فوز سهل لآرسنال وسيتي والكبار يتقدمون في كأس إنجلترا

محنة أستون فيلا تتواصل وليفربول يعاني لإنقاذ نفسه أمام إكستر المغمور

رامزي لاعب آرسنال يسدد في شباك سندرلاند (رويترز)  -  أغويرو تألق مع سيتي وسجل هدفا وصنع آخر (أ.ف.ب)
رامزي لاعب آرسنال يسدد في شباك سندرلاند (رويترز) - أغويرو تألق مع سيتي وسجل هدفا وصنع آخر (أ.ف.ب)
TT

فوز سهل لآرسنال وسيتي والكبار يتقدمون في كأس إنجلترا

رامزي لاعب آرسنال يسدد في شباك سندرلاند (رويترز)  -  أغويرو تألق مع سيتي وسجل هدفا وصنع آخر (أ.ف.ب)
رامزي لاعب آرسنال يسدد في شباك سندرلاند (رويترز) - أغويرو تألق مع سيتي وسجل هدفا وصنع آخر (أ.ف.ب)

استهل آرسنال حملة الدفاع عن لقبه بطلا لكأس الاتحاد الإنجليزي بفوزه على ضيفه سندرلاند 3 - 1 أمس في الدور الثالث الذي شهد 25 مواجهة، ورافقه إلى الدور الرابع مانشستر سيتي بفوزه الصريح على مضيفه نوريتش سيتي 3 - صفر.
وجاءت مواجهة سندرلاند على ملعب الإمارات وأمام 59349 متفرجا، بعد 8 أشهر من فوز آرسنال الساحق على أستون فيلا 4 - صفر في نهائي النسخة الماضية.
وتعود الخسارة الأخيرة لآرسنال في مسابقة الكأس إلى فبراير (شباط) 2013. علما بأنه فاز على سندرلاند 3 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في الدوري، وأحرز اللقب 12 مرة وهو رقم قياسي.
وسجل لآرسنال الذي يحارب على جبهة دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه برشلونة الإسباني حامل اللقب الشهر المقبل في ثمن النهائي، الكوستاريكي جويل كامبل (25) في الدقيقة والويلزي ارون رامزي (72) والفرنسي أوليفييه جيرو (75) بعدما افتتح الهولندي جرماين لنس التسجيل لسندرلاند في الدقيقة 17.
ويأمل آرسنال أن يصبح أول فريق يحرز ثلاثة ألقاب متتالية بعد بلاكبيرن روفرز في ثمانينات القرن الماضي.
ويبدو تركيز آرسنال منصبا على الدوري الممتاز إذ يتصدر الترتيب بفارق نقطتين عن ليستر سيتي قبل 18 مرحلة على ختام الموسم.
وفي المباراة الثانية، على ملعب «كارو رود» وأمام 24507 متفرجين، اجتاز مانشستر سيتي عقبة نوريتش بثلاثية نظيفة. وسجل الأرجنتيني المتألق سيرخيو أغويرو هدفا مميزا في الدقيقة 16. وأضاف النيجيري الشاب كيليتشي ايهياناتشو الثاني في الدقيقة (31) والبلجيكي كيفن دي بروين الثالث في الدقيقة (78) أهداف سيتي. وسقط ساوثهامبتون أمام ضيفه كريستال بالاس 1 - 2 على ملعب «سانت ماريز» وأمام 30763 متفرجا.
وسجل لساوثهامبتون الإسباني أوريول روميو في الدقيقة (51) ولكريستال بالاس جويل وارد في الدقيقة (29) وويلفريد زاها (68).
كما ودع نيوكاسل المسابقة أمام مضيفه واتفورد 1 - صفر على ملعب «فيكيريج روج» وأمام 18259 متفرجا بهدف حمل توقيع تروي ديني في الدقيقة (44). وأنقذ الاسكوتلندي جيمس موريسون وست بروميتش البيون بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع أمام ضيفه بريستول سيتي (درجة أولى) 2 - 2 على ملعب «ذي هوثورنز» وأمام 24917 متفرجا.
وسجل الهدف الأول لوست بروميتش سايدو بيراهينو في الدقيقة (67) ولبريستول الفرنسي جوناثان كودجيا في الدقيقة (74) وكيران اغارد (83).
وتخطى إيفرتون ضيفه داغنهام وريدبريدج (درجة ثالثة) 2 - صفر على ملعب «غوديسون بارك» وأمام 30918 متفرجا سجلهما العاجي أرونا كونيه في الدقيقة (32) والبلجيكي كيفن ميرالاس في الدقيقة (85 من ركلة جزاء).
واستمرت خيبة أمل أستون فيلا بعدما فشل في تحقيق الفوز مع ويكومب واندرارز المنتمي لدوري الدرجة الرابعة وخرج متعادلا 1-1. وأصبح أستون فيلا - فريق الذيل في الدوري الممتاز - الفريق الثاني من دوري الأضواء الذي يتعادل ويتجنب الخسارة في كأس الاتحاد هذا الموسم بعد تعادل ليفربول 2 - 2 مع إكستر.
وتقدم القائد ميكا ريتشاردز بهدف لأستون فيلا بعد مرور 22 دقيقة بينما أدرك ويكومب - الذي يبلغ عمر حارسه البديل باري ريتشاردسون 46 عاما - التعادل من ركلة جزاء نفذها جو جاكوبسون بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الثاني. وجاءت هذه النتيجة لتمثل مفاجأة جديدة في كرة القدم الإنجليزية ليضطر أستون فيلا لخوض مباراة إعادة أمام هذا الفريق المغمور.
تعرض ايستليه المنتمي لدوري الهواة لصدمة بعدما استقبل مرماه هدف التعادل 1 - 1 قرب النهاية أمام بولتون واندرارز.
وكان الفريق المغمور قريبا من تحقيق مفاجأة مدوية عندما تقدم على بولتون بهدف سجله دوريان درفيت بطريق الخطأ في مرماه لكن بولتون أدرك التعادل قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الأصلي بواسطة دارين براتلي ليخوض الفريقان مباراة إعادة.
وفي بقية المباريات فاز وستهام على ولفرهامبتون (أولى) 1 - صفر على ملعب «ابتون بارك» وأمام 34547 متفرجا بهدف الكرواتي نيكيتسا يلافيتش في الدقيقة (85). وسقط برمنغهام سيتي (أولى) أمام ضيفه بورنموث 1 - 2 على ملعب «سانت اندروز» وأمام 13140 متفرجا.
وسجل لبرمنغهام مايكل موريسون في الدقيقة (40) ولبورنموث لي توملين في الدقيقة 44 من ركلة جزاء، وغلن موراي (85). وعاد ستوك سيتي بالفوز من أرض دونكاستر (درجة ثانية) 2 - 1 على ملعب «كيبموت» وأمام 13299 متفرجا.
سجل لدونكاستر نايثان تايسون في الدقيقة (25)، ولستوك بيتر كرواتش في الدقيقة (15) والآيرلندي جوناثان والترز (57).
وكان ليفربول قد أفلت من مفاجأة السقوط أمام إكستر سيتي فريق الدرجة الرابعة وخرج متعادلا 2-2 ويضطر لخوض مباراة إعادة بالدور الثالث.
وخاض ليفربول (بطل كأس الاتحاد الإنجليزي سبع مرات) مباراته الثالثة في غضون أسبوع واحد ولعب من دون الكثير من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة واضطر لإشراك تشكيلة من لاعبي الصف الثاني المغمورين لكنه كاد أن يتعثر أمام إكستر الذي يقبع في النصف الأسفل من ترتيب دوري الدرجة الرابعة.
وأجرى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول 11 تغييرا على التشكيلة التي هزمت ستوك سيتي في ذهاب قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية يوم الثلاثاء وكان كريستيان بنتيكي وخوسيه انريكي، الذي لعب لأول مرة منذ نحو عام، الوحيدان اللذان خاضا أكثر من أربع مباريات مع الفريق الأول.
وتقدم إكستر بعد تسع دقائق عندما قابل الهداف توم نيكولز تمريرة عرضية منخفضة من جيمي ريد في الشباك.
وتعادل ليفربول بعد ثلاث دقائق أخرى حين استغل المهاجم الشاب جيروم سينكلير تردد الدفاع ليضع الكرة في المرمى.
وعاد صاحب الأرض للمقدمة في نهاية الشوط الأول عندما سدد لي هولمز مباشرة من ركلة ركنية في شباك الحارس آدم بوجدان لكن هدف التعادل الذي سجله المدافع براد سميث في الدقيقة 73 منح ليفربول فرصة خوض مباراة إعادة باستاد انفيلد.
وبينما سيتطلع إكستر إلى جني الثمار المالية من خوض مباراة أخرى فان كلوب لم يستطع إخفاء خيبة أمله.
وقال المدرب الألماني: «لا أصدق أن علينا خوض مباراة أخرى الآن.. من الواضح الآن ما علينا أن نتعلمه في المستقبل. يجب أن نكون أكثر قدرة على التحمل. كان ملعبا صعبا. إكستر أبلى بلاء حسنا حقا. في مواقف رجل لرجل كانوا أكثر قوة من لاعبينا».
وأثناء مشاركته في دوري الهواة فرض إكستر التعادل على مانشستر يونايتد في استاد أولد ترافورد قبل أن يخسر في لقاء الإعادة على أرضه عام 2005 وسبب الكثير من المشاكل لتشكيلة ليفربول الشابة التي لا تمتلك خبرة. وأهدر إكستر فرصتين في الشوط الأول وطالب باحتساب ركلة جزاء في الشوط الثاني عندما سقط كريستيان ريبيرو بعد تدخل من كيفن ستيوارت.
ويلتقي اليوم أكسفورد يونايتد (ثالثة) مع سوانزي، تشيلسي مع سكانثورب يونايتد (ثانية)، وتوتنهام مع ليستر سيتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».