قرعة كأس إنجلترا تضع آرسنال البطل في مواجهة سندرلاند

لوكاكو يحرم كريستال بالاس من فوز ثمين في معقل إيفرتون بالدوري

لوكاكو نجم إيفرتون يحتفل بهدفه في مرمى كريستال بالاس (رويترز)
لوكاكو نجم إيفرتون يحتفل بهدفه في مرمى كريستال بالاس (رويترز)
TT

قرعة كأس إنجلترا تضع آرسنال البطل في مواجهة سندرلاند

لوكاكو نجم إيفرتون يحتفل بهدفه في مرمى كريستال بالاس (رويترز)
لوكاكو نجم إيفرتون يحتفل بهدفه في مرمى كريستال بالاس (رويترز)

يبدأ آرسنال حملة الدفاع عن لقبه بطلا لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم بمواجهة سندرلاند في الدور الثالث الذي يقام في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وشاءت الصدف أن تضع القرعة آرسنال بمواجهة سندرلاند في مستهل حملة دفاعه عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي على حساب أستون فيلا، بعد 48 ساعة على فوز رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر على منافسهم 3 - 1 في الدوري المحلي.
وسيحتضن استاد الإمارات الخاص بآرسنال هذه المواجهة التي تشكل بداية رحلة «المدفعجية» نحو محاولة الوصول إلى نهائي «ويمبلي» والفوز باللقب للموسم الثالث على التوالي.
وفي المباريات الأخرى، يخوض ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب اختبارا سهلا بمواجهة إيكسيتر من الدرجة الثالثة، بينما يتواجه مانشستر يونايتد، الساعي إلى لقبه الأولى في المسابقة منذ 2004، مع شيفيلد يونايتد من الدرجة الثانية على ملعبه أولدترافورد.
أما تشيلسي بطل الدوري الذي يعاني الأمرين هذا الموسم، فسيكون عليه الانتظار لمعرفة هوية الفائز من المباراة المعادة في الدور الثاني بين لايتون أورينت وسكانثورب.
وستكون المواجهة الأقوى في الدور الثالث بين مفاجأة الموسم ليستر سيتي الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي ومضيفه توتنهام الذي لم يخسر أي مباراة منذ المرحلة الافتتاحية، بينما يلعب مانشستر سيتي مع مضيفه نوريتش سيتي، وساوثهامبتون مع كريستال بالاس، وواتفورد مع نيوكاسل يونايتد. ويلتقي إيفرتون مع الفائز من فريق الهواة وايتهوك الذي يلعب في الدرجة الخامسة أو دانغهام أند ريدبريدج الذي يلعب في الدرجة الثالثة.
ويوجد في قرعة الدور الثالث فريق من الدرجة السادسة (هواه) هو سالفورد سيتي الذي يتشارك ملكيته نجوم مانشستر يونايتد سابقا الويلزي راين غيغز وبول سكولز ونيكي بات والتوأم غاري وفيل نيفيل، وهو سيتواجه مع دربي كاونتي فريق الدرجة الأولى في حال تخطيه هاتلبول من الدرجة الثالثة في المباراة المعادة بينهما. وتقام المباريات بين 8 و11 يناير المقبل.
من جهة أخرى حرم البلجيكي روميلو لوكاكو كريستال بالاس من فوز ثمين في معقل إيفرتون غوديسون بارك بعدما خطف التعادل 1 - 1 في ختام المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان كريستال بالاس في طريقه للحصول على نقطته الـ25 بعدما تقدم في الدقيقة 76 عبر سكوت دان من كرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها جيسون بنشيون. لكن لوكاكو جنب فريق المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز هزيمته الرابعة هذا الموسم وأدرك التعادل في الدقيقة 81 بتسديدة من مسافة قريبة بعد تمريرة من غاريث باري، مسجلا هدفه الـ50 في مباراته الرسمية الـ100 بقميص القطب الأزرق لمدينة ليفربول.
ورفع كريستال بالاس رصيده إلى 23 نقطة وصعد إلى المركز السادس بفارق الأهداف أمام جاره وستهام وثلاث نقاط خلف الفريق اللندني الآخر توتنهام، بينما أصبح رصيد إيفرتون 22 نقطة في المركز التاسع بفارق نقطة خلف جاره اللدود ليفربول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».