إقالة مدرب بورتو تثير مخاوف الأهلاويين من رحيل بيريرا

الفريق الأول يعاود تدريباته استعدادا لمواجهة العروبة

مستقبل فيتور بيريرا بات يشكل قلقا كبيرا للأهلاويين
مستقبل فيتور بيريرا بات يشكل قلقا كبيرا للأهلاويين
TT

إقالة مدرب بورتو تثير مخاوف الأهلاويين من رحيل بيريرا

مستقبل فيتور بيريرا بات يشكل قلقا كبيرا للأهلاويين
مستقبل فيتور بيريرا بات يشكل قلقا كبيرا للأهلاويين

أعادت إقالة مدرب فريق بورتو البرتغالي باولو فونيسكا المخاوف لدى مسؤولي النادي الأهلي على مستقبل مدربهم فيتور بيريرا في ظل المطالبات الجماهيرية الكبيرة لمحبي بورتو بالعمل على إعادة مدربهم السابق الذي نجح في تحقيق بطولة الدوري وكأس السوبر لسنتين متتاليتين، محققا نجاحا منقطع النظير إبان إشرافه عليه.
وأشارت تقارير إعلامية برتغالية خلال الأيام الماضية إلى سعي نادي بورتو البرتغالي لإغراء مدربه السابق والمدير الفني الحالي للنادي الأهلي فيتور بيريرا لتولي مهمة تدريب الفريق في ما تبقى من الموسم الحالي بعد مطالبات جماهيرية بذلك. ويأتي ذلك بعد أن استغنى مسيرو نادي بورتو عن مدرب الفريق باولو فونسيكا، بينما يبرز اسم مدرب توتنهام الإنجليزي السابق أندريه فيلاش كأحد أبرز الأسماء المطروحة الذي سبق له الإشراف الفني على بورتو، والذي يضعه مسؤولو النادي كخيار أول لقيادة الفريق فنيا.
وكان مدرب الأهلي فيتور بيريرا أكد في أكثر من مناسبة، وآخرها عند محاصرة الإعلام البرتغالي له فور وصوله إلى بلاده في إجازة قصيرة، التزامه واحترامه للعقد الذي يربطه بالنادي السعودي، مبدّدا الشكوك حول رحيله رغم عدم تحقيق النتائج المرجوة مع فريقه الكروي حسب تأكيدات المدرب نفسه، والذي أكد أيضا عدم رضاه عما تحقق من نتائج، حيث أشار إلى خروج فريقه من جميع بطولات الموسم ولم يتبقَّ له سوى بطولة وحيدة (كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال) يسعى من خلالها إلى المنافسة على اللقب.
من جهة أخرى، استأنف الفريق الأول تدريباته، مساء أمس الاثنين، بعد تمتع اللاعبين بإجازة لمدة ثلاثة أيام بقرار من الجهاز الفني بجانب عناصره الدولية: منصور الحربي، وتيسير الجاسم، وعبد الله المعيوف، ووليد باخشوين، ومعتز هوساوي.
وتركزت الحصة التدريبية على الجوانب اللياقية المكثفة لتعويض فترة الإجازة الماضية، وذلك استعدادا لملاقاة العروبة الاثنين المقبل على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي ضمن دور الـ16 لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».