أمرت محكمة تركية أمس، بالإفراج عن أربعة مدانين آخرين في محاولة الانقلاب على الحكومة الإسلامية المحافظة برئاسة رجب طيب إردوغان، بحسب وسائل الإعلام.
وجاء الحكم بعد الإفراج الجمعة الماضي عن قائد الجيش السابق إيلكير باسبوغ الصادر بحقه حكم بالسجن المؤبد لعلاقته بالمؤامرة التي أطلق عليها اسم «إيرغينكون». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كانت المحكمة الدستورية أصدرت حكما في وقت سابق بأن حقوق باسبوغ القانونية قد انتهكت وقالت إن المحكمة الابتدائية لم تنشر تفاصيل الحكم الصادر في قضيته ولم ترسلها إلى محكمة الاستئناف.
وشمل أمر المحكمة الصحافي تونكاي أوزكان، وضابط الجيش السابق ليفينت غوكتاس، وزعيم العصابة المفترض سيدات بيكير، والمحامي كمال كرينشسيز الذي أفرج عنه بعد أن حكمت محكمة محلية لصالح شكوى رفعوها. وفرضت المحكمة حظرا على سفر الأربعة الذين أدينوا العام الماضي لدورهم في مؤامرة «إيرغينكون». وحكم على أوزكان وكرينشسيز بالسجن مدى الحياة بعد اعتقالهم في 2008، بينما صدرت بحق كل من غوكتاس وبيكير أحكام طويلة بالسجن. ويعود جزء من السبب في الإفراج عنهم إلى قانون صادق عليه البرلمان الشهر الماضي يخفض الحد الأقصى لاعتقال المشتبه بهم في تلك القضية إلى خمس سنوات. ويتوقع أن يفرج عن عشرات آخرين من المشتبه بهم على أساس تجاوز فترة اعتقالهم للمدة القانونية.
من ناحية ثانية، تلقت حكومة إردوغان، الذي يواجه فضيحة سياسية - مالية، ضربة جديدة أول من أمس، مع بث تسجيل صوتي جديد يتضمن اتهامات بأن وزيرا سابقا تلقى رشوة من رجل أعمال معروف. وفي هذه المكالمة الهاتفية المقرصنة التي بثت على الإنترنت يقول رضا زيراب المقاول من أصل إيراني - أذربيجاني لرجل يدعى عبد الله حباني بأن وزير الاقتصاد السابق ظافر جاغليان يشتكي لأنه لم يتسلم العشرة ملايين يورو التي وعد بها مقابل تسوية صفقة عمومية. ويعبر الرجل الذي أشير إلى أنه (زيراب) عن «استغرابه الشديد» في هذا التسجيل لأن الوزير السابق لم يتسلم عمولته نظرا لأن المبلغ سحب من أرصدة شركته متحدثا عن «خطأ».
وفقد جاغليان وثلاثة وزراء آخرين مقاعدهم في حكومة إردوغان بعد حملة أطلقتها الشرطة في 17 ديسمبر (كانون الأول) وأدت إلى توجيه تهم بالفساد واختلاس الأموال لنجله وعشرات الشخصيات القريبة من النظام. واعتقل رضا زيراب أيضا ووجهت إليه التهم قبل أن يفرج عنه الأسبوع الماضي مع كل المشتبه بهم الآخرين.
وفي وثائق الشرطة، يتهم جاغليان بأنه تلقى عشرات ملايين اليورو عمولة من رضا زيراب. ويأتي بث هذا التسجيل الجديد فيما هدد إردوغان الذي يحكم تركيا منذ عام 2002 بحظر موقعي «يوتيوب» و«فيسبوك» في تركيا بعد الانتخابات البلدية في 30 مارس (آذار). ومنذ أسبوعين يبث موقع «يوتيوب» تسجيلات لمحادثات هاتفية لرئيس الوزراء التركي يأمر فيها على الأخص ابنه بلال بإخفاء مبالغ مالية كبيرة أو يتحدث عن عمولة غير كافية سددتها مجموعة صناعية.
غير أن الرئيس التركي عبد الله غول استبعد العمل بتهديدات إردوغان. ويتهم إردوغان جماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن النافذة في سلكي الشرطة والقضاء بالوقوف وراء التحقيقات التي تطال المقربين منه من أجل الإطاحة بنظامه قبل الانتخابات البلدية والانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس (آب) المقبل.
الإفراج عن مزيد من المدانين بمحاولة الانقلاب في تركيا
غداة بث تسجيل صوتي جديد يطال نظام إردوغان في فضيحة الفساد
الإفراج عن مزيد من المدانين بمحاولة الانقلاب في تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة