توجه اتحادي لإلغاء عقدي مونتاري وتروسي

خلاف على مارتن.. ومدربان ينافسان بيتوركا

خلافات اتحادية على مصير سان مارتن («الشرق الأوسط»)
خلافات اتحادية على مصير سان مارتن («الشرق الأوسط»)
TT

توجه اتحادي لإلغاء عقدي مونتاري وتروسي

خلافات اتحادية على مصير سان مارتن («الشرق الأوسط»)
خلافات اتحادية على مصير سان مارتن («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر اتحادية خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن تريث إدارة نادي الاتحاد في حسم ملف عودة المدرب الروماني بيتوركا لتولي مهمة الإشراف على الفريق مجددًا، رغبة منها في انتظار ما ستسفر عنه العروض التي تم تقديمها لمدربين تحيطهما بسرية تامة دون الكشف عن اسميهما.
وأكد المصدر وجود رغبة لدى صناع القرار في الاتحاد الانتظار لحين نهاية مواجهة الفريق المقبلة أمام هجر، حيث سيعني تقديم الفريق مستوى فنيا جيدا دراسة احتمالية الإبقاء على المدرب المصري المكلف عادل عبد الرحمن إلى فترة التوقف الشتوية المقبلة.
وأبان المصدر عن توجه إدارة النادي لإنهاء عقود محترفيها الثلاثة الغاني مونتاري والأسترالي جيمس تروسي والروماني سان مارتن رغبة في التعاقد مع ثلاثي يصنعون الفارق الفني للفريق، وإن كان الخلاف على مارتن نظير المستويات المميزة التي قدمها مؤخرًا مع الفريق، الأمر الذي سيدفعها لتريث قبل اتخاذ القرار النهائي.
من جهة أخرى عاود الفريق الأول تدريباته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استعدادًا لمواجهة فريق هجر يوم الخميس المقبل ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة للدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين أول من أمس.
واشتمل المران على تكثيف الحصة اللياقية، وتطبيق بعض الجوانب الفنية، وإجراء مناورة على كامل الملعب.
ووضح خلال المران اهتمام المدرب بالمدافع أسامة المولد وحمد المنتشري من خلال توجيهاته المستمرة لهما، الأمر الذي يشير إلى إمكانية الاستعانة بأحدهما في لقاء هجر ليكون بديلاً عن ياسين حمزة المهدد بالإيقاف عن مواجهة الكلاسيكو المنتظرة للفريق أمام النصر في حال نيله البطاقة الصفراء الثالثة.
بينما واصل الثنائي عبد الفتاح عسيري وجمال باجندوح برنامجهما العلاجي والتأهيلي قبل عودتهما إلى التدريبات الجماعية.
من جانب آخر، أقرت لجنة المنشطات في الاتحاد السعودي لكرة القدم موعد جلسة الاستماع مع القائد المخضرم محمد نور يوم الاثنين المقبل، والتي تتزامن مع موعد مواجهة فريقه أمام النصر في الجولة الثانية عشرة من دوري المحترفين السعودي.
من جهة ثانية، حددت لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي موعدا لمواجهة الديربي المرتقب بين الاتحاد والأهلي في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، وذلك على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».