول المشاركة، فيذكر لنا أن هناك دولا عربية قد انضمت إلى أجنحة المعرض وهي الأردن والجزائر التي ترسل عشرة من مصمميها ليعرضوا أعمالهم في دبي.
إلى جانب الأردن والجزائر تشارك لبنان وجامعة قطر التي تعرض أعمالا للطلبة والمعلمين في قسم التصميم، كما تشارك باكستان للمرة الأولى في المعرض. يبدو اهتمام زاميت بتأكيد تنوع الدول المشاركة ويبادر بالقول: «ذلك أمر مهم، فالتنوع هو جزء لا يتجزأ من نسيج مدينة دبي، التي تقع على ملتقى طرق التجارة والثقافة وآخر الصيحات في كافة مجالات الحياة، أرى أن المعرض هذا العام يقدم لزواره ما تقدمه دبي كل يوم للمقيمين فيها، خليطا متنوعا ومدهشا فنرى على سبيل المثال غاليري (كاربنتر) من لندن يعرض إلى جانب غاليري آخر من باريس إلى جانب غاليريهات من بلدان عربية وشرقية، المزيج يمثل فرصة كبيرة أيضا لاكتشاف التصميمات باختلافها من القطع الثمينة النخبوية إلى القطع العصرية المرحة سهلة الاقتناء».
ومادام التنوع هو موضوع الحديث كان لا بد من سؤال زاميت عن انعكاسات جولته في المنطقة التي عاين من خلالها أطيافا من الأفكار والتصاميم. يقول: «الأمر الشيق في رحلتي هو المناقشة التي تدور بيني وبين الحضور بعد كل عرض أقدمه، قابلت جمهورا يريد أن يعرف أكثر وطلبا متزايدا من المصممين على المشاركة في فعاليات (أيام التصميم). وجدتني أمام محاولة جادة للمضي للأمام ولكن الأمر الأهم كان بالنسبة لي اكتشاف مصممين لم أعرفهم من قبل وهو ما حدث في زيارتي للأردن، فلم أكن أعرف أن هناك إنتاجا قويا للتصميمات».
زار زاميت السعودية خلال انعقاد مهرجان جدة للفنون، والذي شمل أسبوع الفنون «جو» ومبادرة «2139» الفنية وحضر في الرياض «أسبوع التصميم»، فما هي الانطباعات التي خرج بها من تلك الزيارة؟ يقول زاميت: «أعجبتني الطاقة والحيوية التي ميزت تلك الفعاليات، هناك انطباع عام الآن بأن السعودية هي الاسم الكبير القادم في مجال الفن، والجميل في التصميم المعاصر أن يخاطب جميع الأذواق، لا يتخذ موقفا من قضية أو يكون موقفا ناقدا من موضوع ما مثل الفن المعاصر.
تثير ملاحظة زاميت حول المصممين الجدد والمهتمين في المنطقة سؤالا حول رأيه في موجة الاهتمام بتصميم قطع الأثاث ومستلزمات الديكور الداخلي، يقول بصراحة: «هناك اهتمام بالطبع ولكننا يجب أن نغوص قليلا لنجد مصممين موهوبين بحق، فالأمر يتعدى كونه (موضة) وهو ما أقوله خلال لقاءاتي: (التصميم مثل الفن)، إذا أردت دخول مجاله يجب أن تتعلم أساسيات التصميم والمواد التي ستستخدمها فليس كافيا أن تكون رساما جيدا فهذا لن يصنع منك مصمما عظيما، فعندما تصمم قطعة أثاث يجب أن تكون ملما بأدوات التصميم وطرقه. أضيف إلى ذلك أني اعتقد أن المنطقة تحمل مواهب واعدة وهناك فرص لتنميتها عن طريق الدراسة مثلا». يشرح زاميت ما يقصده أكثر بضرب المثل بمعرض «سكة» الفني الذي يقام على هامش «آرت دبي» وفيه يعرض الفنانون الناشئون أول أعمالهم. يقول: «كثيرا ما يقال لي بأن (أيام التصميم) يجب أن يقدم مصممين ناشئين من منطقة الشرق الأوسط إلى جانب مصممين عالميين، أتردد دائما في موافقتهم الرأي وذلك لسبب بسيط، فكثير من المصممين الناشئين في المنطقة ليسوا مستعدين لأن يعرضوا تصميماتهم إلى جانب صالات عالمية، فالمقارنة قد لا تكون في صالحهم. ولهذا أحاول إيجاد حل عبر التشاور مع المؤسسات الفنية في المنطقة لتوفير فرص العرض ودعم المواهب في مجال التصميم. دعيني أضرب لك مثلا بمعرض (سكة) الفني الذي يقام في دبي كل عام، حيث يعرض الفنانون الناشئون أعمالهم على خلفية بيوت المنطقة التاريخية. أحد تلك البيوت خصص ليصبح أستوديو للتصميمات يعرض أعمال 30 مصمما. أعتقد أن هذه هي الخطوة الأولى في طريق المشاركات العالمية، ابدأ بلفت نظر الجمهور المحلي وكون علاقات ونمي مهاراتك وبعدها يمكن أن تنطلق لجماهير أوسع».
يتم تنظيم معرض أيام التصميم بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون وهو يعد أول معرض تصميم راق في الشرق الأوسط وآسيا. ويقدم المعرض أهم الأعمال النادرة لأهم وأشهر معارض التصميم في العالم. ويستفيد خبراء التصميم والمصممون والمهندسون والطلاب من مجموعة من ورش العمل وجلسات النقاش والتفاعل مع أهم المصممين والفنانين العالميين من أصحاب الأفكار والرؤى المتقدمة.
وبالتناغم مع النمو الذي يشهده قطاع التصميم في دبي، فقد ارتفع عدد الصالات الفنية المشاركة بنسبة 11%، إذ تشارك هذه السنة 42 صالة فنية ستقدم أحدث التصاميم الإبداعية بما فيها كثير من الأعمال التي تعرض في المنطقة والعالم للمرة الأولى. وخلال هذه الدورة التي تعتبر الأكبر والأكثر تنوعا منذ انطلاقته، سيشارك عدد من الصالات الفنية القادمة من مناطق جديدة كالأردن واليابان والصين وباكستان والنمسا والبرتغال وهنغاريا، إلى جانب كثير من الصالات الفنية التي تعود للمشاركة مجددا من أوروبا وشمال وجنوب أميركا وآسيا.
والى جانب المواهب العالمية المتنوعة، يفخر المعرض بالحضور القوي لصالات فنية من المنطقة، بما فيها ست صالات من دبي، وأربع من لبنان، وواحدة من الأردن، بالإضافة إلى مؤسسة تعليمية من قطر، كما ستقوم مجموعة من الصالات الفنية الإقليمية بعرض عدد من التصاميم للمرة الأولى، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة «أيام التصميم دبي» كنقطة تلاق هامة لجامعي التحف الصاعدين والمخضرمين على حد سواء.
نعرف أن عدد الدول المشاركة في «أيام التصميم» 20 دولة، ولكن زاميت يشير إلى أن الأمر ليس بهذه البساطة، فعدد الدول المشاركة مختلف عن عدد الفنانين من دول مختلفة الذين يشاركون ضمن غاليريهات من بلدان أخرى. يشرح زاميت بطريقة أخرى «على سبيل المثال هناك غاليري فرنسي يقدم أعمال مصمم ألماني، وآخر من اليابان يقدم أعمال مصمم إيطالي وهكذا.. أرى أن ذلك سيمثل للجمهور رحلة بحث ممتعة لاكتشاف الكنوز المختفية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.