قالت اللجنة الانتخابية في بوركينافاسو في ساعة مبكرة من صباح أمس، إن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، التي جرت الأحد الماضي، أظهرت فوز المرشح روش كابوري، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء السابق كابوري (58 عامًا)، المنتمي لحزب «الحركة الشعبية من أجل التقدم»، حصل على أكثر من 5.53 في المائة من الأصوات، فيما حصل منافسه وزير المالية السابق زيفيرين ديابري (56 عامًا)، الذي ينتمي لحزب «الاتحاد من أجل التقدم والتغيير»، على 6.29 في المائة من إجمالي الأصوات.
وجرت الانتخابات بعد عام من انتفاضة ضد خطط لتعديل الدستور من أجل السماح للرئيس حينذاك بليز كومباوري بتمديد فترة حكمه، الذي استمر 27 عاما، حيث تظاهر الآلاف في العاصمة واغادوغو ضد هذه الخطة، التي ألغيت في ظل أعمال عنف وسلب ونهب، في حين فر كومباوري من البلاد. وقد تم تعيين حكومة انتقالية، وتحديد تاريخ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لإجراء الانتخابات، لكن محاولة انقلاب التي قام بها الجنرال جلبرت دينديري، الموالي لكومباوري في سبتمبر (أيلول) الماضي، أرجأت إجراء الانتخابات.
وخلال الحملة الانتخابية تعهد روش مارك كابوري وديابري بتعزيز النمو والإقلاع الاقتصادي في الدولة، التي تعتمد على الزراعة، والتي يبلغ تعداد سكانها نحو 17 مليون نسمة. لكن تبين أول من أمس تقدم كابوري على منافسيه ديابري في الانتخابات الرئاسية، بحسب أول نتائج جزئية، وذلك بـ54.27 في المائة من الأصوات، بحسب نتائج جزئية نشرتها اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، مما يرجح فوزه بالمنصب منذ الجولة الأولى.
وصوت سكان بوركينا فاسو الأحد بهدوء لاختيار رئيس جديد في إطار «انتخابات تاريخية» تجري بعد عام من سقوط بليز كومباوري، الذي كان تولى السلطة قبل 27 عامًا إثر انقلاب. ودعي نحو 5.5 مليون ناخب إلى المشاركة في هذه الانتخابات، التي يواكبها اقتراع تشريعي، وتنهي المرحلة الانتقالية التي أرسيت بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بكومباوري في أكتوبر 2014، بينما كان يحاول تعديل الدستور ليترشح لولاية جديدة.
وتنافس 14 مرشحًا في هذه الانتخابات، بينهم امرأتان لولاية من خمسة أعوام تمدد مرة واحدة. وكان سبعة من المرشحين الـ14، رفاقًا أو قريبين من النظام السابق. لكن كابوري قال لمؤيديه لإعلان قطيعة مع العهد السابق: «إنه يوم تاريخي. لم تعد لنا أي علاقة بالنظام السابق»، واعدًا بـ«تغيير فعلي في البلاد». أما ديابري فتحدث عن «انتخابات تاريخية»، وقال: «إنها المرة الأولى تكون لنا انتخابات مفتوحة إلى هذا الحد».
وعرفت هذه الانتخابات منافسة شرسة بين كل من كابوري وديابري اللذين وعدا أنصارهما بتعزيز النمو الاقتصادي في بلد يعاني من الفقر وضعف البنيات التحتية.
وبإعلان اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في بوركينا أمس عن فوز كابوري في الانتخابات الرئاسية، أصبح هذا السياسي الطموح أول زعيم جديد للبلاد منذ عقود.
ويمثل انتخاب رئيس الوزراء السابق لحظة محورية في تاريخ هذه الدولة، على اعتبار أن جل القادة وصلوا إلى السلطة عن طريق الانقلابات منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.
وكان كابوري أيضًا رئيس الجمعية الوطنية في عهد الرئيس بليز كومباوري، الذي أطاحت به انتفاضة أكتوبر عام 2014، لكنه انفصل عن كومباوري في مطلع العام الماضي، وشكل حزبًا معارضًا.
وقال كابوري في كلمة أمام آلاف من أنصاره بعد إعلان فوزه: «إن أول فكرة انتابتني هي الإقرار بشرف هذا المنصب الرفيع، والشعور بثقل مسؤوليته الكبيرة».
وقالت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إن النتائج الأولية للانتخابات أظهرت أن كابوري هزم وزير المالية السابق زفيرين ديابري بفارق واضح وكبير، وإن نسبة المشاركة في التصويت بلغت نحو 60 في المائة. وقال مراقبون سياسيون، إن هذه الانتخابات تضرب مثلاً في الانتقال الديمقراطي للدول الأخرى بالقارة الأفريقية، حيث قام حاكما بوروندي وجمهورية الكونغو بتعديل الدستور هذا العام لتمهيد الطريق أمام ولاية جديدة في المنصب.
7:49 دقيقة
كابوري يفوز بالانتخابات الرئاسية في بوركينافاسو دون إراقة للدماء
https://aawsat.com/home/article/510326/%D9%83%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B2-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%B3%D9%88-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1
كابوري يفوز بالانتخابات الرئاسية في بوركينافاسو دون إراقة للدماء
بعد أن درج قادة البلاد على انتزاع السلطة بالانقلابات
كابوري يفوز بالانتخابات الرئاسية في بوركينافاسو دون إراقة للدماء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة