وزيرة مغربية تدعو في جنيف إلى إجراءات وقائية للنهوض بحقوق الإنسان ومحاربة الإفلات من العقاب

بوعيدة: بفضل التكنولوجيات الحديثة للإعلام لا يمكن إخفاء الخروق بسهولة

وزيرة مغربية تدعو في جنيف إلى إجراءات وقائية للنهوض بحقوق الإنسان ومحاربة الإفلات من العقاب
TT

وزيرة مغربية تدعو في جنيف إلى إجراءات وقائية للنهوض بحقوق الإنسان ومحاربة الإفلات من العقاب

وزيرة مغربية تدعو في جنيف إلى إجراءات وقائية للنهوض بحقوق الإنسان ومحاربة الإفلات من العقاب

دعت مباركة بوعيدة الوزيرة في وزارة الخارجية المغربية أمس بجنيف إلى تعبئة المجتمع الدولي من أجل تبني مقاربات وقائية في مجال حقوق الإنسان، تتعزز بمبادرات ملموسة وإصلاحات لفائدة محاربة الإفلات من العقاب، وذلك في ظل تصاعد حالات انتهاكات حقوق الإنسان عبر العالم.
وقالت بوعيدة، في كلمة باسم المجموعة الفرنكفونية في جلسة عامة لمجلس حقوق الإنسان، خلال حوار من مستوى عال حول إنعاش مقاربات وقائية داخل نظام الأمم المتحدة، إن المجموعة الفرنكفونية «تود التأكيد على أهمية انخراط أكبر والتزام دائم لفائدة المعايير الدولية لحقوق الإنسان وآليات متابعة تنفيذها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية».
وأشارت بوعيدة إلى أن المجموعة تلاحظ بأسف نموا متصاعدا لحالات موثقة لانتهاكات حقوق الإنسان عبر العالم كما يدل على ذلك العدد المتزايد للحالات التي جرى إبلاغها لمجلس حقوق الإنسان منذ إنشائه.
وقالت إنه بفضل التكنولوجيات الحديثة للإعلام لا يمكن إخفاء هذه الخروق بسهولة، سواء كانت معزولة أو كثيرة أو ممنهجة، مسجلة أن المجموعة الفرنكفونية ترى أن المجتمع الدولي مطالب بتكثيف جهوده للحيلولة دون ارتكاب خروق في مجال حقوق الإنسان، خاصة بواسطة الآليات الدولية.
وأكدت الوزيرة المغربية أن النهوض وحماية حقوق الإنسان تبقى ضمن المسؤوليات الأولى للدول، مشيرة إلى الدور المهم الذي يضطلع به مجلس حقوق الإنسان وآليات متابعة تنفيذ المعاهدات، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في مواكبة الدول في جهودها على المستوى الوطني ومساعدتها على إيجاد مناخ وفضاء مناسبين للوقاية من ارتكاب خروق في مجال حقوق الإنسان.
وأضافت بوعيدة أن المجموعة الفرنكفونية تشجع على المصادقة على الآليات الدولية في مجال حقوق الإنسان وبلورة تشريعات مطابقة لهذه المعايير وإشعاع ثقافة حقوق الإنسان.
وشددت على الدور الأساسي الذي تضطلع به المنظمات غير الحكومية والفاعلين في المجتمع المدني في مجال الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة عبر مرافعاتهم لدى السلطات العمومية وفي مجال تأطير وتوعية المواطن.
حضر اللقاء عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف.
وشاركت بوعيدة إلى جانب مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، في الاجتماع الرفيع للدورة الـ25 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف. وتكتسي هذه الدورة أهمية بالنسبة للمغرب كدولة مؤسسة للمجلس، إذ جرى انتخاب المملكة المغربية أخيرا عضوا به للفترة الممتدة من 2014 إلى 2016 اعترافا بالتزامها لفائدة تعزيز دولة القانون والحكامة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وعلى هامش الدورة 25 لمجلس حقوق الإنسان أجرت بوعيدة سلسلة لقاءات ثنائية ومباحثات مع مسؤولين أمميين رفيعي المستوى، من بينهم المفوض السامي للاجئين أنطونيو غوتيريس والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.