اللاجئون والحجاب في فعاليات مهرجان دبي السينمائي

ضمن أفلام تتنافس على جوائز مسابقة «المهر» للأفلام القصيرة

اللاجئون والحجاب في فعاليات مهرجان دبي السينمائي
TT

اللاجئون والحجاب في فعاليات مهرجان دبي السينمائي

اللاجئون والحجاب في فعاليات مهرجان دبي السينمائي

أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي، أمس (الاثنين)، عن مشاركة مجموعة من الأفلام في دورتها الجديدة المقرر انطلاقها بشهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقال مسعود أمرالله، المدير الفني للمهرجان، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الأفلام المشاركة تناقش قضايا اللاجئين السوريين، والصراع
الفلسطيني، ومنع الحجاب في فرنسا.
وأوضح أن الأفلام المشاركة تتنافس على جوائز مسابقة «المهر» للأفلام القصيرة، التي تسعى إلى تقديم ودعم المواهب الإقليمية من خلال توفير منصة مهمة لعرض أفلامهم المتنوعة، كاشفة بذلك عن التميز والإبداع السينمائي العربي.
وتشمل قائمة الأفلام المشاركة، فيلم «الحقل القرمزي» للمخرج الفلسطيني
نصري حجاج في عرض عالمي أول، ويحكي الفيلم قصة شاب فلسطيني سوري لاجئ، قرر الفرار من سوريا بعد أن مزقتها الحرب، بحثًا عن حياة أفضل.
يهدف الفيلم إلى تعريف العالم بما يجري في سوريا، والآثار المترتبة على أزمة اللاجئين على جميع الدول المستضيفة لهم. ويعرض المهرجان فيلم «مريم» للمخرجة السعودية فايزة أمبا، وتجري أحداث الفيلم في عام 2004 عندما وافقت فرنسا على قرار منع ارتداء أي رمز ديني في المدارس الحكومية. ولدت مريم في فرنسا من أبوين عربيين، وبدأت حديثًا بارتداء الحجاب، بعد أداء مناسك الحج مع جدتها. في بداية العام الدراسي، تتظاهر مريم بأن القانون غير موجود ولا تريد الاعتراف به، لذا كان عليها أن تتخذ قرارًا، تبدأ الأمور بالتعقيد عندما يظهر كريم، وهو شاب يتمتع بشعبية في المدرسة، ويظهر اهتمام متبادل بينهما. تصل الأمور إلى ذروتها عندما يصل الموعد النهائي لخلع الحجاب أو مواجهة الطرد، ونهاية علاقتها مع كريم.
أما فيلم «في المستقبل.. أكلوا من أفخر أنواع البورسلين»، الذي يعرض للمرة الأولى عالميًا، وهو من إخراج لاريسا صنصور وسورين لاند، فيسلط الضوء على الصراع الحالي في فلسطين، حين تقوم إحدى كتائب المقاومة بدفن البورسلين في فلسطين، لكي يتمكن علماء الآثار في المستقبل من العثور عليه، في محاولة للتأثير على مجريات التاريخ ودعم قضية وطنهم الضائع.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.