دليل المشردين في روما

أين تأكل وتنام وتغتسل

دليل المشردين في روما
TT

دليل المشردين في روما

دليل المشردين في روما

صدر حديثا في روما دليل جديد لكنه لا يتضمن أفضل المطاعم وأبرز المعالم الأثرية بالمدينة، كما أنه لا يتوفر بالمكتبات إنما يستهدف المشردين.
والكتيب الصادر في 250 صفحة بحجم الجيب يحمل اسم «روما - أين تأكل وتنام وتغتسل» لكن أطلق عليه مجازا «دليل ميشلان للمعدمين». وطرحت النسخة الجديدة من الدليل، أول من أمس (الثلاثاء)، لجذب الانتباه إلى المشردين بمناسبة حلول عيد الميلاد.
وتقدر سانت إيجيديو - وهي مؤسسة كاثوليكية خيرية توزع الدليل - عدد المشردين في روما بنحو 8 آلاف شخص معظمهم من الأجانب، لكن بينهم عددا متزايدا من الإيطاليين.
وينام نحو 2500 في العراء وآلاف آخرون في مأوي غير ثابتة مثل المباني المهجورة.
وقال ماركو إيمباليازو رئيس الجماعة العالمية المشكلة من غير رجال الدين، إن هناك عددا متزايدا من الرجال الإيطاليين في منتصف الثلاثينات من العمر، انفصلوا عن زوجاتهم أو طلقوا ولا تظلهم شبكة الرعاية الأسرية التي كانت تحمي الإيطاليين عادة في الماضي.
ويتعافى الاقتصاد الإيطالي لكن ببطء بعد ثلاث سنوات من الركود، ولا تزال معدلات البطالة قريبة من ذروتها القياسية مع عدم تحقق نمو حقيقي في الوظائف هذا العام بين الفئة العمرية دون الخامسة والثلاثين عاما.
ويشمل الدليل عناوين مراكز للخدمة الطبية و40 مركزا لتقديم الحساء و40 مركزا لتقديم الطعام و45 موقعا للنوم و17 مركزا للاغتسال وقص الشعر وتشذيب اللحية.
وارتفع عدد مراكز الاغتسال في السنوات القليلة الماضية في روما بعد أن أبلغ المشردون بأنفسهم القائمين على الجمعيات الخيرية أن هذا هو أكثر ما ينقصهم. وأمر البابا فرنسيس بفتح مراكز اغتسال للمشردين عند ساحة القديس بطرس هذا العام.
ويشمل الدليل - وهذه هي نسخته السادسة والعشرون - خرائط مقاومة للماء عليها رسوم بسيطة مثل شطيرة للإشارة لمراكز الطعام وخطوط النقل العام للوصول إليها.
وتعتزم سانت إيجيديو - التي رشحت لجائزة نوبل للسلام لجهودها في حل النزاعات وبرامج مكافحة الإيدز في أفريقيا - توزيع 13 ألف نسخة مباشرة للمشردين والمتطوعين الذين يساعدونها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.