تنظم وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في الرياض، وعلى مدى أربعة أيام؛ فعاليات الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، حيث يلتقي 250 وزيرا ومسؤولا وخبيرا في مجال الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة، يمثلون 26 دولة، لحضور هذا الحدث الذي يعقد قبل شهر واحد من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس.
ويعد الاجتماع قاعدة انطلاق لتعزيز ما تقدمه السعودية المضيفة للمنتدى من التزامات ودعم على مدى سنوات طويلة للطاقة النظيفة والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري دون المساس بالنمو الاقتصادي أو التنمية الاجتماعية أو حماية البيئة.
ويمثل المنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، الذي سيختتم الخميس المقبل بمؤتمر صحافي، مبادرة دولية للتغير المناخي على المستوى الوزاري، حيث سيركز على ابتكار تقنيات اقتصادية مطورة لفصل ثاني أكسيد الكربون وتجميعه تمهيدًا لنقله واستغلاله وتخزينه لفترة طويلة بشكل آمن.
وإضافة إلى هذا الحشد من الحضور رفيع المستوى، الذين يمثلون 22 بلدًا عضوا، و4 دول مراقبة، سيحضر المنتدى الكثير من المنظمات الدولية وشركات النفط الإقليمية في المنتدى، ومن بينهم وزراء البترول والطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول المنتدى، قال المهندس خالد أبو الليف، كبير المفاوضين السعوديين للتغير المناخي في مؤتمر باريس (COP21): «يسعى المنتدى للوصول إلى قاسم مشترك بين جميع الدول الأعضاء لمعالجة قضية التغير المناخي، من خلال التأكيد على أن تصبح الإدارة الفعالة لغازات الاحتباس الحراري قضية محورية لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة، لذا يجب أن تتضافر جهود الجميع في ذلك الصدد».
وأشار إلى أن الاجتماع يضم كبار الخبراء العالميين لتبادل وجهات النظر حول سبل تطوير ونشر تقنيات فعالة ومنخفضة التكلفة لاستخلاص وتخزين الكربون والاستفادة منه بفعالية، نظرا لضرورة تلك التقنيات للنجاح في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأوضح كبير المفاوضين السعوديين للتغير المناخي أن السعودية انضمت إلى المنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون في عام 2005، تعزيزا للجهود التي تبذلها في ذلك الصدد، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي وبروتوكول «كيوتو».
ويتضمن فصل الكربون عملية تجميع غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه لفترة طويلة، وستعمل هذه العملية إما على تخفيف آثار التغير المناخي أو تأجيله. وجاء اقتراح هذه العملية للإبطاء من تراكم غازات الاحتباس الحراري في الجو والبحر.
وتتلخص مهمة المنتدى في تسهيل عملية تطوير التقنيات وتطبيقها من خلال تضافر الجهود الرامية إلى تذليل العقبات الفنية والاقتصادية والبيئية، وسيقوم المنتدى أيضا بتعزيز الوعي وتوفير الدعم القانوني والتنظيمي والمالي والبيئات المؤسساتية المساعدة على ابتكار هذه التقنيات.
ويتألف المنتدى حاليًا من 23 عضوًا يمثلون الدول الاثنتين والعشرين الأعضاء والمفوضية الأوروبية، وتمثل الدول الأعضاء في هذا المنتدى ما يزيد على 3.5 مليار نسمة، أو نحو 60 في المائة من سكان العالم.
الرياض تحتضن «الاجتماع الوزاري لفصل وتخزين الكربون»
يرعاه خادم الحرمين الشريفين.. ويعزز مبادرات السعودية للتغير المناخي
الرياض تحتضن «الاجتماع الوزاري لفصل وتخزين الكربون»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة