قالت مصادر أمنية إن سائحتين من الأجانب أصيبتا عندما فتح مسلحون النار على مدخل فندق بمدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر أمس.
وقالت المصادر الأمنية إن الإرهابيين كان بحوزتهم سلاح أبيض وأضافت أنه التحفظ على الإرهابي المصاب ليتم استجوابه بعد العلاج.
وأكد مصدر أمني مصري أن «مسلحين مجهولين فتحوا النار على مدخل فندق يسكنه أجانب في مدينة الغردقة السياحية على البحر الأحمر». وقالت المصادر إن الهجوم أسفر عن إصابة سائحتين بجروح ومقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر. وذكر التلفزيون المصري مساء أمس أن «قوات الأمن المصرية نجحت في إحباط هجوم إرهابي على أحد الفنادق بمدنية الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل أحد الإرهابيين وإصابة آخر». وأضاف أن «الهجوم أسفر عن إصابة اثنتين من السياح بإصابات طفيفة».
وقالت مصادر لوكالة «رويترز»، إن المهاجمين وصلوا من البحر لتنفيذ الهجوم. ولم ترد تقارير رسمية عن سقوط ضحايا. بدورها، نقلت مصادر أن قوات الأمن فككت حزامًا ناسفا. وأضافت أن الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر أغلقت جميع مداخل مدينة الغردقة تماما، بعد هجوم مجهولين وإطلاق أعيرة نارية داخل فندق سياحي بالمدينة، كما أن سيارات الإسعاف نقلت إحدى السائحتين المصابتين للمستشفى.
وقال شهود عيان إن مهاجمي الفندق، كان يرددون هتاف «الله أكبر»، وحمل أحدهم راية سوداء ترمز لشعار تنظيم داعش. وأخلت الشرطة محيط الفندق، وأغلقت كل المحال التجارية في وسط مدينة الغردقة.
وتعد السياحة من ركائز الاقتصاد المصري الذي يحاول استعادة عافيته بعد سنوات من الاضطرابات السياسية أعقبت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.
تبنى فرع تنظيم داعش في مصر هجومين إرهابيين منفصلين، وقع الأول أمام فندق غرب العاصمة المصرية القاهرة الخميس الماضي، أما الثاني فاستهدف خط الغاز المؤدي للأردن مساء اليوم نفسه، في تصعيد تزامن مع احتفالات أقباط مصر بعيد الميلاد، كما يأتي قبل نحو ثلاثة أسابيع من ذكرى ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، بينما قالت السلطات المصرية إنها تتحقق حاليا من صدق تقارير إعلامية تحدثت عن اختطاف 21 عاملا مصريا في ليبيا، في حادثة تعيد للأذهان إعدام تنظيم داعش في ليبيا 21 مصريا العام الماضي.
وقال تنظيم «داعش مصر» على حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن عناصره استهدفوا حافلة سياحية أمام فندق في منطقة الأهرام بمحافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة، الخميس الماضي. كانت «تقل سياحا يهودا» بحسب البيان.
وأعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» مبايعة تنظيم داعش وخليفته المزعوم أبو بكر البغدادي أواخر عام 2014 الماضي، ونفذ التنظيم هجمات في عدة مدن مصرية؛ لكن نشاطه الرئيسي يتركز في شمال سيناء.
وكانت السلطات الأمنية في مصر قد قالت إن مجهولين أطلقوا أعيرة نارية تجاه قوات تأمين أحد الفنادق بالجيزة، ما أسفر عن حدوث تلفيات بزجاج إحدى الحافلات السياحية تصادف وجودها أمام الفندق دون وقوع إصابات.
ويعطي بيان «داعش مصر» صورة مختلفة عن الهجوم. وقال البيان إن عناصر التنظيم استهدفوا الحافلة السياحية بأسلحة خفيفة، وإن الهجوم أسفر عن وقوع قتلي وجرحي في «صفوف اليهود وقوات تأمين الفندق»، بحسب البيان.
وأكد التنظيم في بيانه أن العملية جاءت في استجابة لنداء زعيم التنظيم البغدادي الذي طالب بـ«استهداف اليهود في كل مكان». وجاء الهجوم على الحافلة السياحية في وقت عززت فيه الشرطة من وجودها في الشارع لتأمين قداس عيد الميلاد الذي يحتفل به أقباط مصر.
كما أعلن التنظيم أيضا في بيان مستقل تبنيه لتفجر خط الغاز الطبيعي المصري الذي يغذي المنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، وينقل الغاز إلى الأردن.
وقال البيان إن عناصر التنظيم لن تسمح بوصول الغاز إلى الأردن إلا بـ«إذن» من البغدادي. وقالت مصادر محلية، إن شركة «جاسكو» سيطرت على النيران التي اندلعت في أنبوب الغاز الطبيعي، بعد إغلاق محطتي التحكم.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة من أربعة أفراد قد زرعت عبوتين ناسفتين أسفل مسار الأنبوب غرب العريش بنحو 17 كيلومترا، بمنطقة غير مأهولة، وتم تفجيرهما عن بعد.
وتعرضت خطوط الغاز المصري في سيناء لهجمات عدة منذ اندلاع الثورة 25 يناير التي أنهت ثلاثة عقود من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
وفي الوقت الذي صعد فيه تنظيم داعش من هجماته في مصر، تعمل السلطات المصرية حاليا للتحقق من صحة تقارير تتحدث عن اختطاف 21 مصريا في ليبيا، وفقا لوزارة الخارجية في مصر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، إن الوزارة «لا تزال تتحقق للتأكد من مدى صحته» ما نشرته وسائل إعلام بشأن ذلك. وكانت تقارير صحافية محلية قد تحدثت عن اختطاف 21 شابا من محافظة المنيا، بصعيد مصر، على أيدي مسلحين مجهولين في ليبيا. في واقعة تعيد للأذهان مقتل عدد مماثل من أبناء نفس المحافظة على أيدي عناصر التنظيم العام الماضي. وكان الجيش المصري قد شن غارات داخل ليبيا العام الماضي بعد نشر جماعة محلية متشددة أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش مقطع فيديو لإعدام 21 قبطيا ذبحا في ليبيا. كما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأمم المتحدة إلى استصدار قرار يسمح بتدخل قوات دولية في ليبيا، التي تعاني من حالة فوضى أمنية وسياسية منذ سقوط حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
مصر: مسلحون يهاجمون فندقًا في الغردقة
إصابة سائحتين.. ومقتل أحد المسلحين وإصابة آخر
مصر: مسلحون يهاجمون فندقًا في الغردقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة