ثلوج صناعية لتعويض النقص في مناطق {الألب}

انعكاسات التغير المناخي على التزلج

بدأ موسم التزلج في منتجع كاري في جنوب سويسرا بنقص واضح في الثلوج بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي في مثل هذا الوقت من السنة (إ.ب.أ)
بدأ موسم التزلج في منتجع كاري في جنوب سويسرا بنقص واضح في الثلوج بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي في مثل هذا الوقت من السنة (إ.ب.أ)
TT

ثلوج صناعية لتعويض النقص في مناطق {الألب}

بدأ موسم التزلج في منتجع كاري في جنوب سويسرا بنقص واضح في الثلوج بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي في مثل هذا الوقت من السنة (إ.ب.أ)
بدأ موسم التزلج في منتجع كاري في جنوب سويسرا بنقص واضح في الثلوج بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي في مثل هذا الوقت من السنة (إ.ب.أ)

سارعت مواقع رياضات شتوية نمساوية معروفة بتعميم نشرات تحظر التزلج بالمنحدرات، لأسباب وصفتها بـ«الأمنية»، وخشية الازدحام لقلة المساحات الكافية التي تغطيها الثلوج بالمنحدرات.
وتعاني معظم مناطق التزلج بالنمسا مثلها مثل مناطق جبال الألب بفرنسا وسويسرا وإيطاليا من قلة الثلوج المعهودة في هذا الوقت من العام، بسبب ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مما جعل الطقس أقرب للاعتدال منه للبرودة والصقيع المصحوب بسقوط الثلوج وثباتها عادة. وحتى الثلوج التي شهدتها مواقع بأقاليم تيرول وفورالبرغ وسالزبورغ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قد ذابت بعد أسابيع من طقس معتدل، فما تتراوح درجات الحرارة هذه الأيام بين 7 و12 درجة مئوية، بل وبلغت 15 درجة مئوية، بينما لا تقل عن درجة مئوية واحدة في مناطق عالية يصل ارتفاعها إلى ألف متر.
وفي حين تتوقع مناطق التزلج ازدحاما شديدا لعشق نمساويين التزلج ليلة رأس السنة، كما درجت أسر وتلجأ معظم المنتجعات لسد النقص في الثلوج الطبيعية بـ«الثلوج الصناعية» حتى تبقى مئات الكيلومترات من ساحات التزلج مفتوحة تستقبل زوارها الباحثين عن رياضة «التزلج» أحب الرياضات الشتوية لقلوب النمساويين وللسياح ممن يقصدون النمسا شتاءً.
ومعلوم أن السياحة الشتوية، وعلى رأسها رياضة التزلج، تمثل نسبة 50 في المائة من النشاط السياحي في النمسا وحدها، وأن ما يتراوح بين 60 و80 مليون سائح يزورون مواقع التزلج بقمم جبال الألب بالنمسا وفرنسا وسويسرا التي تضم مجتمعة أكثر من 600 منتجع شتوي من أفخم المواقع عالميا.
من جانبها، لجأت بعض المنشورات السياحية هذا الموسم للإشارة والإشادة بروعة الطقس، والشمس المشرقة، والسماء الزرقاء، دون ذكر للذهب الأبيض أو «الجليد» الذي عرفته هذه المرتفعات سابقا. وبالطبع، لا تخلو مناطق شاهقة الارتفاع من تلك القمم التي يزيد ارتفاعها على 1200 متر من سطح الأرض بقمم جبال الألب من ثلوج طبيعية إلا أن تكلفة منتجعاتها بالتالي باهظة تفوق إمكانات الأسر العادية التي دأبت على قضاء عطلات شتوية طويلة نسبيا تستمتع بها الأسرة مكتملة العدد بما في ذلك الصغار وكبار السن.
من جانبها، تجنبت مواقع أقل ارتفاعا حلول اتبعتها الموسم الماضي باستيراد ونقل ثلوج طبيعية من أعلى القمم يتم جرفها وتنقل جوا ككتل صلبة، وذلك بعدما اشتكى المواطنون من ارتفاع التكلفة. مما اضطر تلك المواقع للاكتفاء بالثلوج الصناعية، متبعة ما يعرف بـ«استراتيجية التكيف» والتأقلم مع تأثيرات «التغير المناخي» وانعكاساتها على الأحوال الجوية وارتفاع درجات الحرارة حتى بأعلى قمم جبال الألب مما يؤثر بدوره على عمليات صنع القرار التي ترتبط بالسياحة ارتباطا وثيقا وتتطلب تجاوزا للرؤية التقليدية للرياضات الشتوية، واستحداث طرق أكثر حداثة وإثارة لجذب السياح.
وكانت منظمات طوعية صديقة للبيئة تعمل في مجال التوعية وضرورة لفت انتباه المواطن العادي لحقيقة التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، قد لجأت لبث تسجيلات لصوت الثلوج وهي تذوب بقمم جبال الألب النمساوية، داعية لسماعها تحت اسم «أنين الألب» و«دموع الثلوج» مكثفة من حملات نشطة «بعيدا عن جدل قاعات الاجتماعات ونقاشات السياسيين المملة والمتضاربة لتضارب المصالح» للتنبيه على مخاطر التغير البيئي وتأثيره المباشر والمحسوس حتى على مواقع شاهقة العلو ظلت الثلوج تغطيها طيلة العام ولقرون.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.