كشف العميد ركن صادق سرحان، قائد المجلس العسكري في تعز، وقائد اللواء 22 ميكا، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش والمقاومة الشعبية يمتلكان كل المقومات للتحول من الدفاع عن المدينة للهجوم، وهناك نية للقيام بأعمال عسكرية واسعة لطرد الميليشيا من أطراف المدينة وفك الحصار عنها، مبينا أن الاستراتيجية العسكرية للجيش ستتغير بشكل عام في المدينة، وأن الأعمال العسكرية المتوقع تنفيذها سيجري الحديث عنها في حينها، لافتا إلى أن هناك الكثير من الخيارات العسكرية المطروحة للجيش والمقاومة الشعبية، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ولمح قائد المجلس العسكري في تعز، إلى أن من بين تلك الخيارات المتاحة لدفع الميليشيا والحرس الجمهوري عن المدينة وكسب المعركة، وضعهم في «كماشة» بحيث يجري محاصرتهم من الجانبين من قبل قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية من الداخل.
وحول الوضع الميداني، قال العميد ركن سرحان إن الاشتباكات والمواجهات مع ميليشيا الحوثيين مستمرة في جميع الجبهات، وإن كانت الجبهة الغربية أكثر الجبهات اشتعالا، التي يجري ضربها بالمدفعية الثقيلة، موضحا أن تعز صامدة رغم محاصرتها من جميع المنافذ، وتحديدا الغربية والشرقية، والجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية يسيطر على الوضع كاملا.
وأشار قائد المجلس العسكري في تعز، وقائد اللواء 22 ميكا، إلى أن ميليشيا الحوثيين تسعى بشكل دائم للتسلل للمدينة من جميع الجهات واختراق دفاعات المقاومة على أطراف المدينة، إلا أن المقاومة لها بالمرصاد وأحبطت الكثير من المحاولات للوصول للمدينة، موضحا أن المقاومة تعمل على فك الحصار، ودحر الحوثيين وحليفهم بشكل كامل وشامل.
وقال العميد ركن سرحان إن المدينة تعيش وضعا إنسانيا صعبا، جراء الحصار التي تفرضه ميليشيا الحوثي مدعومة بالحرس الجمهوري، إضافة إلى القصف المستمر والعشوائي على أرجاء المدينة كافة، والمواقع الخارجية التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية، إلا أن هذا لا يثني الجيش عن واجبه الوطني للدفاع عن تعز وحماية المدنيين، مشددا على أهمية الدور الذي تقوم به طيران التحالف العربي في ضرب الكثير من المواقع الاستراتيجية للميليشيا بشكل مستمر.
في سياق متصل، نجح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة حرض شمال محافظة حجة في تحرير منطقتي الحدادية والعسيلة غرب المدينة، كما اقتربت من مزارع الخضراء الواقعة غرب مجمع عزيز بمدينة حرض، ومن معسكر المحصام التابع للواء الثاني حرس حدود شرق المدينة، بينما حاصر الجيش جبل «أبو النار» الاستراتيجي من ثلاث جهات، ولم يتبق إلا الجهة الغربية، التي أصبحت المنفذ الأخير لفرار أفراد الحرس الجمهوري وأتباع الميليشيا من تلك المواقع.
وذكر مصادر عسكرية، أن طيران التحالف العربي دمر مخازن للأسلحة والذخائر ومنصات صواريخ كاتيوشا في وادي أملح بصعدة، وقتل أكثر من 16 من ميليشيات الحوثي وحليفهم علي صالح بينهم قياديان، في المقابل سيطر لواء النصر العسكري التابع للجيش الوطني على مواقع (بئر المرازيق، ووادي وسط، ولكحيل وصبرين)، وأجزاء واسعة من مديرية خب الشعف بالجهة الشرقية في الجوف.
وقال عبد الحفيظ الخطامي، ناشط اجتماعي إن العشرات من قيادات الحرس الجمهوري الموالية لعلي صالح وعدد من قيادات ميليشيا الحوثي، تصل تباعا إلى مدينة الحديدة فرارا من جبهات القتال في حرض وميدي، وذلك بعد أن فرض الجيش الوطني سيطرته المواقع والمتاريس التي كان يتحصن بها عناصر ميليشيات الحوثي وأتباع صالح في حرض بعد فرارهم منها.
وأشار الخطامي إلى أن الجيش الوطني يسيطر عمليا على منطقة حرض وميدي وأن تحركات الحوثيين مرصودة وتحت نيران المقاومة والجيش الوطني الذي بات يسيطر على مواقع للحوثيين في أطراف مدينة حرض، موضحا أنه ومن خلال التواصل مع قيادات في الجيش أكدوا أنهم في انتظار قرار من رئاسة الجمهورية والقيادات العسكرية للزحف وطرد ميليشيات الحوثي من حرض وميدي لتكونا منطقة انطلاق لتحرير محافظة صعدة، ومن ثم تحرير إقليم تهامة.
وعن الوضع في إقليم تهامة، أكد الخطامي أن المقاومة الشعبية تقوم بعمليات عسكرية متتالية ومتنوعة، تستهدف من خلالها مواقع تجمع الحوثيين ومراكز التفتيش التي وضعتها الميليشيا في كل المواقع، ومن أبرز تلك العمليات استهداف المقاومة، للقيادي أبو خليل مسؤول التسليح في ميليشيا الحوثيين بمنطقة الكدن، ومندوبها في مزرعة سردود، في هجوم نفذته المقاومة خلال الساعات الماضية.
العميد سرحان لـ {الشرق الأوسط}: نمتلك الإمكانات لطرد الحوثيين من تعز
الجيش يتأهب للتحول من الدفاع للهجوم بالتنسيق مع قوات التحالف
العميد سرحان لـ {الشرق الأوسط}: نمتلك الإمكانات لطرد الحوثيين من تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة