ووسّعت موسكو يوم أمس الثلاثاء من عملياتها العسكرية مستهدفة الحدود اللبنانية - السورية بالتزامن مع تكثيف طائراتها قصف الرقة وريف حلب. وبينما اتهم الائتلاف المعارض روسيا بارتكاب جرائم حرب وإبادة في سوريا، أفيد عن دخول غواصة روسية مزودة بصواريخ «كروز» الجزء الشرقي من البحر المتوسط واقترابها من الساحل السوري.
ميدانيا، وسّعت الطائرات الحربية الروسية يوم أمس مسرح عملياتها فاستهدفت الحدود اللبنانية – السورية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان، عن سماع دوي قذائف، تبين أنها ناتجة عن غارات يشنها الطيران الحربي الروسي على الحدود اللبنانية - السورية، لناحية رأس بعلبك، مستهدفا تجمعات المسلحين.
وبالتزامن، كثّفت موسكو حملتها الجوية على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في الشمال السوري. وتحدث «مكتب أخبار سوريا» عن شن الطيران الحربي الروسي ظهرا عدة غارات استهدفت مدينة الرقة وريفها شمال شرقي سوريا، مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة مدنيين آخرين بجروح، إضافة إلى أضرار مادية.
وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الرقاوي إنّ الطيران الروسي استهدف بالقنابل العنقودية، سوقا شعبية عند دوار حزيمة على أطراف مدينة الرقة، مما أدى إلى مصرع امرأة وإصابة ثلاث أخريات بجروح كحصيلة أولية.
وأوضح الرقاوي أنّ المقاتلات الروسية قصفت أيضًا بستة صواريخ مستودع المطاحن الرئيسية للحبوب في مدينة الرقة، مما أدى إلى دمار واسع فيه، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. وأشار أيضا إلى غارات روسية استهدفت أطراف مدينة الطبقة، ومنطقة قريبة من الكراجات داخلها، مما أدى لوقوع جرحى في صفوف المدنيين.
وفي ريف حلب الشمالي، قُتل 13 مدنيا وأصيب آخرون في قصف للطيران الروسي على بلدة كفر حمرة الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحسب «مكتب أخبار سوريا».
وقال الناشط الإعلامي أبو إبراهيم الحلبي، إنَّ الطيران الروسي استهدف وسط مدينة كفر حمرة وأطرافها، بأكثر من 12 غارة بالصواريخ الفراغية، أدت إلى مقتل 13 مدنيا بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 15 آخرين.
وأوضح الحلبي أن عددا من الجرحى تم نقلهم إلى المشافي التركية، نظرا لخطورة إصاباتهم وعدم وجود الإمكانيات اللازمة لعلاجهم في المشافي الميدانية في المنطقة. كما أصيب ثلاثة مدنيين في قصف للطيران الروسي بالصواريخ الفراغية على أطراف دارة عزة الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي، بينما اقتصرت أضرار القصف الذي طال أطراف مدينة دير جمال على المادية.
وانتقد الائتلاف المعارض وبشدة تصاعد جرائم الاحتلال الروسي بصورة تنسجم مع إرهاب نظام الأسد وترقى إلى جرائم حرب وإبادة، لافتا في بيان إلى تكثيف العدوان الروسي خلال اليومين السابقين من غاراته على كل الأراضي السورية، مستهدفًا تجمعات المدنيين والأسواق الشعبية في كل من ريف دمشق وحمص، إضافة إلى مدرستين في كفر حمرة بريف حلب وكنصفرة في ريف إدلب، مما أسفر عن استشهاد نحو 160 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وجرح أكثر من 150 آخرين.
ودان الائتلاف هذه المجازر وكافة جرائم النظام وحلفائه من الاحتلالين الروسي والإيراني، مطالبًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة شديدة لهذا المسلك الإرهابي، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقفه ومحاسبة مرتكبيه.
وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» أن الغواصة الروسية «روستوف - أون - دون» وصلت إلى الساحل السوري المطل على البحر المتوسط، محملة بصواريخ «كاليبر» المضادة للسفن، وصواريخ «كروز» التي تستخدم في الهجمات البرية، وهي صواريخ أطلقتها سفن روسية في بحر قزوين على مواقع تابعة لـ«داعش» في وقت سابق وأفيد بوقتها أنّها أخطأت هدفها فسقطت في إيران.
وأفادت وسائل إعلامية روسية رسمية أن الغواصة التي تم بناؤها حديثا والتي تعمل بالديزل، وقد تم تسميتها على اسم مدينة روسية تقع جنوبي البلاد على نهر دون، قد استكملت اختبارات التحقق للانضمام لأسطول البحر الأسود الروسي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
.. وتوسّع قصفها الجوي وتستهدف الحدود اللبنانية ـ السورية
.. وتوسّع قصفها الجوي وتستهدف الحدود اللبنانية ـ السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة